[caption id="attachment_13066" align="aligncenter" width="232"] فهد الهديب[/caption]

عندما تتحدث عن وصف عظمة شيئ فإنك تحتار من أين تبدأ وبأي الكلمات المنتقاه تكتب , العين تنظر للشاشه والأصابع تتوقف عن الحركه والمخ يدور ويبحث وكأنه الدائره الصغيره التي تظهر على شاشة الجهاز حين تبحث عن شيئ ما , تحاول تسخير كل ما وهبك الله من نعم لتكتب عن عظمة شيئاً عظيما وقمه من قمم الحياه إنها عظمة " وطن " عظمة " أرض " ولدنا عليها ونشأنا عليها وترعرعنا وتعلمنا ـ أنها عظمة وطن وعظمة أرض حوت بداخلها أجساد الأحبه من الآباء والأجداد الذين عاشوا يحبون هذه الأرض وولاة الأمر فيها ـ وفاءً وتضحيه عاشوا محبين هذا الوطن مع شغف العيش وبساطة الحياه وقلة الموارد أنهم أوفياء لها كيف ولو عاشوا ونعموا في خيرات الوطن اليوم . هذه الأرض وهذا الوطن وهذه العظمه تجلت بأسم الكل يعشقه ويضع روحه على كفه فداءً وتضحيه له , إنها المملكه العربيه السعوديه التي أعطت أبنائها وأصدقائها كل خير ولا ينكره إلا جاحد لأنعم الله وحاسد لنعم الله على عباده , المملكه العربيه السعوديه عظمة تاريخ ومجد سطره التاريخ وعرفه الجميع , نشأت الدولة السعودية الحديثة في البدء على مساحة حول منطقة الرياض عام 1902، ففي 15 يناير 1902 سيطر الأمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيّب الله ثراه على الرياض بعد معركة الرياض (1902)، وكانت معركة خاطفة على قصر المصمك وتمت السيطره عليه , ثم ضم إليها الأفلاج , وفي الأعوام من 1910 إلى 1912 تمكن من ضم القصيم، وتبعتها الأحساء في 1913 , بعد الحرب العالمية الأولى أعلن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود نفسه إماما ودعى القبائل للدخول تحت طاعته في عام 1916، وأستطاع بعدها ضم حائل عام 1921 ثم استطاع الاستيلاء على مدن الحجاز الطائف والمدينة المنورة وكذلك مدن تهامة مكة وجده , في 19 سبتمبر 1932 صدر أمر ملكي بتوحيد البلاد تحت اسم "المملكة العربية السعودية" وذلك ابتداء من 23 سبتمبر 1932 , بعد توحيد المملكه على يد المؤسس رحمه الله أنتشر الأمن في ربوع البلاد بفضل الله ثم تطبيق أحكام الشريعه وأخذت البلاد تخطو خطوات حضاريه متسارعه بعد ظهور النفط وشمل التطور جميع جوانب الدوله وأساسيات الحكم , ولم يغفل المؤسس عن مجتمع الباديه التي كانت أكبر قوه وأكثر عدد من مجتمع الحاضره فقام رحمه الله بتوطين البدو وتأسيس الهجر وكسب ولائهم وإنتمائهم فكان يمسك العصا من المنتصف فيهب ويجزي ويعاقب حتى أستتب الأمن بالبلاد وأنتهت الأعمال الأجراميه والنهب والسلب السائده في ذلك الزمن , وقد زاده قوه الأعتماد على الله وحده ثم تمسكه بالشريعه السماويه والسنه النبويه فالمؤسس طيّب الله ثراه حين خرج من الكويت ومعه بعض الجند الذين ناصروه وأيدوه وقف في الطريق وترجّل عن راحلته وسجد لله ووضع خده على التراب ودعى الله " اللهم إن كان في نصرةً لدينك فأيدني وأنصرني " ثم سار فكان توفيق الله مرافقاً له حتى كتب الله بأن يكون مفخرة التاريخ والرجل المعجزه وذلك أن العمل الجبار لم يأتي إلا بعون الله سبحانه وصدق النوايا التي أخذت من شعارها وهدفها نصرة الدين وتمكين الصادقين من الرجال الأوفياء , عندما نتكلم عن رجل بقامة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فأننا نتردد لأننا لا نستطيع أن نعطي الرجل جزء من حقه علينا , بفضل الله ثم بفضله أصبحت الدوله قائمه رحم الله هذا الرجل رحمةً واسعه وأسكنه فسيح جنانه ورحم الله أبنائه الذين أخذوا الرايه من بعده وأستمسكوا بحبل الله الذي بسببه تم هذا الانجاز , ورحم الله من توفى وأسبغ على من هو موجودا العافيه وأيدهم بنصره وتوفيقه , ومن نعم الله على هذه البلاد المباركه بأن رزقها من ثروات الأرض فقد تم تصدير أول شحنة بترول في الأول من مايو عام 1939 وتوالت الخيرات في عهد الخير منذ تولي المؤسس رحمه الله زمام الأمور ومن بعده أبنائه البرره , لسان الحال فينا يقول منا الوفاء لأرض الأنتماء أرض الخير والبركه التي حبانا رب الأرض والسماء بأن نكون مواطنين صالحين نشأنا وترعرعنا على هذه الأرض الطيبه فلها منا كل الحب ولولاة أمرنا الوفاء والتأييد حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء ومن كل حاقد وحاسد , وها نحن نتذكر يوم بلادنا يوم وطننا الغالي بمزيد من الحب والتفاني والذود عنه من المتربصين و الحاقدين وإننا نعيش في وقت عصيب وأوضاع ملتهبه ومشتعله من الفتن من حولنا وكل العيون الغادره تريد النيل منا ومن وطننا الذي وهبه الله من فضله الأستقرار والخيرات ومن أمن وأمان ولله الحمد فيجب علينا أن نقف صفاً واحداً خلف ولاة أمرنا ونكون سوراً منيعاً ضد من يريد ببلادنا الشر والغدر , ربنا إن هذه بلادنا غاليه علينا وأنت ربنا فأحفظها وأحفظنا وأحفظ ولاة أمرنا , ربنا من أراد بنا وبلادنا وولاة أمرنا بسوءَ قولاً أوعملاً اللهم أشغله بنفسه وأكفنا شره .