من النعم التي أنعم الله بها علينا الأقتصاد الذي تعيشه بلادنا والأمن والأستقرار وهو أكبر دليل للظروف التي تعيشها بلادنا ويعيشها المواطن السعودي .
والحفاظ على هذه النعم تحتاج الشكر لله أولاً والسعي للقيام بالواجب الوطني وهو أن تشارك فيه كل السواعد المنتجه (سواعد الشباب) و( فكر الشباب ) ونحن ما شاء الله نعتبر من الدول الفتيه إن لم نكن الدوله الأولى حيث أن أكثر من 70 % من الشعب السعودي هم من فئة الشباب ذكور وإناث و الذي يعتمد عليه الوطن .
ومن أساسيات الحفاظ على مكتسبات الوطن سواعد الشباب و تنويع مصادر الدخل للوطن وإيجاد حلول تتم بموجبها تخفيف الضغط على الثروه الرئيسيه ( النفط ) وتفعيل الموارد الأخرى كالصناعه والزراعه والأستثمار الداخلي بأيدي وطنيه ( قال أوباما بأحد تصريحاته ربما نستغني عن إستيراد النفط والغاز بعد أكتشاف مكامن بأمريكا ) وهذا سوف يكون ناقوس خطر يدق سياسياً وإقتصادياً .
ومن المصادر الجيده للدخل وتوفير مادة الأستهلاك الآدمي المهم هي الزراعه ؟ وقد إنزعجنا حين سمعنا أن بعض الدراسات تقول أن الزراعه أستهلكت المياه الجوفيه والمزارعين أسرفوا بإستخراجها من باطن الأرض ؟ مما حدا بوزارة الزراعه وقف زراعة القمح والشعير التدريجي كما جاء بقرار وزارة الزراعه حتى يحل عام 2016 ولن يكون هناك حبة قمح ولا شعير تُزرع ( حسب تصريح مسؤولي الزراعه ) وتعويض النقص بالأستيراد من الخارج ؟ بمعنى مع الجدب وقلة المراعي الطبيعيه سوف يكون على مربي الماشيه إستيراد الأعلاف وأنتظار البواخر القادمه من المصدرين عبر البحار وعبر الأقطار ؟؟ ؟ والأعتماد على الخارج له مضار كبيره وكارثيه الكل يعيها ويعلمها أقلها إذا ( زعلت علينا الدوله المصدره منعوا بواخرهم القادمه لنا منهم أو عن طريقهم ) هذا بالنسبه لأعلاف الثروه الحيوانيه والحديث يشمل قوت البلد ( القمح ) وحسب تفكيري البسيط والمتواضع لماذا لا يتم إنشاء محطات تحليه لمياه البحر كبيره وبأعداد كثيره على الساحل الشرقي والساحل الغربي من البلاد لأنتاج المياه المحلاه والطاقه الكهربائيه ويتم إيصال المياه بالنقل أو بأنابيب التوصيل وتسويق الطاقه الكهربائيه للدول الراغبه مع توفر الوقود لهذه المحطات( نفطنا بأرضنا ومشاريعنا هي قوتنا ) ونكون قد ضربنا عصفورين في حجر منها نكون نوفر مياه للشرب و للزراعه بكميات كبيره ويكون أكتفاء غذائي والأمر الآخر وهو ذو أهميه لا يقل عن حاجتنا للمياه ألا وهو فتح أبواب للتوظيف الذي يستقطب الكثير من شباب الوطن والذي يعاني نسبه من البطاله ( تقريباً 17% مع أن تعداد سكان السعوديه 29 مليون 18 مليون سعوديين ) والبطاله هي الأخرى لها مساوئ ومضار كبيره وكثيره والتي نعاني ويعاني الوطن من إفرازاتها وما يترتب عليها .
ولا نغفل بهذا المقام أن نذكر الشركات الزراعيه الكبرى هي من تسببت في النقص بالمياه الجوفيه وليس المواطن المزارع البسيط , أما المواطنين الزراع فأغلبهم يزرع لا يتعدى مائة أو مائتين طن من القمح أو الشعير ويقوم بتسليمه لصوامع الغلال كي يصرف على من يعول فهم يستفيدون بالقليل ويفيدون بلدهم بالإضافه لإعالة أسر كثيره من هذه المهنه ( الذين يحصدون والذين يتعاملون بالمعدات وهكذا ) والتي تعتبر مصدر رزق كامل لهم أما الشركات الكبرى والتي يملكها شخص أو عائله ويعمل بها عماله وافده بعضها مخالف للأنظمه والعمل فهي المتسبب بإستنزاف المياه الجوفيه ( بعض هذه الشركات تمتلك آلاف الآبار والرشاشات المحوريه ومكائن ضخمه تصل إلى أعماق الأرض بقرابة الألف متر ) ينبغي السماح لصغار المزارعين بمزاولة مهنتهم بالزراعه وكف يد هذه الشركات ومن ورائها عن الزراعه ولا نحتاج إلى إستيراد قمح و أعلاف من شعير وبرسسيم وأيضاً ثروه حيوانيه.
ومعاودة النظام السابق والذي يدعم المزارعين وأستلام محصول أنتاجهم عن طريق صوامع الغلال وتسليمهم ( ريالين عن كيلو القمح ) و( ريال ونصف عن كيلو الشعير ) وهذا المال يخرج من الخزانه للمواطن ويعود لها , بلادنا فيها كثير من الخيرات التي لا تعد ولا تحصى ولكن يبقى أن نعطي الشباب فرص العمل ونوفر هذه الفرص ونجني الأنتاج من أيدي وطنيه ومن سواعد الشباب وهم بالتأكيد على أستعداد كامل لهذا التكليف ولكن يحتاجون التوجيه وتوفير السبل.
أرضنا سخيه وسواعد شبابنا فتية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2013/02/05/910.html