كثيرا ما نسمع من أهل العلم والثقافة بكلمتي ( تلاقح الأفكار ) وقبل أن أرى تعليقات أصدقائي وكذلك ردود أعدائي في المحبة وهم الأخ (مواطن صريح وأبن عمه إن لم يكن نفسه Keek Man وفارس بلا ...... رمح , وغيرهم أعدائي كثر مثل الصديق اللدود عدو الكذب صدق) فأنني لن أبالي وسوف أترجم وبفهمي الخاص لتلك الكلمات ودون الرجوع لقواميس ومعاجم العرب متكلا على الله ثم على قاموسي البدوي واكتب مقالتي هذه على فطرتي وفطرته.
وأقول جازما نعم ولدي قناعة تامة بأن الأفكار تلقح وتلد ودون تزاوج وتنجب أرحامها إذا لم تكن عقيمة وكثير من العقول الملقحة بنطف الأفكار تلد عندما يكتمل تكوين حملها وتكون ولادتها إما طبيعية وإما قيصرية وتصبح معظم أجنتها المولودة مشاريع شرعية وعملاقة إذا لم تكن نطفها نتيجة حمل سفاح وكل المشاريع الوليدة يرسم لها أهلها وذووها خرائط ومسارات طرق حسب مصطلحات الساسة وليست بمصطلحات المواصلات ووزارات الطرق في عصرنا الحاضر ( خارطة طريق ) وبكوني واحد من هؤلاء الحالمين ومعتقدا بنفسي غرورا أنني من جهابذة وفقهاء الواقع الشعبي والذين تجمعهم الساحات والاستراحات ومجالس الأسر ودور العبادات ناهيك عن أهل المساجلات الإعلامية المتعددة والمنتديات الحوارية ومواقع التواصل الاجتماعية والتي بها يتباهى كثير من البعض على البعض بحيازة العلم والمعرفة في كل ميادين الحياة وتقديم مشاريع تنظيرية وأفكار تعانق السماء وإن كان واقعها الثرى بل حدودها أسرة غرف النوم وأحلام السبات.
وعزائي أنه هناك عقول عظماء قلة مقارنة بأعداد أقوامهم حفرت أقوالهم وأعمالهم مكانا خالدا لأسمائهم في صفحات التاريخ السابق والحاضر وليس في صفحات البطولات أو الحسب والنسب والتفاخر ونحن ليس ضد الجميل من تلك الصفات ولكن مقالنا هذا يفتح صفحات تحوي نجوم أخرى لاتزال منتجاتهم في جميع فنون العلم والأدب والثقافة ومجالات العمل خالدة وبارزة لأنهم كانوا يطبقون جدية القول بالعمل وأنجبت أفكارهم مشاريع واقعية ومنتجاتهم انتفعت بها البشرية ولم يلتفتوا إلى الذين وصموهم بالسفاهة والجنون حينه ولم تثنى عزائمهم في بداية حياتهم المحفوفة بالمكاره والمخاطر ورغم ذلك نجحوا وأفادوا واستفادوا وأنبهر المثبطون بعد ذلك بنجاحهم وخلد ذكرهم اللاحقون ولك من الأسماء اللامعة والنجوم الساطعة في أفق وطننا العزيز والعالم أجمع أمثلة وأسماء كثيرة يعجز عن عدها قلم .
