الحمد لله له الحمد في الأولى والآخرة والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه . . . أما بعد
أن نذر الله تتابع وآياته تترادف بأشكال مختلفة وصور متعددة فتارة رياح مدمرة وتارة حروب طاحنه ثم زلازل مروعه وقد حدث بالامس القريب زلازال في أبو شهر في بلد قريب امتددت آثاره في بعض بلدان الخليج وحس به من هم في بيوتهم وفي مكاتب أعمالهم فخرجوا هرعين وفروا مذعورين وصدق الله تعالى إذ يقول( وما نرسل بالآيات الا تخويفا ) 59 سورة الاسراء . فهل خفنا عقوبته سبحانه واتعظنا بآياته واعتبرنا بآثارها قال تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) آية 30 الشورى
وقال تعالى " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون " آية 65 من سورة الأنعام وقال تعالى " افأمن الذين يمكرون السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرؤوف رحيم " 41 آية النحل
في مسند الإمام أحمد رحمه الله عن صفية بنت عبيد قالت " زلزلت المدينة في عهد عمر رضي الله عنه فقال : أيها الناس ماهذا ! ما أسرع ما أحدثتم لأن عادت لا تجدوني فيها "
وكثرت الزلازل دليل على اقتراب الساعة ففي صحيح البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويتقارب الزمان وتكثر الزلازل وتظهر الفتن ويكثر الهرج قيل وما الهرج يارسول الله قال القتل القتل " .
من الدعاء الجامع الشامل لكل خير المانع من كل شر مارواه عبدالله ابن عباس " اللهم إني أساللك العفت والعافية في دنيايا وديني وأهلي ومالي اللهم استر عورتي وأمن روعتي واحفظني من بين يديى ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن اغتال من تحتي ) والاغتيال من تحت هو الخسف حديث صحيح صححه الألباني وهو من اذكار الصباح والمساء .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم المحب
عطا الله بن عبد الله العتيبي
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
جابر
04/14/2013 في 11:53 م[3] رابط التعليق
جزاك الله شيخنا الفاضل ونفع بعلمك المسلمين
حمدان اللحيدان
04/15/2013 في 1:21 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا شيخنا ابا عمر ونا والله أحبك في الله
محب الوطن
04/15/2013 في 1:48 م[3] رابط التعليق
شيخنا الفاضل لعلي اجدها مناسبة جيدة لاهمس في اذنك رعاك الله اننا بحاجة ماسة لنوعية خاصة من الخطب كأن تكون عن التعامل بين الناس , عن تعامل الجيران مع بعضهم . عن تعامل زملاء العمل مع بعضهم , وايضا تعامل المسلم مع الطريق والبيئة والحيوان وتعامل المسلم مع غير المسلم , التعاملات المالية بين الناس تعامل الانسان مع اهلة وابناءة وزوجتة تعامل الانسان مع الصغير والكبير تعامل الانسان مع ولاة الامر على اختلاف دراجاتهم ومناصبهم , كما اهمس في اذن فضيلتكم بأن الخطب التي تعتمد على المناسبات مثل الحج ورمضان او المناسبات الاجتماعية الرسمية مثل بدء الدراسة او الاختبارات او فصل الربيع قد حفظها الناس عن ظهر قلب و المسلم في هذا الزمان بحاجة الى معرفة السلوك والاخلاقيات في التعامل لانة بدء يفقدها وبارك الله فيكم
الصحبة الصالحة
04/19/2013 في 5:32 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجز عن شكرك شيخنا الكريم فالفضل لله ثم لك على كل ما تتحفنا من مواعظ وعبر وامر بمعروف ونهي عن منكر عندما نكون غافلين في الدنيا وكل هذا ليس بغريب منك شيخنا فهذا نقطة في بحر عطائك أسئل الله أن يرزقك من حيث لا تحتسب دمت لنا ودام عطائك الفياض
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوك / الفقير الى عفو ربه
الصحبة الصالحة
محب الشيخ عطالله في الله
04/21/2013 في 11:33 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله كل خير يالشيخ عطا الله؛ تعجز الكلمات عن وصفك وسمو اخلاقك؛ اطال الله في عمرك بالطاعة الله و بصحه والعافيه ونفع بك..
اخوك
محب الشيخ عطالله في الله