أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم السبت، أن بلاده ستواصل دعم الحلفاء في الشرق الأوسط لحماية أمنهم.. مشدداً على أن محاربة الإرهاب وحماية ممرات الملاحة من أولويات الأمن في المنطقة.
وقال أوستن – في كلمته خلال منتدى حوار المنامة بالبحرين، وفقا لما أوردته قناة (الحرة) الأمريكية – إنه “سيتم زيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إذا اقتضت الحاجة ذلك.. والتزامنا بالحلفاء في الشرق الأوسط ثابت ولم يتغير.. سنعمل على حماية قواتنا في المنطقة ضد هجمات إيران ووكلائها.. دعم إيران للإرهاب من المخاطر العابرة للحدود والتي يجب مواجهتها”، مشيرا إلى أن “هناك الكثير من القلق بسبب نشاطات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة.. إلا أن الدبلوماسية الخيار الأول لحل أزمة الملف النووي الإيراني وإذا لم ترغب إيران في الدبلوماسية فهناك سبل أخرى.. وسنعود مع الشركاء لمفاوضات فيينا مع إيران بنوايا حسنة”.
وأضاف أن “هناك أهمية قصوى لشراكاتنا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، لافتا إلى أن “بلاده استثمرت الكثير في الشرق الأوسط ومهتمة بأمن المنطقة.. وستستمر بتعزيز الشركات لوقف تمويل الإرهاب ومكافحة الدعاية الإرهابية”.
وأوضح أوستن أن “المخاطر المشتركة تتطلب أعمالا مشتركة بين الولايات المتحدة والحلفاء، حيث إن الولايات المتحدة تتشارك مع العالم في تشكيلة واسعة من التحديات المشتركة”، مشدداً علن أن “إيران السبب الأول لعدم الاستقرار في المنطقة وحتى خارجها وعلى إيران المساعدة في تقليل العنف والنزاعات في المنطقة وعلى إيران أن لا تتخيل أنها ستقوض علاقاتنا في المنطقة”.
وتابع قائلا “دول الشرق الأوسط تواجه خطر المسيرات الإيرانية بشكل يومي”، مشدداً على أن مواجهة التهديدات التي تمثلها المسيرات الإيرانية من أولوياتنا.
وأكد أوستن أنه على الحوثيين إنهاء الحرب في اليمن ووقف الهجمات على السعودية، مضيفا “نعمل مع الحلفاء لتعزيز الدفاعات الجوية السعودية لمواجهة التحديات وسنساعد السعودية في مواجهة هجمات الحوثيين من اليمن وسنواصل دعم السعودية حتى تصبح قادرة على صد كل هجمات الحوثيين”.
وقال “سنعمل على تطوير وتحديث علاقاتنا مع أصدقائنا في المنطقة.. فالتهديدات الأمنية في المنطقة عابرة للحدود ويجب مواجهتها بجهد مشترك.. والأسلحة وحدها لا يمكنها تحقيق الأمن أو السلام في العالم”.
وأشار إلى أن الدبلوماسية هي أداة أمريكا الأولى خارجيا والقوى العسكرية تعززها، والرسالة لأي خصم محتمل هي أن كلفة الاعتداء أكبر من أي مكسب قد يتحقق.
وعن أفغانستان، قال وزير الدفاع الأمريكي: “سنحافظ على محاربة الإرهاب رغم الانسحاب من أفغانستان”.
وتطرق أوستن إلى الأزمة اللبنانية قائلا “نقف مع الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب”.
وعن العراق، قال أوستن: “نساند سيادة واستقلال العراق ضد أي طرف يحاول تهديده.. سنواصل دعم الشركاء في العراق وسوريا لمواجهة داعش.. يجب أن نعمل معا لمواجهة الإرهاب في أفغانستان سواء القاعدة أو داعش”.