الحياه العمليه تنقسم في غالب الأحوال إلى ثلاث أقسام حسب فترات العمل وإستيعاب الموظف السوي وهي : التدرب والتعلم ـ الأنتاج وأكتساب الخبره ــ الأشراف على العمل والتعليم والتدريب من هذا المنطلق يكون الفرد في نهاية الخدمه لديه مخزون علمي وعملي وهو حصيلة فترة الخدمه التي قضاها بالعمل على مختلف القطاعات ونوعية التخصصات المختلفه وبعض اللوائح التنظيميه للمهن تم وضعها منذ زمن بعيد وعلى ما يقولون ( أكل عليها الزمن وشرب ) ولم يتم تحديثها وتطويرها لكي تتماشى مع الفتره الحاضره والعصر الحالي وأغلبها يكون خيرها لذوو الرفعه والمناصب العاليه وشرها على الطبقه الكادحه والعامله والتي لا يأتيها إلا الفتات أو اليسير من فوائض الكبار الحوافز والمميزات والترقيات والزيادات لحماة الوطن وهو القطاع العسكري أمر لا يختلف عليه إثنين من العقلاء ولكن هذا عكس ما نراه لأن الواقع يعكس ذلك .
فنجد جميع ما سلف ذكره يكون للوظائف المدنيه الأهليه منها والحكوميه خاصه الشركات الكبيره السخيه بعطائها ( أنا من ضمن قطاع الشركات النفطيه حتى لا يساء الظن ) والمفترض أن الزيادات أول من يستحقها القطاع العسكري والمميزات له وتهيئة جميع الظروف والخدمات لهذا القطاع قطاع حماة الوطن لسبب بسيط لأنهم حماة الوطن والعين الساهره إذا نامت الأعين وإذا ذهب الكل إلى مضجعه وإستسلم لنومه.
حماة الوطن بالخارج صيفاً شتاءً حاملين الأمانه و نظام التقاعد والذي لم ينصفهم ولم يعطيهم حقهم لا بالنسبه المئويه من الراتب ولا بمكافأة نهاية الخدمه والذي تكون معدومه حيث لا مكافأه إلا تعويض الأجازات التي لم يتمتع بها.
مع أن ربط السن التقاعدي على الرتبه غير منطقي وهو الذي لم يعمل به بالدول الأخرى الخليجيه وغيرها حيث أن البعض يحالون للتقاعد وهم بأعمار بين 43 و48 عاماُ وهذا العمر هو عمر العطاء والخبره وتدريب المستجدين وملتحقي الخدمه العسكريه لما يتمتعون أولائك من خبره مما أكتسبوه طيلة فترة الخدمه وحتى يستفيد منتسبي هذا القطاع من راتب جيد يجب أن يخدم 35 سنه وهذه لا تحدث لأنه يتقاعد قبل هذه الفتره بكثير نظام التقاعد لهذا القطاع يدعو للشفقه والرأفه ــ من حكمة القول ( النار ما تاكل إلا رجل واطيها ) ولكي أوضح الأمر بكل شفافيه وسهوله أضرب مثال حي وموجود بيننا والله يعلم بذلك , واحد من منسوبي هذا القطاع ووصل لرتبة وكيل رقيب وراتبه 11450 ريال ويسكن في مساكن الأمن والذي يخصم عليه 300 ريال بالشهر ويعيل عائلتين قوامهما عشره من الأفراد وبعد أن وصل عمره تقريباً 48 سنه أحيل للتقاعد براتب 4200 ريال وتم تبليغه بإخلاء المنزل خلال فتره وجيزه وبأي طريقه ( المهم يأخذ عفشه ويمشي ) مع أنه خدم 29 سنه , وآخر بنفس الرتبه ولكن خدم أقل خرج براتب 3800 ريال هذه حاله من الحالات الكثيره , كان من المفترض أن يصل عمره على الأقل الستين ويكون قبل ذلك إختياري ويتم تأمين بيت له ولأسرته أو منحه مكافأة نهاية خدمه في حدود 10 أو 15 راتب كما في القطاعات الأهليه .
القطاع الأهلي بما فيه القطاع النفطي يمنح قرض سكني يتجاوز المليون ريال ويأخذ قرض من صندوق التنميه العقاري , وراتب يعتبر ممتاز مقارنه بالرواتب الأخرى وأحياناً يحتاج للعون والأقتراض ( الحياه صعبه وتحتاج الكثير ) ومكافأة من سهروا على أمننا وأمن بلادنا أمر واجب و يستاهلون الخير , وعندما يحال كبار السن للتقاعد وهم بعمر العطاء يأتي من بعدهم صغار السن والمعرفه الذين يحتاجون التوجيه نحن نرى كما هو موجود شباب صغار السن على سيارات الدوله ويتصرفون بتصرفات صبيانيه ومراهقين وكان من المفترض معهم من يكبرهم سناً وخبره ليوجه ويعلم ويدرب ( لا نريد الأمر كما الذي يخلف الأبناء ويرميهم بالشارع ولسان حاله يقول يربيهم المجتمع والشارع ) عندما كنا صغاراً كنا إذا رأينا العسكري وخاصه (الشرطي) ترتجف أرجلنا ونتلعثم بالقول بما وهبهم الله من قوه وجساره وثقه وهيبه عند المواطن أما الآن عند نقطة التفتيش أو أماكن تواجد رجال الأمن الصغار ترى بعينك وتهز رأسك !!! الله يعطيهم العافيه
التعليقات 1
1 pings
مشاري اليامي
05/12/2013 في 12:06 ص[3] رابط التعليق
الله يرحم اللي جابوك
ويخليلك اللي يرجوك
ويهنيك مع اللي يحبوك
لقد أشفيت ما بداخلي
وعساك على القوه