من للمجتمع غير أبناءه ليرتقي به ، ويحافظ على قيمه البناءه التي ينادي بها ديننا الإسلامي ، تلك القيم التي نزلت ونادت بها الرسالات السماوية ، ولعل أعظم ماإهتمت به بناء الأسرة المترابطة المتراحمة من خلال بناء الإنسان المسلم ، بواسطة منظومة من القيم ، ترتكز على التراحم والتواد ، وتعمل على تحقيق التلاحم في المجتمع ، ولكن حين إختلط الحابل بالنابل وإستوردنا الثقافات الدخيلة التي لا تتناسب مع قيمنا ول عاداتنا ولا تقاليدنا ضعنا وتاه الدليل فينا .
وعندما أردنا العودة تفرعت الدروب فسلك كل فرد الطريق الذي اختاره ، دون دليل وعندما نجد من يهدينا لسواء السبيل منا من واصل دون هدى ويتركها لضرب الحظ ، وبحث البعض عن هادي فكانت الإستشارات هي الهادي بعد الله ولكن ! كيف سنجد المستشار ؟ ومن نستشير ؟ فلابد أن يتمتع المستشار بصفات وكفاءة تكسبنا الثقة فيه وماأحود مجتمع الخفجي له .
سعدت كثيراً أثناء تواجدي مع مستشارات مركز ريتاج للإستشارات التربوية في يوم تدشين " الهاتف الإستشاري " الذي سيخدم المرأة في مجتمع الخفجي تربوياً وتعليمياً وإجتماعياً ونفسياً وأسرياً هاتفياً ، من خلال مجموعة مستشارات خضعن للتدريب على أيدي مختصين إستشاريين واكاديميين كالدكتورة وداد العيسى ، واوصلتهن كفاءاتهن الفكرية والتخطيطية ورجاحة العقل اللاتي تميزن بها لمرتبة مستشارة في خدمة المرأة ، ولهدف سامي في نفوسهن وهو إصلاح المجتمع وحمايته قبل أن يتصدع من المشاكل التي نفثت سمومها في مجتمعنا والتي تهدد بهدم الأسرة التي هي لبنة المجتمع .
اليوم ستجد المرأة المضطربة والملهوفة والمكلومة والباحثة عن الإستشارة في أمور قد تفوق قدرتها الفكرية في الخفجي ، أقول ستجد مستشارة تقف معها برأي في محاولة لحل مشكلاتها التي تمس أسرتها ، وحضناً يحتويها ويقدم لها الخدمة بسرية تامة ، ستجد الأسرة داعم معنوي بالرأي والمشورة في أمور دينها ودنياها ليس أجمل من ان تكون مستشارة من نفس البيئة والثقافة والجنس ، لأنها ملامسة لمشاكل المجتمع وكيفية تفكيره ومايناسبة من حلول لعلها تصل بهم لبر الأمان .
شكراً للأخت ليلى العجلان التي تبنت هدا المشروع الخير والذي سيكون بمثابة تذليل لصعبات تعاني منها المرأة في عالم يضرب الأسرة بمعاول لاترحم لتفكيك مجتمعنا الإسلامي وفي سبيل المحافظة على بناء الأسرة فهنيئاً للخفجي بكن .
فاطمة البلوي
التعليقات 3
3 pings
ضياء
12/19/2014 في 5:50 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله
كلماتك كانت جميله
لكن في النهاية ذكرتِ أن من تبنى المشروع وهذا غيرصحيح
فلابد من نسبة الفضل لأهل الفضل
من تبنى المشروع هم القائمون على مركز ريتاج بالتعاون مع بنك الحزيره
وهذا مايعرفه الجميع
واستاذة ليلى كما أعلم كلفت بإدارة البرنامج وهي من ضمن المستشارات
كي بوردك
12/19/2014 في 11:56 م[3] رابط التعليق
مقال رائع .. أتمنئ لك التوفيق
مبرووك
12/30/2014 في 1:40 م[3] رابط التعليق
كلام الاستاذه ضياء صحيح
ويجب ان ينسب الفضل لأهله بعيد عن العواطف والميول
المقال جيد ويحتاج الإشاده للأستمراريه