رئيس الوزراء التايلاندي يتجه نحو المملكة لأول مرة منذ 30 عاماً
قام رئيس الوزراء التايلاندي بزيارة إلي المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء الموافق 25 يناير 2022 علي أن تستغرق الزيارة يومين، ولم يسبق له بزيارة السعودية منذ أكثر من 30 عاماً، كما ذكرت الحكومة التايلاندية في تصريح لها أن هذه الزيارة لرئيس الحكومة التايلاندي ” برايوت تشان اوتشا ” التي وجهها ولي العهد السعودي ” محمد بن سلمان “، هي الأولي منذ حوالي أكثر من 3 عقود، وكان سببها الرئيسي أن البلدين شهدا توتراً دبلوماسياً بسبب ما تم سرقته من مجوهرات بداخل قصر سعودي.
تفاصيل عن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين
بدأت الأزمة الدبلوماسية بين تايلاند والمملكة العربية السعودية منذ عام 1989، نتيجة سرقة موظف تايلاندي أحجار ومجوهرات كريمة بقيمة عشرين مليون دولار من قصر الامير كريانغكراي تيشامونغ، وسميت هذه القضية باسم “الماسة الزرقاء” نسبة إلي الأحجار الكريمة، ثم تدخلت الشرطة التايلاندية واعادت جزء من المجوهرات، ولكن سلطات المملكة العربية وضحت أنها معظمها مزيف، أما القطعة الفريدة من نوعها والأغلي ثمناً في كل المجوهرات؛ ماسة زرقاء وزنها 50 قيراطاً لم يتم العثور عليها في المجوهرات التي تم إستراجعها.
إتهام المملكة ضباط تايلاند بالإستحواذ علي الاحجار الكريمة وفرض القيود بين البلدين
أرسلت المملكة السعودية عام 1990 رجل من رجالها يحقق في هذه القضية، بعدما اتهمت ضباط تايلاند بالاستحواذ علي الاحجار الكريمة، ولكن بعد أيام قليلة اختفي هذا المحقق نتيجة مقتل 3 سعوديين في مدينة بانكوك.
ولم يقتصر الأمر علي استحواذ الضباط علي الاحجار الكريمة، ولكن اتهموا بقتل الدبلوماسيين السعوديين، وفي نهاية الأمر تم اسقاط القضية لعدم وجود أدلة كافية ضدهم في عام 2014، ومنذ ذلك الحين فرضت السعودية قيوداً علي السفر بين البلدين، ولم تستقبل سفيراً تايلاندي قط.
وأخيراً كان هدف زيارة رئيس الوزراء التايلاندي إلي المملكة السعودية ، تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين من جديد، بعد ما حدث بينهم من نزاعات ومشاكل دبلوماسية أدت إلي فض الأعمال المشاركة بين البلدين، وها هو حان الوقت لتقريب وجهات النظر وتعزيز وتشجيع العلاقات الثنائية بين البلدين.