ولعل القارئ العزيز تتلاقح أفكاره مع أفكاري لكي يتفق معي بطرق الناقوس بالعصا وأنه حان الوقت ليفيق الجميع على أن الحاضر وأفق المستقبل كارثي لا محالة إذا لم ينهض عقلاء القوم بالتصريح قبل التلميح وتحريك ودفع عجلة مخزوننا البشري من شباب الوطن الذين هم استثماره المستقبلي ورأسماله الحقيقي وأن لا ينتظروا مطر وذهب السماء كما يقال مع تيقيني بأن صحرائنا قاحلة وسمائنا شحيحة بالمطر وأن العادات والتقاليد السائدة جلها بائدة ومثبطة للعزائم وأن شعوب الأرض لم تخلق لخدمتنا ولكن العشم على سواعد جيل الحاضر والمستقبل لكي يمزقوا من تحتنا وفوقنا فرش وأغطية الكسل والنهوض بأمتنا علما وعملا وإنتاجا ومنافسة للأمم المتقدمة وليس بالألقاب الخادعة والعنتريات الكاذبة ولكن بالمخرجات العلمية والصناعية والتنمية المستدامة والبون شاسعا جدا فيما بيننا وبينهم ولكن بالعزائم والهمم تبنى الأمم ولا ننسى حقوق وما تنتظره أجيال المستقبل حيث أنهم سيحصدون مستقبلا ما سيزرع في بساتين الحاضر وأن قلع شجيرات الأشواك من الميادين والطرق أمامهم أولى من زراعتها بشتلات الورود التي لا تعمر ولا تثمر .
وأسوق لكم حكمة كان يرددها ( أحد أعمامنا رحمه الله إذا غضب من أحد قال فلان ) : شجرة شارع لا تضل ولا تثمر !!!
فهد مياح الخليل
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد صالح الجلهمي
09/25/2013 في 12:35 م[3] رابط التعليق
اشكرك على هذا المقال واتمنى ان يكون ثمره في نهوض شبابنا في بناء هذا الوطن الغالي
مواطن صريح
09/25/2013 في 10:23 م[3] رابط التعليق
مقالك رائع اخي فهد استمتعت وانا اقرأه بحق , عبارات مشاغبة ومشوقة وتمنح القارئ متعة ذهنية فائقة , لغتك لها طعم ومذاق خاص اخي فهد وما تكتبه يستحق ان يقرأ مرات ومرات , أتفق معك تماماً في ان المستقبل كارثي ولا يبشر بخير مالم يتم عمل مالا اعلم من قبل من لا اعرف ؟؟؟
توقفت كثيراً عند كلمة ” عقلاء القوم” وشعرت لوهلة ان هذه الكلمة لا تنتمي لهذا الزمان ولربما كانت دسيسة عليك ؟! فأعداؤك كثر !
الجنون هو السائد الان ولم يعد هناك وقت للعقل , استفتحنا الربع الاول من القرن الواحد والعشرين ” بالفوضى الخلاقة ” فبماذا سننتهي بضنك ؟! لم نعد بحاجة للعقلاء الان فقد فات أوانهم , نحن بحاجة للمزيد من المجانين ليمارسوا اسلوب التعلم بـ ” المعرفة والخطأ ” لعل ان يصلوا بنا الى الطريقة الصحيحة للخروج من مأساة واقعنا , هذه المأساة التي تساوى فيها الاعمى والبصير والعاقل والمجنون , رهاننا الان على الحركة الدائمة والمتكررة لـ” شمبانزي” عقولنا هو من يتحكم بنجاحنا الان وليس عمل العقلاء بالجلوس والتفكر وترتيب الاولويات في محيط يسوده الجنون ,
اخي فهد اصبح العقلاء مكلفين في زمننا هذا والجنون اقل كلفة , دعونا نجرب الجنون ولو افتراضياً وانا على ثقة اننا سنخرج بنتيجة تبدل وأقع عقولنا الهزلي الى الجنون المنطقي ,
شكراً لك اخي فهد على هذه “البانوراما” الفكرية وننتظر منك الاروع .
فهد الخليل
09/26/2013 في 12:28 ص[3] رابط التعليق
اخي مواطن صريح المتتبع لأثر مواطئئ اقدامك عبر جواد وممرات أرض مقالتنا المقفره إلا ببعض من شجيرات القتاد يعلم يقينا بان فأسك لا يهم إلا بأحتطاب أشجار الغضاء وإلا فلا.
