بعد أيام قليله سوف يحل علينا إن شاء الله العيد المبارك بعد رحيل شهر الخير والبركه شهر المحبه والألفه والذي جمع الأحبه في أجواء جميله وسعيده ونسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومن الجميع صالح الأعمال وأن يعيده علينا وعلى الجميع باليمن والخير والسعاده والسلامه لنا ولبلادنا
(العيد) كما يقول البعض (عيد الأطفال) وهذا غير واقعي بل العيد هو عيد الجميع ما دام الأنسان يرفل في ثياب السعاده ويحمل داخل نفسه الموده والمحبه للصغير والكبير الغني منهم والفقير
والعيد يكون أجمل وأفضل عند الله وعند خلقه عندما نضع الأيتام والمرضى في عيوننا ونصل إلى إسعادهم حتى يشعرون بالعيد ويعيشون ساعاته ولحظاته كما يعيشه أقرانهم ومن هم في سنهم بعد أن حكم القدر عليهم بقدرهم وسلب منهم ما يسعدهم ،
ضحكة اليتيم وإدخال السعاده له أمر عظيم وصفات راقيه بالتعامل الأنساني عند الله وخلقه
كلمه طيبه وهديه مقبوله لليتيم تسعده بها وتكف عن خده دمعته التي إنحدرت منه عندما فقد والديه أحدهما أو كلاهما
ليشعر أن لديه أمل بالسعاده ونسيان الأحزان بفقد أحبته ونقله للحظات يشعر بوجود من يقف بجانبه ويواسيه ويدخل الضحكه لقلبه ،
وبالجانب الآخر زيارة المريض بالمستشفى أو بمنزله وأختيار الحديث الذي يأنسه ويسعده مع جلب هديه على قدر الأستطاعه هي من فضائل الأعمال
يقول البعض في زمن ( الطيبين كما هو دارج) العيد كان أجمل وكان أسعد من هذه الأيام ! هل الأيام والأحوال تغيرت أو أن الناس كبرت والنعم كثرت !
الله أعلم أن النفوس تبدلت وإنشغلت بالسعي وراء تنوع المصالح التي تشعبت وطالت على ساعيها ؟
التراحم بين الناس قل والتزاحم عند الزيارات الحميمه قلت وإستبدلت بوسائل التواصل الأجتماعي بعد أن تحولت من المكالمات إلى كلمات منسوخه ومتداوله بين الجميع لا طعم لها ولا نكهه ولا أحساس فيها ؟
وربما لا أحد يقرأها فقط مجرد النظر للمرسل وهذه من مسببات التقاطع والقطيعه وليس كما يدعون بالتواصل الأجتماعي .
( أهلاً بالعيد ) بدون ( رسائل الواتساب)
أهلاً بالعيد بزياراته ومباشرته للقريب وبإتصال البعيد
أهلا بالعيد عيد اليتامى والمرضى والمساكين ومن يستطيع فليعمل وليس فيها جهد جهيد
إن الله يسمع ويرى ويجازي أفضل وأكبر من عطاء المرء مهما كثر وكبر
تقبل الله طاعتكم و صالح أعمالكم
وكل عام وأنتم والوطن بألف خير
فهد بن حثلين الهديب
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
الزئبق
08/06/2013 في 9:49 م[3] رابط التعليق
اقبل العيد فهيا نشدوا لليوم السعيد ماعلينا يا اخيا لو هزجنا بالنشيد .. فاقطف الزهر النديا واهده فاليوم عيد .. مبارك عليكم العيد .. تقبل الله اعمالكم .. من العائدين .. شكرا .. والله من وراء القصد
مواطن صريح
08/07/2013 في 2:56 ص[3] رابط التعليق
الحقيقة اننا لم نعد نحمل في نفوسنا للعيد تلك المشاعر التي كانت قبل عشرات السنين ! كل شيء اختلف تماماً بما في ذلك مشاعرنا واحاسيسنا تجاه العيد , الجميع بلا استثناء يمارسون بروتكول العيد بشكل آلي ويقومون بهذا الواجب شكلياً دون رصيد روحي ! واصبحنا على ثلاثة اصناف صنف يقوم بممارسة بروتوكولات العيد بدافع ديني وبطريقة ميكانيكية لإبراء الذمة تجاه الارحام والجيران وصنف يقوم بهذا البروتوكول بدافع اجتماعي بحت حفاظاً على وضعة الاجتماعي ومكانته على مبدء ها انا ذا لا ازال موجوداً والصنف الاخير هم أولئك الذين لا يزالون يبحثون عن ذلك العيد المفقود والموجود في عقولهم كذكريات ومشاعر جميلة في الزمن الماضي لكن دون جدوى ومنهم كاتبا حفظة الله , الحقيقة اننا تغيرنا , نعم تغيرنا , وكل شيء حولنا تغير وهو سبب تغيرنا , مشاغل الحياة وطبيعتها في هذا الزمان والتغيرات التي طرأت على مزاج الافراد في المجتمع وأسلوب الحياة العصري الذي باعد بين الناس رغم وجودهم في مكان واحد وتقاربهم المكاني , كل ذلك ساهم بشكل فاعل في اختفاء تلك المشاعر التي كانت تربط أفراد المجتمع ببعضهم وتعزز في نفوسهم مشاعر الحب والرحمة والتعاون والالفة , واعتقد لو ان كاتبنا تطرق لواقعنا اليوم مع العيد بشكل موضوعي وحاول ان يجيب عن التساؤلات التي اوصلتنا لهذا الحال لكان خيراً له من تجاوز الواقع والقفز على الحقائق الاجتماعية وتزييف واقعنا بهذا المقال الذي اشعرنا بأننا لا نزال اطفالاً ينتظرون صبح العيد كي يهرعون لارتداء ملابسهم الجديدة والهرولة لطرق ابواب الجيران والاقارب لطلب القرقيعان , وياليت شعري لو كنا كذلك !!!
وضاح النباط
08/07/2013 في 5:42 ص[3] رابط التعليق
المقال جميل و اشكر المبدع فهد الهديب و اتمنى له المزيد من التقدم والنجاح
جمال
08/07/2013 في 7:26 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل جدا ويلامس مشاعر قد اصبحت روتينيه للأسف ..شعرت وأنا أقرأ المقال بشعور جميل جدا ولايوصف لو كنا نتمثل بما كتبت لتغير الناس وعادوا لتلك الأيام بما فيها من حب أخوي ورحمه للمساكين وفرحه الايتام .
يعطيك العافيه أستاذي ع ماخطت يداك .
أحمد العنزي
08/07/2013 في 10:26 ص[3] رابط التعليق
مقال جيد ويحكي واقع ويلامس فئه تستحق الأهتمام
وهم اليتاما والمرضى
وفق الله الجميع لطريق الخيرات ورضاء الخالق
مواطن صريح
08/07/2013 في 10:32 ص[3] رابط التعليق
كل عام وأنتم بخير
وكل عام وأهل الخفجي بخير
المقال له أهداف ساميه والذي تم توجيهه لناس يحتاجون الفرحه والمساعده فنشكر كاتبنا الفاضل على هذه اللفته الطيبه
ولم نستغربها منه بسبب دايماً يتحفنا بكلمات تدخل قلوبنا
شكراً كاتبنا وشكراً صحيفتنا الحلوه بكل طاقمها الجميل