[caption id="attachment_1113" align="aligncenter" width="100"] شهد العسكر[/caption]
التوكيديه هي تأكيد الذات والقدره على التعبير عن المشاعر والأفكار بدرجة عالية من الصحة النفسية والفاعلية،ولقد أخذ هذا المفهوم أهميته العلميه بعد دراسات العالم الأمريكي"سالتر" في عام 1994 والذي أكد فيه أهمية التوكيدية (تأكيد الذات)كخاصية أو سمة شخصيه مثلها مثل الانبساطيه أو الانطوائيه . ولقد أشار أيضا كلا من "ولبي"و "لازروس" قبل ذلك بسنوات إلى هذه الخاصيه كقدره يمكن خلال تدريبها تحقيق درجات أعلى من الصحة النفسية وعلاجها،ولذلك اتجه عدد كبير من العلماء إلى ابتكار برامج لتنميه وتدريب هذه القدره . والتوكيديه ليست مجرد مهارات اجتماعيه للتعبير عن النفس والدفاع عن الحقوق الشخصيه للفرد بل إن لها معاني أخرى متعدده والتي منها مهاره التصرف بحكمه وفق ظروف ومتطلبات كل موقف ويحتاج الشخص الذي يرغب في اكتساب وممارسه هذه المهارات والقدرات إلى توافر سمات ايجابيه ناتجه كما يقول دولارد ومييلر عن تعلم طويل الأمد يبدأ منذ الطفوله تقوم به البيئه كارتباطات متكرره بين منبهات واستجابات تشكل في النهايه مجموعة من العادات أو الأساليب الاعتياديه للاستجابه التي تعلمها الشخص من المحيطين به ودعمتها البيئه على مدار سنوات طويله ..
والذي يدرس سلوكيات رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواقف المختلفه يلمس التوكيديه بمفهومها الذي أشارت له الدراسات الحديثه حيث تجمع بين المهارات الاجتماعيه والدفاع عن الحقوق بالحكمه واللين والرحمه والموعظه الحسنه ولكنه لا يجد من علمه ممن يحيط به ولا يلمح أي أثر للبيئه التي تغرس السلوكيات الانسانيه والسمات الايجابيه الطيبه وترعاها وتدعمها فمن الذي علمه إلا الله رب العالمين ؟ ومن أين له بهذه القدرات والمهارات التي لا يمكن أن تنشأ فجأه في مجتمع كانت معارات أفراده تتركز حول القوه الغاشمه والعدوان على الاخر .. هذا هو الاعجاز بأعلى وأرقى درجاته . ومن أسس التوكيديه كأسلوب للصحة النفسيه والسلوك القويم ما جا في حديث رسول الله " لا يكن أحدكم إمعه ، يقول : أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت " فقد جسد الرسول للمسلمين قوه اليقين في شخصه وروعه الايمان والثبات على المبدأ وعدم الخوف من الباطل وعن ابن عباس عن رسول الله "من أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه " فعلى المسلم أن يتجاهل حماقات الحمقى وأن يستخف بما يلقاه من ظلم وسخريه واستنكار عندما يخرج من مسيره الباطل أو يشذ عن عرف الجاهلي وأن يقول رأيه بثبتت ولا يخشى في الله لومه لائم وأن يمضي إلى غايته بثقه في عون الله وتأييده لا يخشى من قسوه النقد أى الهمز واللمز أو تجريح الألسنه مادام على حق ..
التعليقات 1
1 pings
محمد علي
05/16/2014 في 6:42 ص[3] رابط التعليق
التبعيه ونسخ آراء الأقربين هي صفة كثير من الناس اليوم , عادة يكون سببها الخوف من الخروج عن المألوف
أولائك الذين اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته بدون اكراه هم من خلعوا غطاء التبعية نحو الفكر المتجدد والمنفتح للتغير هم من كانت عقولهم متحررة من تبعية المجتمع
دائما نردد ( اهدنا الصراط المستقيم ) وعندما نجد هذا الصراط يسلك طريقا لا نرى فيه الا القلة المستضعفه والمحاربه من الاعلام نتردد كثيرا ونبحث عن مبررات تجعلنا نسلك طريق الاكثرية
قال تعالى ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ )
تحياتي لقلمك المبدع