نامت محافظتنا العزيزة الخفجي مساء البارحة الإثنين على وَقَعّ حادث إنقلاب مركبة خليجية خلّف وراءه وفاة وستة إصابات على طريق الخفجي – أبو حدرية بالقرب من تقاطع المنفذ، وهذا الحادث – مُقدر ومكتوب – "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، ولكن هناك أمور يجب أن تؤخذ في الحسبان ويعاد النظر فيها من قِبل المسؤولين في المحافظة، لعل أهمها سرعة التواصل بين إسعاف الهلال الأحمر والفرق الإسعافية الداعمة من المستشفيات في المحافظة (الخفجي العام – الخفجي الأهلي – العمليات المشتركة) لسرعة التواجد ونقل الحالات المصابة في الحوادث الكبيره والمتعددة، ومع الأسف هذا ما فقده الحادث.. (فقد السرعة في التواصل والوصول).
فـ بالأمس بعد وقوع الحادث حضر إسعاف الهلال الأحمر "فرقه واحدة فقط" ونقل ثلاثة حالات خطيرة للمستشفى –إحداها توفيت- وما زال المصابون ينتظرون وصول الإسعافات الاخرى .
الوضع في الموقع كان جداً مؤلم ويصعب على الجميع، فهناك حالات طريحة على الأرض مصابه تنتظر وصول إسعاف أخر لنقلها بشكل عاجل، ولكن مع الأسف "بطء شديد في التواصل مع المستشفيات" وتأخر وصول "إسعافات المستشفيات" لأكثر من 20 دقيقة ، والسبب "محد بلغنا" !!
في موقع الحادث كانت هناك طفله مستلقيه على "نقاله" وتجهش بالبكاء وعلى انفها دماء، حملها المواطنون وبدأو يسيرون بين السيارات، هذه السياره ضيقه وتلك السياره صغيره و "النقاله طويله" حتى وُجِدتّ سيارة كبيرة "تستقبل النقاله والطفله" حيث استطاع بعض الحاضرين إسعافها إلى المستشفى ولله الحمد .
وفي أثناء نقل الطفله حضر إسعاف الهلال الأحمر الآخر "وهو إسعاف مساند" يباشر موظفيه من منازلهم –مشكورين- في حال إستدعى الأمر.. وفي طريق الطفله للمستشفى العام رأئ المواطنون إثنان من إسعافات المستشفى الخفجي في طريقها للحادث، وخلفهم إسعاف مستشفى الأهلي، إضافه إلى إسعاف الهلال الأحمر من السفانية، لنقل بقية المصابين هناك.
تأخر الإسعافات في الوصول كشف لنا سوء في التنسيق بينهم، فلا يوجد –على حد علمي- خط ساخن عند جهه مسؤولية تمرر البلاغ وتستدعي الإسعافات من جميع المستشفيات ، ناهيك عن وقت الإتصال بالهلال الأحمر يرد عليك في الدمام ويمرر البلاغ إلى مركز الخفجي ، وهذه أعتبرها بوجهة نظري "مصيبة" وتعيدنا إلى عصر "البياجر" بينما نحن في عالم السرعة والتقنية وسرعة التواصل والسوشيال ميديا .
نصف النقد تقديم الحلول.. لذا أقترح في بداية الأمر وضع خط ساخن وتعيين جهه مسؤولة عنه "والأقرب والأفضل الدفاع المدني" وهذا الإقتراح نمى إلى علمي أنه تم تقديمه "سابقاً" من مدير الهلال الأحمر في الخفجي ، فـ على سبيل المثال اذا وقع حادث كبير والإصابات متعددة يتم الإتصال في "الدفاع المدني" وهو بدوره يرسل فرقة تباشر الحادث وفي ذات الوقت يمرر البلاغ من "عمليات الدفاع المدني" إلى الهلال الأحمر وإسعافات المستشفيات الثلاثة، والمرور وأمن الطرق والشرطه، وهذا الإقتراح يفيد بما انه لايوجد لدينا رقم طوارئ موحد مثل "الكويت" او رقم الطوارئ "911" لدى أمريكا ! كما أن هذا الإقتراح يفيدنا مؤقتاً لحين زيادة فرق الهلال الأحمر بالخفجي ، لانه وبكل صراحه ليسَ من المعقول ولا المقبول فرقتان إسعاف فقط في محافظه تتنامى وتتسع ، فضلاً عن كونها محافظه حدوديه وواجهه للمملكه ولديها خط دولي ! وانا أعلم أن قلة الفرق تعود من المرجع في المنطقة الشرقية وليسَ مركز الخفجي .
