نحتفل هذه الأيام فرحاً وسرورا باحتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني وهو ذكري توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن سعود طيب الله ثراه. ذلك الرجل الذي كانت أفكاره تسابق عصرة بكثير. فبعد حالة الجهل والفوضى التي سادت الجزيرة العربية بعد انتهاء الحكم الاسلامي وضعفه ونشوء القبليات والطوائف والعرقيات وأمور الشرك وقطع الطريق وعبادة القبور وحالة الجهل والأمية والفقر وسلب المسلم اخاه المسلم وربما قتلة ان هو حاول الدفاع عن نفسة وعن حلاله وما يملك. وكانت كل قبيلة تحتكر مساحة من الاراضي والمراعي تفرض سيطرتها عليها وتقاتل من يقترب منها وكانت شبه الجزيرة العربية مفككه الى دويلات وأقاليم ضعيفة امارة حائل بالشمال وإمارة الحجاز في الغرب وإمارة نجران في الجنوب وإمارة الاحساء في الشرق ناهيك عن بعض الاراضي والمراعي الصحراوية وابار المياه التي كانت كل قبيله تفرض سيطرتها عليها في وضع ما ساوي لا يسر الصديق اشبه ببعض قرى افريقيا اليوم. فأراد الله لهذه الجزيرة وساكنيها الخير والطمأنينة والامن فارسل المغفور له عبدالعزيز بن سعود وعدد من جنوده المخلصين لا يتجاوزون المائة رجل فانطلقوا من الكويت متوجهين الى العاصمة الرياض لتكون اولى فتوحات الخير وبشائره .فنشر الامن والأمان والعدل والمساواة ووطن الأعراب في الهجر والقرى وحارب المارق عن القانون وقطع يد السارق ووحد الأجزاء في كيان واحد بحكومة مركزية مقرها الرياض وولّى حكام على الاقاليم من ابناءه وابناء عمومته يمثلون الحكومة والملك في الاقاليم وينشرون الامن المفقود وكان لهم ذلك واستقدم الشركات النفطية لتنقب عن الذهب الاسود لتنعم شعوب هذه الجزيرة بالخيرات وأقام المدن ونشر التعليم والمستشفيات وسرايا الامن في كل قرية ومدينة لنشر والأمن والطمأنينة فأصبح المسافر يسافر من شرق الجزيرة الى غربها على راحلته منفردا آمنا على نفسة وأهله وماله. هذا الكيان الكبير أسسه ووحده الملك المؤسس طيب الله ثراه وسار من بعده ابناءه الملوك على نهجة وسياسته .اصبح الان ملاذنا بعد الله وملاذ كل مستضعف في أقصى الكره الأرضية وادناها فما ان تحدث أزمة من الازمات الا كانت الانظار متجهة الى المملكة العربية السعودية للاستنجاد والاستقواء بها. حفظ الله مملكتنا الغالية وحفظ ملوكها وشعبها وحفظ الله خليجنا وبيتنا الكبير بقيادة حكامة الخيّرين من كل سوء . والف مبروك للمملكتنا الغالية.
مملكتنا الغالية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2014/09/23/143190.html