الناجحون فى حياتهم يستخدمون الشكر وذلك لما للشكر من تأثير عجيب وسحر غريب
معظم المبدعون يجعلون من الشكر والأمتنان تأثير فى حياتهم لأعتقادهم بالتأثير المذهل فى حياة الناس وهو أسهل الطرق للنجاح لذلك قال العلماء والباحثون من واقع تجاربهم العلمية بأن تأثير الشكر على الدماغ ونظام المناعة لدى الأنسان والعمليات الدقيقة فى العقل الباطن وجدوا أن الشكر تاثير محفزاً لطاقة الدماغ مما يساعده على بذل المزيد من الإبداع وانجاز الأعمال ويأتى دور الشكر والامتنان حيث أنك عندما نشكر الناس ونشكر الله فأن عملية الشكر نقوم بها وتشكل معلومة جديدة تحفزك ليدفعك عقلك الباطن للعمل أكثر لأنك ستعتقد أن الناس سيقدرون عملك ويهتمون به ويشكرنك عليه، بينما تجد الناس الذين لا يمارسون ثقافة الشكر والامتنان فى حياتهم يظن أن الأخرون لن يشكروه على أى عمل يقدمه مهما كان هذا العمل وبالتالي يختفى الحافز لديهم لأى عمل جديد
لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله )
الإسلام جعل الشكر جزأً مهماً فى حياة الإنسان المسلم يمارسه فى كل شئون حياته فى عبادته وطاعته لله سبحانه وتعالى وقد جعل الله جزاءة الجنة ( وأعبدوه واشكروا له والية ترجعون ) ويقول الله تعالى ( أن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) البقرة 243
كلمة الشكر تترجم معانى كثيرة لدى المتلقي لكلمة الشكر التى لا تكلف شيء لها تأثير كبير على المتلقى من أثارة الفرحة والأمل فى حروفها شعور رائع يثلج القلب وفى كافها دلالة للكرم وفى رائها راحة واطمئنان وهناك من ضعاف النفوس من يعتقد بأن كلمة الشكر للآخرين هو ضعف وتقليل من قيمة قائلها ونحن نقول عكس هذا الاعتقاد بأن كلمة الشكر والامتنان تزيد من الأنسان رفعه ومقاماً ومنزلة عالية .
مثلا بعض منا وقلة من يدخل بقالة أو محل أو مطعم ويقول عطنى أو يتناول ما يريد ويرمى النقود ويذهب بدون استخدام العبارات مثلاً لو سمحت أو من فضلك وبعد الانتهاء كلمة الشكر
وما شاهدناه وسمعنا عنه فى الآونة الأخيرة من مشاكل فى حياتنا الاجتماعية وهذه المشاكل تزداد يوم بعد يوم ودورنا هنا ان نحدد المشكلة وطرح الحلول لمثل هذه المشاكل الى كان من ضحيها أطفالنا من سوء التعامل مع الخادمات والسائقين والعمالة بصفة عامة
من وقت لأخر نسمع ونقرأ ونشاهد أن الخادمة ذبحت طفلا أو سائق أعتدى على أحد أبناء الأسرة . ما أحوجنا الآن الى تفعيل ثقافة الشكر والامتنان فى نفوسنا وتعليم اولادنا من الصغر أن يقدم الشكر والامتنان لأي شخص يخدمنا كذلك فى تعليم أبنائنا وأطفالنا وطالبنا وطالبتنا بالمدارس والجامعات ثقافة الشكر والامتنان وأن نجعل الشكر فى كل شئون حياتنا اليومية .
لذا أقول أن الشعور المتواصل بالشكر والامتنان فى حياة الإنسان يحقق نتائج مفيدة للإنسان من الناحية الجسدية والنفسية والتعبير عنها يجعل الشخص يتمتع بمشاعر وصحة جيدة ولدى الإنسان طاقة وعلاقات اجتماعية أوسع ويتمتع باستقرار تفسى وهادى البال ووسيلة لبقاء النعمة
وزيادتها لقول الله تعالى ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) .
الدكتور فيصل العزام - أكاديمى وأعلامى
[email protected]
التعليقات 1
1 pings
مواطن صريح
08/24/2013 في 5:29 م[3] رابط التعليق
قال تعالى :
((لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا “ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا” فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم ))
لا يتصور البعض ان الشكر يأتي لتعزيز عمل خاطئ او ناقص فهذه كارثة وقد تكون رسالة خاطئة من بعض قليلو الفهم والادراك , فلا يشكر الا من قام بعملة على اكمل وجه , فمثلا لا نشكر انسان قام بعمل ولم ينجزه او نشكر أي شخص على عمل منقوص لم يتم , لان هذا الشكر سيكون في غير محلة بل ودالة على قلة ذكاء وانعدام فطنة وغباء مصدرة , فلا يحق لي على سبيل المثال وانا من اهالي محافظة الخفجي ان اشكر بلدية المحافظة على اهتمامها بالكورنيش لان الكورنيش لا يزال منذ اكثر من عقد تحت اعمال الانشاء والهدم والاشغال التي لم ولن تنتهي قريباً , إضافة على انه عمل منقوص فلا يجوز على مثل هذا العمل شكراً حتى يكتمل ونلمس نفعة ونهنئ بارتياده , ولا يحق لي مثلا ان اشكر البلدية كذلك على هذه الشوارع المهشمة ولا ان اشكرها على هذه البقالات والكفتيريات القذرة ولا ان اشكرها على هذه المخلفات التي تملئ الاحياء ولا ان اشكرها على هذه الصناعية الأشبه بالأحياء العشوائية في بلد اسيوي فقير , وقائمة عدم استحقاق الشكر لبلديتنا طويلة في محافظتنا لا يتسع المجال لسردها فهي ظاهرة للعيان , للشكر ” استحقاق ” يجب ان يتم تحصيله قبل منحة , والشكر يكون على عمل كامل انجز بأمانة وإخلاص وشعر الناس بالاستفادة منة , اما ان نجعل من الشكر وسيلة لإرضاء الفاشلين او المقصرين او المتخاذلين عن اداء واجباتهم واعمالهم فتلك كارثة قال تعالى وعلينا ان نقرأ الآية السابقة مراراً كي نفهم ونعي وندرك ان الشكر سلاح ذو حدين يجب استخدامه بوعي وعناية فائقتين , لا ان نجعل منة معززاً للفاشلين او دافع لهم لمواصلة الاخطاء .