[caption id="attachment_1113" align="aligncenter" width="100"] هاجر العتين[/caption]
الحمد لله الذي تتم به الصالحات وتصلي ونسلم على خير من وطئ الثرى محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وعلى أله الأطهار وصحبه الأخيار .
سبحان ربنا القائل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) سبحانه من علم بالقلم وجعل سارق الحسنات مسجونا بين فكيين ولحيين وماحق الأعمال ما خطه العبد بيده من مكتوب
فالإنسان كلمة أما تعليه فيبلغ الجنان ( لا إله إلا الله ) أو ترديه بالكفر فتصليه سقر . واليد بما تخط تحفر في الأثر سيرتك وذكرك
فذاك محمود مشهود وذاك مبغوض منبوذ .
وهناك من الناس من اتخذ القلم صنعه وسلط على العباد
ونفخ له في الكير وظن نفسه بعد عدة كلمات مقتبسة أنه كبير .
فأصبح يتفنن بالأقلام فيكتب تارة بحبر معلوم ومقتبس مسطور ما يدل على أنه ذو فكر منظور.
وتارة يستنهضه الشيطان فينثر كوامن شخصيته المريضه ومستواه الضعيف في الثقافة الأدبية والإجادة النحوية والبلاغة العربية فتتطاير ذرات حبره مسمومه فتطال من ثوبه أبيض نقاء وقلبه صفاء ،ويده بيضاء .
ظان المسكين أنه بلغ الغاية وصار في ركب الكتاب بعلم ودراية ، فقتل كيف قدر عند ما قصر بصره عن النظر .
فيرمي هذا في دينه وذاك في أمانته وثالث في مسئوليه ورابع في إتقانه ويحسبه هينا وما هو عند الله بهين .
وجعل شعاره عبارة عقيمة كعبارة ( واثق الخطى يمشي ملكا ) ولسان حاله يقول (اتركوا لي أعراضكم أخوض فيها بماأشاء لأبلغ الشهرة ) بل يا مغرور المؤمن يتتبع خطواته حتى لا يعثر ومن تطاول برفع بصره فقد قصم ظهره وتعثرت خطواته .
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال الرجل : هلك الناس فهو أهلكهم ) رواه مسلم.
ونسى المسكين أن الله مع المتقين وأن للناس ألسن وبنان وأنه جعل فن التقديم في إباحة نصرة الحق باليد حتى لا يستهان جانب المؤمن في قوله تعالى ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عاقبتم ) وبلاغة الترفع وانتظار انتقام الرب .
بقوله تعالى ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) خير في الترفع فالعبد المؤمن كلامه كالدرر لا يصح وضعها بين يدي السفاء الذين لا يقدروا قيمتها وخير وأعظم بإن الله هو من سيرد عنك وينتقم لك وعقاب الله شديد وأشد تنكيلا .
( حملة كونوا عباد الله إخوانا ) من منبر العقل ننطلق :
دعوة : يا من دخلت المواقع وكتب بالصحف ونسبت لأصحاب القلم أحرص رعاك الله على :
١- تقوى الله في التعرض بالظلم والتعدي على المسلمين
( فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكتبون )
٢- التوثق قبل الكلام واستحضار الدليل.
( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علم )
٣- إن استوفيت الشرطين السابقين فكن ناصحا بعدها لله فالنصح سرا توجيه وستر وعلانية فضح و تشهير وثق بأن :
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) فانظر رعاك الله
حالك حين ينكشف الغطاء ويقف الخلق للحساب ويأتيك أناس لست تعرفهم يطالبون بحسناتك ويلقون عليك سيئاتهم (ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم )
٤- انتبهوا يا سادة ( الأراء المنشورة بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع أو الصحيفة) فأي موقع أو صحيفة أو منتدى ليست بمنأى عن غضب الرب جل وعلا بل هي تحت طائلة المحاسبة يوم القيامة والمسائلة القانونيه ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) فالكل محاسب ومسئول عن الأعراض التي تنتهك بمسمى حرية القلم المسموم .
فعندما يبث القلم المسموم أراجيفه هنا وهناك يقع كل ناقل لتلك الأراجيف في طائلة الظلم والمسائلة القانونية .
فهم من سمحوا للمرجفين بمزاولة القلم المسموم لتنشر عدوى أفكارها المريضة في المجتمع والتشكيك في الخير وأهله.
وهم أعظم وباء للمجتمع ووجودهم في الإعلام عبئا عليها .وضياع لثقة الناس قيها .
وبالتالي يسلط الله على هذه المصادر الإفلاس الأخلاقي فتصبح مرتعا لبراغيث البشر أصحاب الأقلام المسمومة وخفافيش المرتزقة .
ثم يمحق الله رزقها وبركة الكلمة فيها
( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ) و( ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة )
٥- ومن هذا الموقع الكريم أناشد كل مسئول بتقوى الله في يكتب وفيما هو عنه مسئول .قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
الحرص والتوثيق والتحري فيما يلفظ اللسان ويخطه البنان ويوضع في الصحائف فقد لا يلقاها إلا يوم تطاير الصحف
ولحظتها ( فقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
فهنيئا بمن طهرت سيرته وسريرته فنالها بيمناه .
وبئسا وسحقا لمن نالها بشماله بما أفسدت .
ساعتها يتمنى الظالم لنفسه أنه تراب ( يا ليتني كنت ترابا ) تدوسه القدم خيرا مما دونه في صحيفته بالقلم
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
هاجر العتين
التعليقات 3
3 pings
غير معروف
05/10/2014 في 11:48 م[3] رابط التعليق
المريض بقذف الناس لايرشق بحجارته في الحقيقة إلا نفسه ولا تقذف إلا الشجرة المثمرة ..أختي هاجر دعك منهم
أم عبد العزيز
05/11/2014 في 1:25 ص[3] رابط التعليق
من يرشق بقلمه ولسانه الناس هو في الحقيقة ينسى أن هذا مرتد عليه ولايرشق إلا نفسه المملوءة بالسم –دعك منهم وأديري لهم ظهرك فهذا سيملأهم سما أكثر لعل الله أن يودي به حياتهم .
كريم الطباع
05/13/2014 في 8:41 ص[3] رابط التعليق
نعيب الناس والعيب فينا!!!!!!