هنأت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيج، الحكومة العراقية بنجاح الانتخابات التشريعية، مؤكدة دعم بلادها الكامل للعراق.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أوردته قناة “السومرية نيوز” العراقية، أن “رئيسة وزراء صربيا، آنا برنابيج، استقبلت وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين، فى مكتبها، على هامش مُشاركته في اجتماع مجموعة دول حركة عدم الانحياز والاحتفال بالذكرى الـ60 لعقد المؤتمر الأول للحركة الذى عقد فى مدينة بلجراد في صربيا”.
وقدم حسين، خلال اللقاء، “استعراضا للتطورات والتحولات السياسية فى العراق، وكذلك تاريخ العلاقات بين البلدين، كما أوجز سير العملية الانتخابية التى جرت بتاريخ 2021/10/10″.
من جهتها، قدمت رئيسة الوزراء الصربية، التهنئة على نجاح العملية الانتخابية، معربة عن تمنياتها إلى العراق بالتقدم والازدهار، مؤكدة دعم بلادها للعراق”.
وأعرب حسين، عن “امتنانه لحكومة صربيا على مواقفها، مشيرا إلى أهمية مشاركة الشركات الصربية وفى مختلف القطاعات، فى إعادة اعمار المدن المحررة وإعادة بناء البنى التحتية التى دمرت اثناء الحروب التى مرت على العراق وكذلك جرائم عصابات داعش الإرهابية”.
واتفق الجانبان، وفق البيان، على ضرورة استئناف أعمال اللجنة العراقية- الصربية المشتركة، وأهمية تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.
يذكرأن، قال الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل إن انتخابات مجلس النواب العراقى، التى جرت قبل يومين، تمثل فى جوهرها خطوة مهمة نحو ترسيخ الديمقراطية والاستقرار على المدى الطويل، مشيرا إلى أن جهود السلطات الانتخابية العراقية وقوات الأمن ساهمت في تدشين عملية اقتراع سلمي ومنظم إلى حد كبير، على الرغم من ضعف الإقبال.
وأشار- في بيان صحفي أصدره بوريل، على موقعه الإلكتروني- إلى أنه بناءً على طلب العراق، قرر الاتحاد الأوروبى نشر بعثة تابعة له لمراقبة الانتخابات في البلاد لأول مرة، موضحا أن البعثة قدمت بيانا أوليا عن الانتخابات في وقت سابق من يوم أمس.
وأضاف أن البعثة قيمت أن الانتخابات كانت جيدة الإدارة وتنافسية الأجواء، رغم وجود بعض التحديات ، مؤكدا أن البعثة ستنشر تقريرا شاملا يتضمن توصيات لتحسين العملية الانتخابية العراقية .
وأضاف: أن عد الاصوات مستمر ومازالت النتائج لم تعلن بعد. وآمل أن يؤدي ذلك إلى تشكيل سريع لحكومة تمثيلية تستجيب لاحتياجات وتطلعات الشعب العراقي، موضحا أنه من المهم أن تقبل جميع الجهات الفاعلة النتائج، وأن تتم معالجة أي ادعاءات محتملة بالمخالفات على الفور من خلال الإجراءات المتاحة.
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيبقى شريكًا قويًا للعراق واستقراره وسيادته، قائلا: إننا نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الحكومة القادمة في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل، كما يطالب الشعب العراقي.