على الرغم من مساحتها وعدد سكانها وموقعها الجغرافي ، لم يحالف الحظ سكانَ محافظة الخفجي بوجود مطار يخدمها، مما يعني استمرار معاناة الأهالي في السفر لمسافات طويلة مايقارب 300 كيلو للسفر عن طريق مطار الملك فهد الدولي وهو أقرب مطار للمحافظة او الذهاب الى خارج المملكة عن طريق مطار الكويت الدولي للسفر عن طريقه.
ومنذ عام 1440هـ، لاح بارق أمل بأن تحظى المحافظة بمطار اقليمي بعد صدور امر سامي كريم بتحويل مطار راس مشعاب العسكري الى مطار مدني يخدم محافظات الخفجي والنعيرية وقرية العليا؛ لكنه تضاءل واختفى لأسباب لا يعرفها الأهالي؛ مما دعاهم إلى العودة والمطالبة مجددًا حتى عام 1442هـ. وفيه شعر السكان بأنهم على مقربة من حلمهم عندما صدرت تصريحات رسمية من هيئة الطيران المدني لصحيفة أبعاد الإخبارية من قبل متحدثها بأن مطار الخفجي من المطارات التي صدر بها أمر سامي كريم، ولا يزال تحت الدراسة ولكن في المراحل الأخيرة بشأن تشغيلة وسيتم الإعلان عن ذلك في حينه، مضيفاً أنه حتى ذلك الحين فإن الهيئة ستدرس إمكانية تشغيلة ذاتياً أو إسناد تشغيلة لإحدى الشركات؛ لكن لم يكد يمضي هذان العامان حتى فَقَد الأهالي أملهم مجددًا، وأكملوا في معاناتهم وتنقلاتهم ما بين مطار الملك فهد الدولي ومطار الكويت الدولي خارج المملكة لقربه من محافظة الخفجي وغيرها من المطارات.
وتكمن أهمية المطار أيضا بأنه سيخدم أهالي الكويت الراغبين في الطيران المحلي للمملكة، حيث يمكنهم بدلاً من استخدام مطار الكويت الدولي في رحلة دولية إلى جدة أن يستخدموا مطار الخفجي المقترح في رحلة محلية تكون أقل تكلفة. فهل سيلحق أهالي الخفجي بحلم المطار؟!.