تقدم عصرنا عما سبق من عصور كانت المرأة حبيسة البيت وكلماتها حبيسة أضلاعها ولاح بالأفق شيء من النور ليضئ في دائرة مضيئة جميله أنيقة , من حولها ظلمه وفي طريقها وعور ولكن مع الإصرار بإثبات النفس يهون كل عائق وقف يوماً من الأيام كي لا تعبر المرأة عن رأيها وعن ما بداخلها وفق التقاليد المحترمة وتعاليم الشريعة السامية , المرأة اليوم متعلمة وذات رأي وذات هدف يخدم دينها وبلادها ليست كالأمس مع أن في الأمس عناصر نسائيه ذات قدرات عاليه بالعلم والرأي السديد .
مع تقدم عصرنا يبقى شوائب ( بالدرب) شوائب من مخلفات الماضي ( المرأة خزي وعار ) وإذا أتى لها ذكر بالمجلس (قال المتحدث أمراة أكرمكم الله) و ( إذا تحدث الآخر قال معي زوجتي أو أهلي أكرمك الله يا للعار وصيحة القدر وبكاء الشيخ الذليل , من هي المرأة أهي الأم أو الأخت أو البنت أو الزوجه .......؟؟؟؟.
إذا كانت المرأة خزي وعار و نكره لماذا تذهب إليها ولماذا تقبلها وتقبل يديها ولماذا تذهب وتحضر لها ما تريد يا للسخرية من هذا العقل الذي يفكر بهذا التفكير الشاذ عن كل القيم والمفاهيم المتعارف عليها , أنا لا أنصب نفسي مدافعه عن بنات جنسي ولكن اختلاط المفاهيم والمناظير والرؤية تجعل مننا ما تفكر بنقص لعقلية الرجل الذي يفكر بهذا التفكير الناقص والغير منطقي .
ولي الأمر أصدر قرار دخول المرأة في مجلس الشورى مع انعقاد دورته القادمة وأيضاً أصدر أمره السامي بدخول المرأة المجالس البلدية ترشيح وانتخاب ومع ذلك يبقى الإنسان البسيط في علمه ونهج حياته وتعامله مع من حوله ينظر للمرأة ويقول ( معي أمراه أجلكم الله أو أكرمكم الله) وكأن الذي معه بسيارته شيء نجس وقذر الله جل جلاله أكرم المرأة وأعزها ورفعها فلا حاجه لنا بمخلوق بسيط ( رجل الشارع الجاهل ) أن يقيّم المرأة وعملها وهدفها السامي وللحديث بقيه ولكن أقف عند هذا الحد لأنادي الأقلام النسائية بهذه المحافظة أن يكتبن ما يدخرن في صدورهن وما الحروف إلا كلمات تشرح الصدور , وفقكم الله أيها القائمين على صحيفة أبعاد الخفجي الإلكترونية ولنا لقاء قريب مع صفحات أبعاد الخفجي.