قال عدد من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الديمقراطى والجمهورى إن استمرار تبادل الاتهامات بين الخارجية الأمريكية والبنتاجون يجعل من الصعب تقديم محاسبة كاملة على الانسحاب الفوضوى من أفغانستان.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “ذا هيل”، فإن الجلسات الأخيرة التي شهدها الكونجرس عن أفغانستان قد ترك العديد من النواب في حالة إحباط، حيث ألقى مسئولي البنتاجون والخارجية اللوم على بعضهم البعض في تلك الجلسات.
وفى إحدى الجلسات مؤخرا، قال السيناتور روجر ويكر، الجمهورى عن ولاية ميسيسيبى، إنه عندما كانت وزارة الخارجية موجودة وسألنهم سؤالا قالوا، حسنا عليكم أن تسألوا وزارة الدفاع. والآن، مجددا، يتواجد مسئولو وزارة الدفاع أمامنا، وطرحنا نفس السؤال وكانت الإجابة حسنا عليكم أن تسألوا وزارة الخارجية. وأكد أن يعترض على استمرار هذا الأمر.
وقالت ذا هيل إن شهرين قد مروا منذ إن الرئيس بايدن قال إنه يتحمل المسئولية فيما يتعلق بأفغانستان، إلا أن الخارجية لم تعلن بعد تحقيقا رسميا في عملها في أفغانستان، ولم يحدد البنتاجون أيضا جدولا زمنيا له في هذا الشأن.
وقال النائب إيمى بيرا الديمقراطي من ولاية كاليفورنيا، إن هناك الكثير من تبادل الاتهامات الذى يحدث الآن، مضيفا أنه لا بد من معرفة ما نجح وما لم ينجح، وأضاف أنه سيحاول إبعاد السياسة عن الأمر، فكيف تسير الأمور بهذا الشكل الخاطئ في أفغانستان بعد 20 عاما وبعد إنفاق مئات الملايين من الدولارات في استثمارات.
وفى أعقاب الانسحاب الفوضوى في أغسطس الماضى، أصبح مسئولو إدارة بايدن أكثر غضبا في ظل التركيز على الأسبوعين الأخيرين للجيش في البلاد بدلا من المشاركة لأمريكية بشكل عام على مدى عقدين.
ورغم ذلك، كانت هناك الكثير من المحاولات لإجراء مراجعات لجميع جوانب الوجود الأمريكيى في أفغانستان، وقاد الجمهوريون الكثير منها.