قال وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان، إن رفض مجلس حقوق الإنسان تمديد ولاية مجموعة الخبراء البارزين، يعد أول رسالة إيجابية منه لليمنيين، بشأن موقفه من الحوثيين.
وأوضح عرمان- وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن جماعة الحوثي خلال الثلاثة الأعوام الماضية اعتبرت أن تصويت المجلس بتمديد ولاية الخبراء البارزين، ضوء أخضر لاستمرارهم في جرائمهم.
ومن جانبها، عبرت اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان عن بالغ تقديرها للثقة التي أولاها لها المجتمع الدولي ممثلا بمجلس حقوق الإنسان، من خلال مضمون القرار الصادر في الدورة (48) والذي جاء متزامنا مع صدور القرار الجمهوري في اليمن والذي قضى بتمديد عمل اللجنة الوطنية لمدة عامين.
وأكدت اللجنة أنها ستواصل جهودها في التحقيق المباشر بكافة انتهاكات حقوق الإنسان في عموم اليمن بكل مهنية وموضوعية واستقلالية، وهو الخط الذي انتهجته منذ بداية عملها في يناير 2016 وعكسته، وأوضحته التقارير التسعة الصادرة عن اللجنة، إضافة إلى تقريرها النوعي الخاص بأوضاع السجون والمعتقلين أثناء الحرب.
ودعت اللجنة كافة أطراف النزاع في كل المناطق اليمنية إلى التعاون مع فرقها وباحثيها الميدانين وتسهيل وصولهم الى جميع المناطق التي تشهد أي من انتهاكات حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
يذكرأن، وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى اليمن، ديفيد جريسلى، الوضع الإنسانى في اليمن بأنه هش، مشيراً إلى أن العديد من البرامج الأساسية لا تزال معرضة لخطر المزيد من التخفيضات.
جاء ذلك خلال لقائه، مع السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، لبحث الجوانب المتصلة بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والدور الفرنسي الداعم للشرعية وامن واستقرار اليمن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة المستجدات الجارية على الساحة اليمنية في إطار الموقف الدولي الموحد للوصول إلى حل سياسي، ودعم المبعوث الأممي الجديد لإنجاز مهمته بما يؤدي إلى إحلال السلام ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني، والتنسيق المشترك في هذا الجانب بما في ذلك الضغط على جماعة الحوثي لوقف هجماتها فى مأرب.
من جانبه جدد السفير الفرنسي، موقف بلاده الداعم والمؤيد للحكومة اليمنية الشرعية، وحرصها على إنجاح مهمة المبعوث الاممي الجديد، بما يؤدي الى الحل السياسي وانهاء الحرب.