قدمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورشة عمل لزوارِ معرض الرياض الدولي للكتاب، في طريقة حياكة ثوب الكعبة المشرفة، بدءاً من الصباغة التي تتمثل في إزالة الشمع المغلف لشلل خيوط الحرير الخام بغسل الحرير في أحواضٍ ساخنةٍ ومواد كيميائية ثم صباغته باللون الأسود، والانتقال للنسيج الآلي.
حيث تحول شلل الحرير على مكراتٍ لنسج كسوة الكعبة المشرفة بآلاتِ “الجاكارد” المتطورة، وينتج عنها طاقات قماش الحرير المنقوش والسادة، ليتم بعد ذلك طباعة الآيات القرآنية والزخارف على قماش الحرير السادة بواسطة شبلونات لتصبح دليلاً لتطريز المذهبات الذي يتم يدوياً، حيث تُحشى أسلاك الفضة المطلية بالذهب بالقطن لإبراز الأحرف والآيات، ثم تُجمع طاقات قماش الحرير لكل جنبٍ من جوانبِ الكعبة الأربعة على حدة وتوصيلها ببعضها بأحدث المكائن، وتثبيت القطع المذهبة عليها.
بدوره، بين وكيل الرئيس العام لشؤون المعارض والمتاحف برئاسة شؤون الحرمين المهندس ماهر الزهراني، أن كسوة الكعبة المشرفة هي رمزٌ ثقافيٌ وتاريخيٌ للحرمين الشريفين ولهذه الدولة المباركة، مضيفاً أنه يوجد في المعرض عددٌ من النساج من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، كما يضم ما يقارب 200 فني سعودي يشاركون في نسج كسوة الكعبة المشرفة التي تتغير سنوياً في يوم عرفة كإهداءٍ من خادم الحرمين الشريفين.
وتابع تتاح الفرصة لزوار معرض الرياض للكتاب في المساهمة والمشاركة بنسجِ قنديلين من القناديل الخمسة الرئيسة التي ستكون على أعلى الحجر الأسود العام القادم، ضمن كسوة الكعبة التي تتزين بما يُقارب 100 كيلو من الذهب و١٠٠ كيلو من الفضة و٦٧٠ كيلوجراما من الحرير.