ولي العهد يرأس وفد المملكة في اجتماع قادة بريكس والدول المدعوّة للانضمام بشأن الأوضاع في غزّة
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفد المملكة في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة؛ وذلك عبر الاتصال المرئي.
والتقطت الصور التذكارية للقادة قبيل بداية الاجتماع.
ودعا المجلس في قراره الوزارة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتطوير الخطط والآليات اللازمة لتكامل خدمات أعمال الاستثمار المحلي والأجنبي بما يحقق المواءمة بين تلك الخدمات.
وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ الكلمة التالية:
أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته بنجاح أعمال هذه القمة الاستثنائية التي تنعقد في وقت عصيب يمرّ به قطاع غزة.
نودّ أن نشكر فخامة الرئيس رئيس جمهورية جنوب أفريقيا؛ لاستضافة القمة ودعوة المملكة للمشاركة فيها. إنّ ما تشهده غزة من جرائم وحشية في حقّ المدنيين الأبرياء، وتدمير المنشآت والبنى التحتية، بما فيها المنشآت الصحية ودور العبادة؛ يتطلّب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر بالتفاقم يومًا بعد يوم، ووضع حلول حاسمة لها. ونجدد تأكيدنا القاطع على هذه العمليات التي أزهقت الأرواح لآلاف الأطفال والنساء والشيوخ، وطالبنا بوقف العمليات العسكرية فورًا، وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين لتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها. لقد بذلت المملكة جهودًا حثيثة منذ بداية الأحداث لمساعدة وحماية المدنيين في قطاع غزة بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية جوًّا وبحرًا، وإطلاق حملات تبرعات شعبية عاجلة تجاوزت حتى الآن نصف مليار ريال سعودي. كما دعت المملكة إلى عقد قمة عربية وإسلامية مشتركة غير عادية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2023؛ لبحث العدوان الإسرائيلي.
وصدر عن القمة قرارٌ جماعي يتضمّن إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض تبريرها تحت أي ذريعة، وأن يتمّ بشكل فوري فرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، ورفضها التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وإدانة تدمير إسرائيل للمستشفيات في القطاع، مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل، والبدء بالتحرك باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية؛ لبلورة موقف دولي للعدوان على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق سلام دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.