وزير النقل والخدمات اللوجستية يفتتح فعاليات مؤتمر سلاسل الإمداد 2024
افتتح معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر اليوم، فعاليات مؤتمر سلاسل الإمداد 2024، الذي يحتضنه فندق هيلتون غرناطة بالعاصمة الرياض، بحضور أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء الشركات العاملة في قطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، وبمشاركة منظمات عالمية ومحلية، بالإضافة إلى رؤساء هيئات ومؤسسات في مجالات واعدة من القطاعين العام والخاص.
وقال معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية في كلمته خلال حفل الافتتاح: “إن مؤتمر سلاسل الإمداد في نسخته السادسة، يأتي في ظل الازدهار والنمو الكبير الذي يشهده قطاع الخدمات اللوجستية وحركة سلاسل الإمداد بالمملكة، بفضل الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة النقل والخدمات اللوجستية من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، لتحقيق الطموحات والتطلعات التي تعانق السماء، مستلهمين ذلك من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله-“.
وأضاف معاليه: “لقد حافظت المملكة بدعم القيادة الرشيدة -رعاها الله- على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية عبر التطور الكبير الذي شهده قطاع الخدمات اللوجستية، الذي برز دوره الكبير والمميز خلال التحديات والأزمات التي شهدها ويشهدها العالم في أكثر من مكان”، مؤكدًا أن المملكة أسهمت بدور فعّال في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، وإرساء المقومات اللازمة لضمان تدفقات سلسلة البضائع والسلع في المنطقة، من خلال الاستفادة من الإمكانات اللوجستية القوية والمتنامية التي تتمتع بها من شبكة متقدمة من المطارات الإقليمية والدولية، وسلسلة متينة من الموانئ عالية الكفاءة والأداء، وشبكات حديثة من السكك الحديدية والطرق البرية المتطورة، التي تسهم في تسريع عمليات الشحن والمناولة وحركة التصدير والارتباط في الأسواق العالمية.
وبيّن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، أنه خلال العام الجاري 2024 واصلت المملكة تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة أعداد الحاويات، وسجلت موانئ المملكة 231.7 نقطة إضافية في مؤشّر اتصال شبكة الملاحة البحرية، ضمن تقرير “الأونكتاد” خلال العام 2024م، وإضافة 30 خطًا بحريًا جديدًا للشحن منذ بداية عام 2024م، مما يعكس دور المملكة الكبير في تيسير حركة التجارة العالمية، ودعم قطاع الخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أن إطلاق سمو ولي العهد – حفظه الله – المخطط العام للمراكز اللوجستية، وكذلك المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد، يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا القطاع الإستراتيجي من لدن القيادة الرشيدة، لافتًا النظر إلى أنه بفضل هذا الدعم؛ نجحت الملكة – ولله الحمد – في تعزيز قدراتها اللوجستية لدعم الاقتصاد الوطني، وواصلت كبرى الشركات العالمية إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجستي؛ من القطاع الخاص المحلي والعالمي للاستثمار، وإنشاء عدد من المناطق اللوجستية، من خلال توقيع عقود إنشاء 18 منطقة لوجستية في الموانئ، بإجمالي استثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال.
وأكد أن المملكة ستواصل بشكل مستمر تعزيز قدراتها اللوجستية، لتسهيل حركة التصدير، ودعم سلاسل التوريد، وستستمر في تقدمها في أداء المؤشرات اللوجستية العالمية، وتعزيز خطوط الملاحة البحرية، وتوسيع حركة الشحن الجوي، وزيادة معدلات الشحن السككي عبر القطارات، وتفعيل المراكز اللوجستية لدعم التنمية المستدامة، وتكريس مكانة المملكة كمركزٍ لوجستي عالمي وحلقة وصلٍ حيوية في سلاسل الإمداد العالمية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حلقة نقاشية وزارية، شارك فيها معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، ومعالي وزير الاستثمار، ومعالي وزير الصناعة، بعنوان: “دور الازدهار اللوجستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد وتحقيق التنافسية العالمية”.
كما شهد المؤتمر في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية على هامش أعماله، بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد. كما اشتمل المؤتمر على 12 محاضرة رئيسية، ومعرض مصاحب يضم 65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورش عمل متخصصة. كما تميز بركن لريادة الأعمال، وركن الابتكار الذي يضم تقنية جديدة لسيارة تعمل بالطاقة الشمسية، ومنصات موحدة يستخدمها أصحاب الأعمال التجارية الإلكترونية وتجار التجزئة لتوصيل الشحنات. ويهدف ركن الابتكار إلى تمكين فرق العمليات التشغيلية من خلال إدارة قنوات البيع المتناغمة، وإدارة المستودعات، وشركات الشحن.