[caption id="attachment_1113" align="aligncenter" width="100"] شهد العسكر[/caption]
قيل في الأمثال إذا أردت أن تقتل شخصا فأطلق عليه شائعة ، فهي مع مرور الوقت سوف تكبر لتعظيم الناس لها وتهويلهم من أمرهم كأنها أصبحت حقيقة مطلقة . ومع ظل وجود تلك التقنيات أصبح هذا البريق يصل إلى أكبر عدد ممكن في ظل فترة وجيزة من الزمن ، فما أن يطلق أحد مروجي تلك الشائعات أمرا ما لغرض يريد تحقيقه على الصعيد الأمني أو المجتمعي أو الأسري أو غيرها فهو يجد في المقابل من يوصل تلك الشائعات دون أن يتحقق من صحتها فكل ما عليه هو عمل ثلاث عمليات في غاية البساطه تبدأ بالنسخ وتتوسط باللصق وتنتهي بالإرسال للمجموعات ومن ثم تبدأ تلك الدائرة تتسع شيئا فشيئا لتصل إلى عدد كبير جدا ومن ثم يتحقق الغرض المنشود من تلك الشائعة المنتشرة ، فلو تحدثنا على الصعيد الأمني في الشائعات هو ما نراه من البعض ممن يريدون انتزاع أمننا واستقرارنا من خلال إشاعة الفتنة بين أوساط المجتمع ومن ثم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي سرعان ما تجد الكثير يقوم بإرسالها دون الكشف عن المغزى والتأكد من تلك الرسالة التي وصلت إليه ومن ثم التأكد من إعادة إرسالها أو عدمه فهي في هذا الأمر من أهم الوسائل التي تصنع فيه الوقيعة بين الناس بعضهم لبعضهم فيصبح كل منهم ينهش في الاخر حتى تصبح الأبصار وكأن غشاوة وضعت عليها علما بأن القران الكريم أوصانا وأعطانا إشارة تنبيهيه في القران الكريم في قوله تعالى " وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْلِ " فهي مطلب المفسدين لتراق الدماء وتضيع حدود الله ونشر الفوضى وعدم الاستقرار ، أما الصعيد الأسري فهو ما نراه في الكثير من القصص والتي في طليعتها أخبار الوفيات والتي أذكر اخرها قصه الضابط الذي نشر عنه أنه توفى وهو جالس في مكتبه والناس يحسبونه نائما حتى وصلت الرسالة إلى أهله وأفزعتهم وهذا ترويع للنفس المؤمنة ولو تحدثنا عن الصعيد المجتمعي بأسره فهي قد تهدف إلى زيادة الربح المادي لبعض مروجي تلك الشائعات كما حدث في السعوديه لعام 2009 عندما أشبع خبر مكائن الخياطة سنجر باحتوائها على مادة الزئبق الأحمر حتى أصبت أسعارها تصل إلى مئات الالاف بسبب إشاعة أطلقها أحد مروجي هذا المجال الربحي ( المادي ) . عندما تكون الشائعه بهذا الخطب الجلل علينا أن نعرف أحد أهم الأسباب التي تقف وراء تلك الشائعات وهي انعدام المعلومة أو غياب تلك المعرفة التي من المفترض أن لا تكون إلا في غياب الوعي المعرفي أو في ظل عدم وجود مصادر تؤكد خبر صحة تلك المعلومة أو كذبها فعندما يكون الفرد فيها مستعجلا فبمجرد وصول المعلومة إليها يبادر إلى إرسالها المجموعات التي في جهازه ومن ثم تبدأ بالانتشار شيئا فشيئا ثم نجعل منها معلومة صحيحة دون أدنى شك وما أن تأخذ مجراها وتحقق غرضها إلا ويبدأ تكذيبها ، فما الفائدة التي سوف نجنيها بعد تحقيق مآرب مروجي تلك الشائعات ونسعى إلى تكذيبها ! فعلاج الشائعات يتضمن في عدد من الخطوات وأولها يكمن في التحقق من صحة المعلومات التي سوف يتم إرسالها وليس الاستعجال في عملية الإرسال وكأن المعلومة المرسلة صحيحة 100% بل العمل على التأكد من صحة المعلومة ثم نشر التوعية تجاه كل من يروج لتلك الشائعات في وقتها .
التعليقات 1
1 pings
هنااااء
04/03/2014 في 6:59 ص[3] رابط التعليق
كلااااام رائع
اضيف على ذلك يجب مراقبة الله في كل شي وهو من اهم اسباب انتهاء الشائعه