لى برنامج يعرض على احدى القنوات الفضائية وكان ضيوفى متخصصين فى مجال موضوع الحلقة تم مناقشة موضوع هام وما احوجنا حاليا ان نسلط الضوء وبكل شفافية ومصداقية كما تعلمنا من قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله .
موضوع الحلقة عن المسئولية الاجتماعية ضيوفى فى الحلقة كل واحد منهم تناول موضوع المسئولية الاجتماعية برؤية مختلفة عن الأخر ورأيت ان أكتب ما حدث وما تم مناقشته وضيوفى هم الدكتور عبد الله الفوزان جامعة حائل والدكتور حسن الحفظى جامعة الامام محمد بن سعود والدكتور اسحاق السعدى جامعة الامام وأستطيع أن ألخص ما نجمت عنه الحلقة وما قيل عن المسئولية الاجتماعية البعض ينظر اليها فى مجتمعاتنا بأنها مبادرات خيرية وتطوعية أو هناك من يخلط بين العمل الخيرى والمسئولية الاجتماعية و من شركات القطاع الخاص ومن أهم الأسباب التى جعلتنى أختار هذا الموضوع الهام أنه من خلال برنامجى أناقش قضايا الاجتماعية متعددة مثل قضية الفقر وانخفاض مستوى المعيشة لبعض الفئات والبطالة .
والى الأن تقع مسئولية هذه القضايا وتتبناها الدولة دون مساهمات حقيقية من قطاع الأعمال الا بعض المساهمات البسيطة .
وفى واقع الأمر أن هناك غموض وعدم دراية كافية بأهمية المسئولية الاجتماعية لدى هذه الشركات وأبعادها الاجتماعية .
وجاء الوقت لرد الجميل للدولة أعزها الله ليقوم كل فرد بدوره فى مجال المسئولية الاجتماعية لتعقد المجتمعات وكثرة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فى المجتمع وجاء دور الذى يجب أن تساهم الشركات وقطاع الاعمال بدور أكبر وفعال للمسئولية الاجتماعية لأنها اصبحت مطلب أساسى للحد من الكثير من القضايا الاجتماعية وأن مفهوم المسئولية يفرض علينا عدد من المفاهيم التى يجب غرسها فى أبنائنا وشبابنا من الآن ويجب أن نبدأ من أهم هذه المفاهيم هى الحقوق والواجبات والأخلاق والقيم والإدراك الاجتماعى والهوية الاجتماعية وتأصيل مفهوم المسئولية الاجتماعية ودورها فى التنمية المستدامة . وأحساس كل فرد بمسؤوليته نحو مجتمعه والالتزام بالأخلاق والمعايير والقواعد التى تؤدى الى وحدة المجتمع والتراحم و التعاطف بين افراده .
بداية يجب على هذه المؤسسات والشركات بتوفير البيئة المناسبة للعاملين لديها ورفع مستوى رفاهية موظفيها وعائلاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والتعليمية والصحية .
يجب على هذه الشركات ان تتبنى استراتيجيات وتصورات صحيحة واضحة لبرامج المسئولية الاجتماعية .
يجب وضع الأنظمة والقوانين لهذه الشركات ليكون دورها الزامى وليس تطوعى أو اختيارى للمسئولية الاجتماعية ومحاسبتها عن برامج المسئولية الاجتماعية الى تقوم بها لعدم نسيان ما تمتعت واستفادت به هذه الشركات والمؤسسات
من الخدمات والتسهيلات وما يستوردونه بأقل الأسعار ويبعونه داخليا بأعلى الأسعار وحققوا من ذلك الثروات الطائلة والارباح الهائلة والمشاريع الى يتم ترسيتها بمبالغ ضخمة وجنى الارباح .
جاء الوقت الذى نسأل فيه أين رد الجميل ؟ أين مشاركتم فى المشاريع التنموية وبرامج التنمية المستدامة وماذا قدمت لهذا الوطن والمجتمع .
الدكتور فيصل العزام
الاعلامى والاكاديمى
[email protected]
التعليقات 3
3 pings
ابوبيان
08/11/2013 في 6:31 ص[3] رابط التعليق
نحن بزمن لا اسمع ولا ارى ولا أتكلم إلا لمصلحتي فقط
بو مهند
08/11/2013 في 9:21 ص[3] رابط التعليق
يااستاذي مافي مسئول عندنا بالسعودية يعترف بأنه وزارته او موظفيه مقصرين اي مسئول سعودي تبدا من الوزارة وتنتهي بأصغر مدرسة بالمملكة محد يعترف انه مقصر هذي ثقافة شعب حتى لو تسأل ابوك يقولك انا ماقصرت معاكم ايام الطفولة.
الزبدة هي كالاتي نحتاج اي مصل او لقاح اسمه الاخلاص والذمة والضمير
ولازم المسئول الكبير يصلح حاله علشان المسئول المدلقم الصغير يقتدي فيه
والله ولي التوفيق
مواطن صريح
08/11/2013 في 7:42 م[3] رابط التعليق
الواجب الاجتماعي مسؤولية مشتركة بين الوطن والمواطن و بين القطاع الخاص والمجتمع وهو ذو اولويات ومتطلبات مسبقة , حيث ان هذه الاطراف سالفة الذكر لا تملك ميكانزيم للتعاون دون ترتيب هذه الأولويات وإيجادها على الواقع , ولكي نقوم بمساءلة القطاع الخاص عن دورة في الاجتماعي , يجب ن ننظم عملة ونحميه ونصلح نظمه وآلياته ونخفف من فرض الاعباء الاجرائية و المادية علية كي يقوم بواجبة تجاه المجتمع والوطن الذي يعيش وينمو في ظله , الواجب الاجتماعي عملية مشتركة وتبادلية لا تتوقف على طرف أحادي يأخذ فقط او يعطي فقط , بل هو استحقاق لجميع الاطراف و يجب على كل الاطراف ان تتبادل العطاء بشكل مستمر كي تعمل هذه “الميكانزيم الاجتماعية ” بشكل ديناميكي وصحيح دون توقف , ولكي يقوم القطاع الخاص بواجبة تجاه وطنة ومجتمعة يجب أشراكه والاخذ برؤيته في بلورة نظام عمل يحفظ حقوقه وحقوق المجتمع بشكل توافقي , لا ان يتم التعسف تجاهه وفرض الانظمة الجائرة علية واثقال كاهله بأعباء مادية وادارية لا يستطيع معها القيام بواجبة تجاه الوطن والمجتمع