[caption id="attachment_2429" align="aligncenter" width="100"] فهد الهديب[/caption]
عندما نتحدث عن الماء للوهلة الأولى نتذكر الآيه الكريمه [ وجعلنا من الماء كل شئ حيا ] لا أحد ينكر أن الماء هو عرق الحياه النابض ويستطيع الإنسان الصبر عن المأكل فترات ولكن ينهار تدريجياً مع نقصان الماء وتقف الحياه مع وقف تدفق آخر قطره من المياه , ناهيك عن الإستخدامات الأخرى للمياه والتي تفرضها متطلبات الحياه اليوميه , وإذا قال لك شخص أن المياه ستنقطع عن بيتك أو عن الحي الذي تقطن فيه أو المدينه التي تسكن وتأنس بها تشعر بهزه ورجفه (زلزاليه)وكأن خبر مزعج أو مصاباً جلل حل بك , نعم أن الماء كل شئ بالحياه ولا يشعر بقيمة الشئ إلا الذي يحتاجه , كل ما حل الصيف زاد الأحتياج للماء ووضع أهل الخفجي أيديهم على قلوبهم وشعروا بالخوف "وهنا أقصد الذين لا يستطيعون السفر والأنتقال للمصايف سواء بالداخل أو الخارج " , إنهم يرفعون الأكف إلى السماء " اللهم أعنا على صيفنا " ( أللهم أغثنا من محطتنا ماءً زلالا ) أللهم أعّن المسؤولين على محطة تحلية المياه بالخفجي والمسؤولين في مصلحة المياه ـ الذين يرمي كل منهم الكره في ملعب الآخر عند السؤال , ولا ندري من نصدق ولا نعرف من لديه الخلل " ضعنا بالطوشه " جاءت الأخبار بالفتح المبين والبشاره لأهالي الخفجي بإنشاء محطة النانو قبل سنه وتناقلتها الألسن والأفواه العطشى بشئ من الفرح " وكأنك يا أبا زيد ما غزيت " وكأنها كما الذي يقول " بيض الصعو الذي نسمع عنه ولا أحد شافه " وسمعنا عن أنبوب تغذية مياه من محطة أم الخير للخفجي ولكن ذهبت الوعود والبشاير أدراج الرياح وإنطفأت شمعة الأمل وعدنا لمحطة التحليه ومصلحة المياه بخفي حنين , الحمد لله خير بلادنا كثير وولاة أمرنا كلهم فيهم خير ولدينا فائض من الخيرات وإنشاء المحطات بدل الواحده عشرات فيها خير كثير بالإضافه لسد حاجة الناس من المياه فيها توفير وظائف لشباب الوطن الذي يئن الكثير منهم من البطاله , قبل بضع أشهر قال لي مسؤول " أبشروا بعد شهور قليله سوف تنتهي أزمة المياه بالخفجي ويكون الإنقطاع من الماضي " قلت له وأنا سعيد بما قال " الله يبشرك بالخير هل أنقلها للناس ـ قال نعم " واليوم صرت أمام كل من قلت له ( ؟ ) , نحن بالخفجي كنا نطالب بكثير من المطالب التي تحتاجها كل مدينه مثل موقع مدينتنا أعلاها المطار الإقليمي وأدناها قسم نسائي بالأحوال المدنيه وإستخراج الهويه الوطنيه لنسائنا , والقائمه أصبحت لنا اليوم حلم من الأحلام ( تدرون ليش ـ الطق صار على الماء ) , وضعت أصبعي السبابه والوسطى على خدي الأيمن وأملتُ برأسي تجاههما وأطلقت العنان للسرحان وكأني أسمع ( أحد مسؤولي الخفجي قبل بضع عقود ) الله يرحمه إن كان ميّت ويحفظه ويبارك بعمره إن كان حياً يرزق قال جمله حفظها من سمعها ونقلها البعض دون تصرّف بها [ أنتم يا أهل الخفجي ما تتعدون الزرقاني ] وكان يقصد الذين يطالبون بحقوقهم يوم ذاك !! والزرقاني نقطة تفتيش أمنيه بالطريق للدمام !! والعهده على الراوي ( أنا حظي بريئ) , أحد مسؤولي مصلحة المياه سابقاً قد قال لي " لدينا أوامر ألا يتعدى مستوى الماء في خزان المياه بالخفجي النصف " ربما كانت أحترازيه ـ البعض يقول فيه مياه يتم تحويلها للبحر لأنها فائض ـ ملاك أحواش الأنعام يقولون حلالنا يستهلك والمياه المخصصه للحلال لا تكفي ـ بعض الأهالي يقول نشتري التنكر بمائتين ريال لمنازلنا ـ البعض يقول يخفضون الضخ من أجل مصلحة المقاول ـ أهالي الخفجي يجدون في الماء رائحه ربما زيادة مادة الكلورـ البعض يقول يوجد طعم مراره بالماء ربما أختلط بالماء مياه أخرى ـ مع قلة الضخ تأتي المشاكل ـ الأنابيب أنتهى عمرها الأفتراضي ومنها ما هو مهيأ للتلف !! لربما قال البعض وإن صدق " لقد أسمعت لو ناديت حيا ــ ولكن لا حياة لمن تنادي ؟؟؟
فهـد الهديب
التعليقات 2
2 pings
ابو ساهر
05/19/2014 في 4:19 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل من شخص جميل كلنا نحب ونقدره ونحترمه
فعلاً نحن نعيش بسبات عميق عن المطالبه بحق حصولنا على الماء
عن نفسي ودي أنسخ هذا المقال وارسله لمجلس الشورى حتى يشوفون لنا حل
ابعاد الخفجي اشكركم كثير وبلغو كاتبنا الكبير احترامنا وسلامنا
الخفجاوي 1
05/19/2014 في 8:41 ص[3] رابط التعليق
000 لقد أسمعت لو ناديت حيا ……. ولكن لاحياة لمن تنادي ***