وبينما نحن نتحدث عن الحادث المؤلم وما خلفه من اصابات نُقلت جميعها لطوارئ مستشفى الخفجي العام، وتعاملوا معها الفرق الطبية وفق الامكانيات المتاحة ، نود تسليط الضوء على "الطوارئ" فالنقص الحاصل في الكادر الطبي على صعيد التمريض لا يليق بالمستشفى ولا وزارة الصحه ككل والحالات الكثيره تحتاج إلى تعامل مع فريق "كبير" عدداً متوفر في المستشفى ، ولا ريب أن يكون سبب النقص عائد أيضاً إلى المرجع في "صحة الشرقية" .
ومضة .. عدد الإسعافات في الخفجي أكثر من 10 (الخفجي العام – الأهلي – العمليات المشتركة – الدفاع المدني – الهلال الأحمر) إذا لم تستطع الجهات المسؤولة عن "الإسعاف" أن تجد حلول للتنسيق والتواصل فيما بينها على وجه السرعه، فـ أنا على أتم الإستعداد "أعمل" لهم "قروب واتساب" ينسقون فيه بين بعض بسرعة وتواصل ، فنحن في عصر السرعة والتقنية يا ساده يا كرام ..
أحمد غالي - إعلامي
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو ريان
02/03/2015 في 8:42 م[3] رابط التعليق
كلمك عين الصواب
وياليت تتطرق لموضوع الطريق وحالته فاطريق دولي وشكله لا يعطي اي عنصر من عناصر الطريق
1 قلت محطات الوقود
2 قلت فرق امن الطرق ومراكزها ودوريتها
3عدم وجود اي مركز اسعاف
4 الاسفلت وما ادراك ما الاسفلت سيارتنا تهالكت بسبب الحفر والمطبات
المشروع القائم للاصلاح مافي اي تاريخ انتها له
اتمنا ان تصل هذه العبارات لمحافظ الخفجي او لي امير المنطقه الشرقيه
فيحاء
02/03/2015 في 10:28 م[3] رابط التعليق
الله يرحم موتاهممم ويشفي مرضاهم يارب
لطالما تكلمنا عن النقص اللي حاصل سواءً كان من الكادر الصحي او الطبي
انا اللي مستغربته جميع المستشفيات العامه والمركزيه فيهااا مجموعه مخصصه و(زي الفريق)يكون متوفر بالحالات اللي زي كذا سواءً كان اسعافات ولا تمريض ولا اطباء بس الواحد شيقول الله يكون بالعون ان شاءالله
بو مشاري
02/04/2015 في 11:32 ص[3] رابط التعليق
الله يرحم الميت ويشفي المصاب
والحذر لا ينجي من القدر
عندما نتحدث عن الخدمات وطرق تقديم الخدمه نجد كثير من النقص
في ظل الجهود المبذوله وكنا يقال الشمس لا يخفيها المنخل
حوادث كثيره حدثت من عدة أسباب منها الطرق ومنها اللامبالاه وعدم الإلتزام بالأنظمه ومنها قلة وبطئ الرادع القانوني
نسأل الله السلامه للجميع
جندي وطن
02/06/2015 في 2:07 م[3] رابط التعليق
يا ابو غالي رئيس الهلال الاحمر مو فاضي احد يزعجه لانه ما زال يبحث عن العصى السحريه
جندي وطن
02/06/2015 في 2:12 م[3] رابط التعليق
يا د . احمد الخالدي
حسن قسم الطوارئ عندك و زد عدد الاسره و خل المدير المناوب عندك يجلس في مكتبه
بعدين ادخل الاجتماع لكي نحل العمل الاسعافي .
ليش كل المبادرات من ابو سلطان
ابو سلطان شكراً
عبود
02/13/2015 في 2:55 م[3] رابط التعليق
المشكلة عند مستشغى الخفجي العام هو
وضع الممرضين الذي فاق عددهم ١٨ ممرض وممرضه بوظائف داخل المستودعات الطبية
والا فهي في الحقيقة وظائف تمريض
المفترض وجودها باقسام الطوارئ
ونطلب من احمد غالي
والجريدة
عمل احصاء بعدد الممرضين والممرضات الذين وجهتهم ادارة مستشفى الخفجي العام للعمل بالمستودعات الطبية والتموين الطبي
وخلعو ملابس التمريض وفحص واسعاف المرضى
وارتدو الثياب ليتم عملهم بقسم اداري تحت غطاء اسم طبي
وانا مستعد اذكرهم بالاسماء ولكن هذا شغل الصحافة
ونضع اللوم على مدير المستشفا السابق والحاضر
لوجود محسوبية بتوجيه الممرضين باقسام ليس لها داعي