عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وتايلاند
بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاثين عام بين تايلاند والمملكة السعودية عادت العلاقات ثانية، وكان السبب الرئيسي في تلك الأزمة حدوث سرقة بأحد القصور السعودية، والتي حدثت في عام 1989 م والتي قام بها عامل نظافة تايلاندي الأصل، حيث قام بسرقة مجوهرات بقيمة عشرين مليون دولار تقريبا.
عودة العلاقات بين تايلاند والسعودية
مساء يوم الثلاثاء في وقت متأخر صدر بيان عن كلا البلدين، يشتمل في مضمونه على عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما ثانية، وتم ذلك عن طريق الزيارة التي قام بها “برايوت تشان”، رئيس الوزراء التايلاندي إلى العاصمة الرياض.
كما تضمن البيان المشترك أن تلك الخطوة التاريخية، تعد نتاج لعدة جهود تم بذلها على مر عدة سنوات، بهدف إعادة الثقة بصورة متبادلة بين كلا البلدين وعودة العلاقات الودية مرة ثانية، كما قامت الخطوط الجوية بالمملكة بالإعلان عن استئناف الرحلات إلى تايلاند مرة أخرى، وذلك بداية من شهر مايو المقبل لعام 2022 م.
كما أعلنت الحكومة التايلاندية أن المملكة السعودية بحاجة. إلى عدد من العمال المهرة، يقد عددهم بحوالي 8 ملايين عامل للعمل في عدة قطاعات مختلفة، ومن أبرزها كل من “الرعاية الصحية، البناء، الفنادق”، وأضافت نائبة المتحدث بلسان الحكومة التايلاندية أن الدولة تمد يد العون للمملكة لسد حاجاتها من الموارد البشرية.
وعد بتحقيق جديد
منذ وقت مضى قامت المملكة السعودية باتهام الشرطة التايلاندية بكونها أفسدت التحقيق الخاص بسرقة المجوهرات، وقد قامت الشرطة التايلاندية بإعادة عدد من المجوهرات المسروقة منذ وقت طويل، إلا أن عدد من المسؤولين داخل المملكة زعموا بأن تلك المجوهرات مزيفة، وحتى الآن لا تزال الماسة الزرقاء مفقودة والتي تعد من أبرز الأحجار الكريمة الثمينة التي فقدت.
كما تم إرسال رجل للتحقيق في تلك القضية عام 1990 م، إلا أنه اختفى داخل “بانكوك” بعد عدة أيام من واقعة شهيرة حدثت، حيث تم قتل ثلاثة من الدبلوماسيين داخل المملكة ضربا بالرصاص داخل المدينة، وقد أغلقت القضية في عام 2014 م لنقص الأدلة.