لذا فأنني اشكرك بالفصيح على جميل الزيارة وإقتلاع فأسك لبعض صخور عقبة جبل المقاله ونرى ذا منك ود ولا ينتفي ما تبقى بيننا من عداء ودمتم .
أحمد الراشد
09/27/2013 في 1:34 م[3] رابط التعليق
مقال بقمة الروعة . كل الشكر لك أ. فهد على ما أفدت فيه وأبدعت .. وأستنهاضك للنفوس الشابه مؤثر جدآ والله .. ياليت قومي يعلمون . . والتفاؤل بقدر ماهو مطلوب لكن لايصلنا إلا البلادة الفكرية والجسدية ؛ والحماسة مطلوبة بمنهجية واضحة وتوسطية ، وهذا المقال أنصح الأخوة الفضلاء خطباء المساجد صياغته وإملاءه على المصلين ، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرآ . من ذكرت من الأعداء فيهم نرجسية عجيبة . هدانا الله وإياهم للصواب .
فهد الخليل
09/27/2013 في 8:50 م[3] رابط التعليق
والشكر موصول لك أيضا يأخ احمد الراشد على جميل المدح وكما تعلم بأنني وأيم الله قد أتمتع بالأطراء كغيري من بني البشر وكذلك يعتريني الحزن عندما أجد القدح تجاه شخصي وتجاه بنات أفكاري ومنتج عقلي من المقالات فمابلك بمن هو مبتداء وعقله طري مثلي فكيف يكون.
وأما عبارة تعليقك ( من ذكرت من الأعداء فيهم نرجسية عجيبة . هدانا الله وإياهم للصواب .)
فأنا أخالفك الرأي في ذلك لأنه لم يظهر لنا على ساحة الصحيفة أي أعدا والله الحمد وذكرنا لذلك في مقالتي هذه فذلك من أبواب المجاز ونافذة أدخل من خلالها عبارات المشاغبة والتشويق للقراء والتي ذكرها وبينها تعليق حبيبنا وأخينا مواطن صريح والذي تسعدني تعليقاته لأنه ثروة ثقافية ومقدرة نقدية نحن وصحف الخفجي بأمس الحاجة له ولأمثاله .
ولكن لي عتب كبير على اخينا مواطن صريح وعتبي علىه ينحصر بحرمانه لسواقي المقالات من تدفق مخزون سده الثقافي مع قناعتي التامة بأنه أهل لذلك .
مواطن صريح
09/27/2013 في 9:08 م[3] رابط التعليق
( النرجسية ) لم تعد سبة كما يفهم البعض هداهم الله !, إن ” النرجسية الصحية ” كما يصفها العلماء مكون لبناء الذات وعامل منتج للحب الذي يشعر به الانسان تجاه نفسة والاخرين , النرجسية الصحية هي التي تحفظ التوازن لدي الانسان بين متطلباته ومتطلبات الاخرين وتحدث انسجاماً عقلياً ونفسياً بينهما ,
يقول ” فرويد ” ان ” النرجسية الصحية ” هي حالة اصلية لبناء مكون الحب في الانسان وهي جزء أساسي من تطور الانسان الطبيعي ,
لكن للأسف يبدو ان إشاعة المعرفة في زماننا هذا اصبح امراً يؤرق البعض فهم يريدون للمعرفة ان تكون حكراً لفئة معينة ولا يريدون نقاشاً ولا نقداً ولا حراكاً فكرياً هم يريدون ان تستمر حولهم الهالة الذهنية الزائفة لدى الجهلة من الناس عن كونهم هم مصدر المعرفة وهم من يسمح بمنح حق ابداء الآراء وهم من يقيم الناس ويصنفونهم بل ويشخصونهم سريرياً !! ويعتقدون ان هذا سينطلي علينا كما كان سابقاً !!.
عبدالعزيز الهزاع
10/05/2013 في 12:35 ص[3] رابط التعليق
رجال حكيم الله يوفقك يارب