عشرات بل مئات الملايين تصرف كتعويض لبعض الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية بينما يتضرر أبناء الوطن من الفساد والهدر المالي إضافة إلى الكوارث الطبيعية والتي سببها عدم الأمانة والإخلاص في إنجاز المشاريع ومع كل هذا يكتفي المواطن بتعليق الدراسة كنوع من الترفيه.
نعيش منذ تأسيس المملكة وحتى هذه اللحظة على أخطاء متراكمة تتمثل في التخطيط العشوائي للمستقبل والتقصير في إنشاء بنية تحتية قوية وصولا لسرقة ميزانيات المشاريع الحكومية التي من شانها " لو تم تنفيذها بكل أمانه وإخلاص" أن تُجنب البلد هذه الكوارث التي لا تحدت في أي مكان في العالم.
لا يخفى على الكثير من المواطنين أن المشاريع لدينا تكون بمثابة الكعكة التي يتم تقسيمها بين المسؤولين وتكون هذه الكعكة هدية من قِبل القائم على هذا الحفل التنكري الذي تختفي فيه الوجوه وتبقى الأسماء ظاهرة عارية للجميع ولكن لا احد يستطيع ان يتجرأ ويذكر تلك الرموز التي تقوم بتوزيع مثل هذه الكعكات لتنفرد هي بالحواشي وباقي النعم في البنوك الخارجية ..
حدثني والدي كثيرا و وبخني للتوقف عن الكتابة في مثل هذه المواضيع خوفا منه على مستقبلي وليقينه بعدم وجود حرية الرأي والكتابة ورغم وعدي له بعدم الرجوع لمثل هذه الكتابات الا أنني لم استطع ان أتمالك نفسي عند مشاهدتي غرق عاصمة المملكة " الرياض" والتي من المفترض أن تكون ليست كباقي مدن المملكة، وذلك بسبب الفساد والسرقات التي تحدث من قبل القائمين على هذه المشاريع والمتكفلين ب إرساء هذه المشاريع شرط الحصول على جزء لا بأس به من الفائدة التي ُتقدر بالمليارات.
من يضع اللوم على البطانه ويترك رأس الهرم ، مع كامل احترامي لم يصدق الناس القول. فمن الطبيعي أن يتحمل المسؤول الأول الجزء الأكبر من هذه المشكلة الحاصله وذلك لعدم متابعته الشخصية لما يحدث ولعدم محاسبته المقصرين أو بالأصح السارقين والمفسدين في الأرض فمن واجبه الوقوف على هذه المشاريع الجبارة والتي تُرصد لها ميزانيات ضخمه لو كانت في أيدي أمينه لعمّرت بُلدانٍ ميته وأحيت أُناس قُدّر لهم الموت.
لا أضع كامل اللوم على من يعتمد هذه المشاريع ويقوم بتمويلها رغم الأرقام الفلكية مع يقيني التام أنه يعمل ويجتهد و يتمنى أن يرى المواطن في أحسن حال ولكن عتبي هو الوثوق بمن يقومون بتنفيذ هذه المشاريع وعدم الوقوف على هذه الأعمال بنفسه، و كان الأولى بعد إرساء أي مشروع من فئة المشاريع المليونية أن تتم المتابعة والمحاسبة شخصياً وعدم الاكتفاء ببعض التقارير المكتوبة على أهواء من كتبها ولمصلحة من طلب كتابتها ..!!
تتكرر المصائب والحوادث كل عام ولا نتعلم ولا نستفيد بل نصرف مليارات آخرى للدراسه ومن ثم إنجاز مشاريع ورقية كسابقاتها وهذا من دورة أن يُحدث فجوة عميقه ويهز ثقة المواطنين، والذين يعتبرون ركيزة أساسية لأي دولة، في الحكومة التي تعتقد انها مسيطرة رغم كل هذه الأحداث.
متعب عوض العنزي
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
إسمك الكريم...
11/21/2013 في 12:31 ص[3] رابط التعليق
صباح الخير كلامك صحيح ياصاحبي وحتى بلخفجي المشاريع مصفوطه وتعطى ناس معندهم مهندسين
justs
11/21/2013 في 5:03 ص[3] رابط التعليق
كلامك 100% متى نتعلمم !! متى نصحح اغلاطنااا!! شئ مضحك وربي بدأ امر مع جدة وكل سنة مدينة جديدة تتضرر اقولهاا وبكل اسف يا متعب خلاص من زمان هزت ثقة المواطن بل فقدت واختفت !! والله دائما افتح مواقع النت والتلغاز واشوف الدول المجاورة والبعيدة كيف هم في مقدمة السلم ونحن !! استمر وواصل اخوي متعب والى الامام ،وطن لا نحميه لانستحق العيش فيه!!!
الصدق
11/21/2013 في 10:15 ص[3] رابط التعليق
اخي الكريم كاتب المقال اولآ انا لا انكر ان هناك قصور. وتجاوز كثير ولكن السؤال هل من يقوم بالتنفيذ للمشاريع او من يرسي بعض المشاريع من الخارج بل هو مواطن مثلك ولو ازيح وجاﺀ اخر لفعل مثله قله الذين يخلصون اذا اصبحو بالمنصب ولكن تعقبآ علي بعض ماذكرت الدوله تنفق ولم تبخل لكي يكون الوطن والمواطن بأحسن حال ولكن الجميع اصبح كاتب وناقد ولا يعي مايقول مجرد انه تعلم كلمتين أصبح هو افهم شخص و لكن لله المشتكى
حمد
11/21/2013 في 1:19 م[3] رابط التعليق
اخر واحد الي علق علي المقال انت شكلك ياحبيبي انت ترفع بس السماعه الف واحد يخدمك بس رح جرب عيش في أحياء تعبانه وبشوف الفلسفه حقتك ذي . قال أيش قال تقصير ولا وقال لو يروح المواطن هذا يجئ مواطن زيه
صالح العسكر
11/21/2013 في 6:05 م[3] رابط التعليق
لا أعرف بعض المعلقين كأنهم عايشن بكوكب ثاني ولا عارفين المعناه اليوميه . يقول هناك قصور المسئله تعدت القصور. أتركونا من تلميع البشوت والجبن أعتز بنفسك وقول للحرامي انت حرامي وشكرااا لكاتب الموضع أهنيك من كل قلبي.
الاحمري
11/25/2013 في 3:58 ص[3] رابط التعليق
مهما كتب الكاتبون ومهما تظرر المتظررون ومهما علق المعلقون ومهما غرد المغردون فلن يغير ذلك في الامر شئ فقد سرق السارقون واكل الاكلون وذهب المليون .بصريحه العباره لاحياة لمن تنادي .