متحدث وزارة الصحة:أثر اللقاحات في حماية المجتمع واضحة
أكد الدكتور محمد العبدالعالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، بمشاركة المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم ابتسام الشهري، أن العالم ما زال يشهد تسجيل ورصد للحالات اليومية لفيروس كورونا، كما أن هناك تسابقًا وتصاعدًا لتقديم اللقاحات.
وأشار الدكتور محمد العبدالعالي إلى أن المنحنى الوبائي في المملكة يمر بحالة انخفاض كبير في التسارع وذلك بعد مروره بارتفاعات متسارعة، وهذا يدل على الجهود المبذولة من الجهات أو المجتمع والالتزام بالإجراءات الاحترازية وتلقي اللقاحات موضحًا أن الفارق كبير بينهما بسبب تلقي اللقاحات وهو ما يستوجب علينا ملاحظته الآن من الناحية الإيجابية، ففي عام 2020 كانت الأرقام في العناية المركزة تسجل بأعداد كبيرة وبالآلاف مقارنة بالوقت الحالي ، منوهًا أن هناك متابعة مستمرة للحالات الحرجة التي هي الأخرى تسجل ارتفاعًا فيها ولكنها تختلف عما كانت عليه سابقًا.
عدد الجرعات من لقاح كورونا
وبيّن أن عدد الجرعات من لقاح كورونا المعطاة في السعودية بلغ أكثر من 52 مليون جرعة،لافتًا الانتباه إلى أن أثر اللقاحات في حماية المجتمع واضحة، وأسهمت في خفض الحالات الحرجة وتجاوز عدد المحصنين 23.3 مليون شخص.
من جانبها، قدمت المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم للتعليم العام ابتسام الشهري الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على الدعم الكبير والمستمر للتعليم، خصوصًا خلال جائحة كورونا، وهو تضمنه الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين بمجلس الشورى بالتأكيد على ما حققه التعليم من نجاحات كثيرة ومميزة.
عمليات التطوير في التعليم
وأكدت أن عمليات التطوير في التعليم مستمرة لتحقيق رؤية 2030، وما تحقق للمملكة من نجاحات في التعليم بفضل دعم القيادة الرشيدة -حفظها الله-، ومن تلك الإشادات الدولية بالتعليم عن بُعد من خلال منصتي مدرستي وروضتي، وتوفير 24 قناة تعليمية، مضيفةً أن نجاح العودة الآمنة لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية هو نتيجة للتنسيق والتكامل بين وزارتي الصحة والتعليم؛ وبناءً على ما صدر اليوم في البيان الصحفي المشترك بين الوزارتين لإعلان العودة الحضورية للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال في 23 يناير الجاري، مشيرةً إلى أن قرار عودة الطلبة في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال حضوريًا إلى المدرسة مطلب أسري وتربوي، ويحتاج إلى مسؤولية تشاركية من المجتمع والأسر وأولياء الأمور في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوعية أبنائهم وبناتهم ومتابعتهم لهم.
مواضيع ذات صلة
متحدث الصحة: العالم يشهد أعلى نسبة تسجيل للحالات اليومية منذ بدء الجائحة
التعليم الحضوري
وأوضحت أن القرار ينسجم مع استمرار التعليم الحضوري دون انقطاع لجميع المراحل الدراسية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، ودول مجموعة العشرين مما يتيح فرصة أكبر للاستعداد ولتهيئة الطلبة وأسرهم للعودة الحضورية. لافتةً النظر إلى أن موعد العودة الحضورية للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال سيكون بعد أسبوعين
وفيما يتعلق بالمدارس، قالت المتحدث الرسمي باسم التعليم العام: “تطبق النماذج التشغيلية المرنة للعودة، من خلال ثلاثة نماذج: منخفض، ومتوسط، وعالي، والتي سيتم فيها تطبيق البروتوكولات والإجراءات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة “وقاية”، بما يحقق العودة الآمنة للطلاب والطالبات”، مؤكدةً أن 97% من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال تقع في نطاق النموذجين المنخفض والمتوسط، ومدارس التعليم الأهلي والأجنبي والعالمي ستعود كما كانت قبل الجائحة.
وذكرت أن جميع الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية سيؤدون اختباراتهم للمواد الأساسية حضوريًا للفصل الدراسي الثاني، ومن يتعذّر عليه أداء الاختبار لمرض أو غيره من الظروف الخارجة عن الإرادة، ستعاد جدولة اختباره حضوريًا مع بداية الفصل الدراسي الثالث، مشيرةً إلى أن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد مستمر بالتزامن مع التعليم الحضوري، من خلال المنصات التعليمية وقنوات البث الفضائي، لافتةً الانتباه إلى أن هناك فئة من الطلبة -شفاهم الله- لديهم أعذار صحية معتمدة من هيئة الصحة العامة “وقاية”، ستكون دراستهم عن بُعد.
وأكدت أن جميع المدارس جاهزة لاستقبال الطلبة، وتوفير جميع الاحتياجات التي تحقق الرحلة التعليمية الآمنة، مثل توفير المعقمات والكمامات وإرشادات التباعد، وتطبيق لجميع الإجراءات الاحترازية، مشيدةً بالجهد المبذولة من الأسر وأولياء الأمور متوجهةً لهم بالشكر على ما بذلوه، متطلعةً لاستمرار تلك الجهود مع العودة الحضورية، وأن يكون دور الأسرة داعم ومطمئن لأبنائهم ومتابعتهم المستمرة لأبنائهم في دراستهم، طوال الفترة الماضية أثناء رحلة التعليم عن بُعد للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال.