[caption id="attachment_1113" align="aligncenter" width="100"] شهد العسكر[/caption]
تكثر المسلسلات في شهر رمضان الكريم،فيصبح الإنتاج في هذا الشهر أكثر من سابقه من الشهور وما بعده فهو ما بين صراعات قائمة بين صناع الدراما أو إن حسن التعبير مهزلة الدراما التي تحصل عند عرضها على الشاشات التلفزيونية.
وليت الأمر يقف عند هذا الحد ولكن تجاوز حدودا أخرى في غالبيتها للأسف الشديد،فحال مسلسلاتنا العربية والخليجية أصبح يعكس صورة سيئة عن كل شعب يتم التمثيل عنه بتلك الصورة السلبية علما بأن الشعب ليس بتلك الصورة التي كونوها عنه من خلال تلك المسلسلات التي تم اختيارها لتعرض في شهر رمضان المبارك وغيره من الشهور ولكن سوف أتحدث عن شهر رمضان على وجه الخصوص لغزاره تلك المسلسلات التي تعرض طوال اليوم خلال شهر كامل و لا فائدة من ورائها مرجوة غير ضياع الأوقات واكتساب عادات سيئة إذا كان الشخص المتابع سهل التأثير عليه ونقل صورة خاطئة أمام جميع الشعوب الأخرى،فعلى سبيل المثال تصور بعض المسلسلات دون ذكر الجنسية التي تمثل هذا المسلسل لأن القارئ سوف يعرف من خلال تلك الكلمات جنسية المسلسل المقصود الإشارة إليه،فبعضها لا يعرف إلا عرض الحب والعاطفة الجياشة وتكوين صداقات جامعية تنتهي بما هو محرم في غالب الأحيان ثم ينتهي الأمر باستحقار كلا الطرفين بعضهما وضياع مستقبل الفتاة في نهاية المطاف،أما المسلسل الاخر فيعرض لنا تلك الجنسية التي ينتمي إليها وكأنهم يتكلمون بلهجة برية لكلا الجنسين وخاصة الإناث حتى غدت الشعوب الأخرى عندما تجري مكالمة هاتفية للجنسية البرية فهي تتكلم معها بالطريقة التي سمعتها من خلال المسلسلات ولا ننسى كذلك أن تلك المسلسلات تجاوزت في كثيرا منها إلى خدش الحياء أمام المشاهد فأصبحت مشاهد الرقص والعري والاحتضان أمرا عاديا وكأنه غدا ركنا أساسيا من أركان التمثيل حتى يتم الترويج له واكتساب أكبر قدر ممكن من المشاهدين.
سؤالي أين دور الرقابة الإعلامية قبل عرض تلك السخافات على الشاشات التلفزيونية! ألتلك الدرجة يعتقد الممثلين والممثلات والمخرجين وطاقم العمل كافة أن المشاهد بلا وعي ! يبحث فقط عن مشاهد الخزي والعار التي تعرض على تلك الشاشات !
نحن نريد برامج هادفة ترفع من نسبة الوعي وتحقق الأهداف الإيجابية لكافة الفئات العمرية وتسلط الضوء على السلبيات وتقترح الحلول وتنفذها حتى يكون هناك مساحة إيجابية عالية يطمح الفرد في أي مجتمع للوصول إليها .
التعليقات 3
3 pings
جميلة احمد
07/19/2014 في 12:04 م[3] رابط التعليق
مقال رائع كثر الله من امثالك ولكن اين دور الرقابة الذاتية واﻻعلامية
د . مشعل بن مليح الشمري
07/24/2014 في 5:05 ص[3] رابط التعليق
قد رأيتُ هذا المساء من المسلسات التي أقولُ وأزعمُ : أنَّها لا ترقَى إلى المأمول للأسف كما تفضلتِ الأختُ.. الاستخفاف بلغتنا العربية التي هي لغة الإسلام؛ يومَ بدا الممثل يصور أهلها بالدراويش الحمقَى وبهيئة غير لائقة وبمغالطاتٍ لا تخفى على دارس اللغة البسيط ..!!
هذه صورة هزيلة لهويتنا العربية(وإنّما اللغة مظهر من مظاهر التأريخ،والتأريخ صفة الأمة) بالإضافة إلى الإطار الأخلاقي البأس الذي يدعو إلى( القُشَعْريرة)بضم القاف، وبفتح الشين: عكس الطُّمَأنينة..فهتان قضيتانِ لا يُستهان بهما قد ضَرَبَ الإعلامُ -غير الهادف – بهما عُرْض الحائط..!!
ولا تسأل عن تهميش دور المتلقي فهو على هامش الحياة كما بدا لهم .. !!!
الله أسأل أنْ يلهمنا الصواب..
ابوحاتم
08/04/2014 في 9:39 ص[3] رابط التعليق
شكرا لك ياصحبة القلم الشريف