تحت رعاية خادم الحرمين.. رابطة العالم الإسلامي تنظّم غدًا مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، تنظّم رابطةُ العالم الإسلامي غدًا الأحد المؤتمرَ الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” في مكة المكرمة، بمشاركة عدد من كبار الشخصيات الإسلامية من المفتين وكبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية من خلال لقائها الأخوي العلمي بمضامينه الحوارية الهادفة إلى تمتين العلاقة بينها لخدمة الأهداف المشتركة، ولاسيما ما يتعلّق بالقضايا الكبرى التي تتطلّب وحدة الرأي الشرعي ولا يناسبها الاختلاف والشتات المذهبي.
كما يُعنى المؤتمر بمواجهة خطابات وشعارات وممارسات التطرف الطائفي الذي سعى لإذكاء الصراع والصدام المذهبي، وهو ما أساء لقيم الأخوة الإسلامية، فضلًا عن إساءته لسمعة الإسلام والمسلمين، مع التأكيد في ذلك كله على الخصوصية المذهبية وعدم المساس بها تحت أي ذريعة، وكذا رفض أي أسلوب من أساليب الإساءة أو الازدراء للمذاهب الإسلامية، وإنما التعامل مع الجميع بسمت الإسلام الرفيع؛ ومن ذلك بيان الحق بدليله، مع إحسان الظن بين إخوة الدين الواحد، إضافة إلى وضع خارطة طريق تسير بالجميع نحو المزيد من الوعي الإسلامي، وذلك من خلال “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” التي يعتزم المؤتمرون إصدارها على إثر حوارهم المؤتمري الذي يحفل بعدد من المحاور العلمية، يتحدّث فيها نخبة من كبار مفتي وعلماء العالم الإسلامي.
روابط ذات صلة
السديس يلتقي الدفعة الثالثة لعام 2024 من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة
ويأتي المؤتمر استشعارًا من رابطة العالم الإسلامي بدورها المهم والرئيس في جمع كلمة علماء الأمة الإسلامية، وتعزيز الثقة والتعاون بين مذاهبهم وفق قيم إسلامية تنتظمها وثيقتهم المتطلع إلى صدورها في ختام أعمال المؤتمر.
ورفع الأمينُ العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى؛ الشكرَ مع بالغ الامتنان باسم مجالس وهيئات ومجامع الرابطة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، على الرعاية الكريمة للمؤتمر، داعيًا الله تعالى أن يجعله في موازين حسناتهما، وأن يُجْزِل مثوبتهما على ما قدّما ويقدّمان لخدمة الإسلام والمسلمين.