مع التحية والتقدير والإجلال لجميع الأساتذة بجميع مراحل التعليم , حقيقة الأمر عندما يقال أستاذ تستشف أن هذا الإنسان من الطبقات المتعلمة هذا بالشكل العام عند المجتمع وبرأيي الشخصي , فمنذ نعومة أظافري عندما اتجهت للتعليم من ضمن الأساتذة الذين قاموا بتعليمنا من إخواننا العرب مثل (المصريين-السوريين- الفلسطينيين-السودانيين)فكنا مع التعليم نسحب ثقافة فعندما تطرح سؤال على المدرس وتناقشه فحقيقة يسريك بمعلومات قيمة وعندما تنتهي الحصة أو المحاضرة يزيدك معلومات عامة وقيمة ويشير لك أنها ليست ضمن الكتاب ولكن لزيادة الإفادة والمعلومة وكان من ضمن الذين مروا علينا ولن ننساهم معلمين سعوديين من أبناء هذا الوطن وخاصة من مدينة حائل لأنها تعتبر من أقدم المدن ما قبلها إلا المدينة المنورة ومكة المكرمة ومدينة حائل تشتهر بالتراث والحضارة حيث اشتهرت بالحضارة من قبل الإسلام وكان المدرسين يأتون من تلك المدينة ممتلئين بالثقافة والنموذج الأمثل للمعلمين مع احترامي الشديد لجميع مدرسين ومدن المملكة علماً أن تلك المدينة ومناطق الشمال كانت منسية من قبل وزير التعليم الأسبق فلا جامعات ولا معاهد بها حتى استلم الملك عبدالله رحمه الله الحكم ورفع نهضة التعليم من جديد , ولكن بالوقت الحاضر حدث لي أن ناقشت أستاذ تاريخ ووجدت أنه ليس لديه تلك المعلومات القيمة وثقافته ضحلة جداً وعلى سبيل المثال سألته بعض الأسئلة أريد أن استشف بها هل هناك فرق بين الماضي والحاضر بالنسبة للتعليم وذلك لأننا نسمع أن التعليم تدنى مستواه فمن باب الإطلاع سألته عن حادثة الجمل هل موجودة لديكم بالتاريخ ? فأجاب بنعم فسألته ما هي معلوماتك عنها ? فأجاب بصراحة للأمانة لا أعرف عنها شئ علماً أنه أستاذ تاريخ فصار حوار بيني وبينه وأخبرته هل توقعت أن أحد الطلاب يحرجك ويسألك عن تلك المعلومة التاريخية فقال بصراحة ولا يوم من الأيام أن سألني أحد هذا السؤال ومن خلال مناقشتي له اتضح لي أنه لا يملك أي معلومة تاريخية مجرد المنهج فقط .وكان لي صديقين مدراء الأول مدير مدرسة ثانوية والأخر مدير مدرسة متوسطة فشكيت لهم هذا الوضع وأخبرتهم أن الوضع هذا مأساوي وشرحت لهم بإختصار فأخبروني أن هذا الوضع يمثل السواد الأعظم الموجود وأخبرني صديقي مدير المدرسة المتوسطة أن أحد الطلبة أحرج مدرس بسؤال فأشار للمدرس بأن يعطي للطالب الإجابة الصحيحة حتى لو بحث عنها ولا يكذب على الطالب بالمعلومة حتى لو تأخر بالإجابة ولكن هل من المعقول أن يصل العلم للتدني هذا علماً أن رأيي الشخصي أن أفضل وظيفة هي وظيفة المعلم من الناحية الدينية ومن ناحية المجتمع لأن هذه رسالة التعليم التي كلف الله بها الرسل والأنبياء وكونه له أجر في الدنيا والآخرة حيث التعليم يرفع الأمم , وخاصة أنه أصبح من السهل اليوم الحصول على المعلومات على عكس الأول عندما كان يبحث الإنسان عن كتب معينة خاصة بالدول العربية وعلى سبيل المثال إما يذهب إلى القاهرة أو بيروت أو دمشق أو بغداد علماً أن تلك المدن من أقدم مدن الدول العربية من الناحية العلمية والتاريخية وتسمى الأطراف فلذلك سهل الحصول على الكتب منها ولكن اليوم صارت من أسهل ما يكون فقط ضغطة زر تكون المعلومة لديك , وإن شاء الله أقول إن البعض وليس كلهم تكون الثقافة لديهم ضحلة ولا أعمم على جميع المدرسين فهم صانعين الرجال ويخرج من تحت أيديهم الدكتور والطبيب والمهندس وجميع الطوائف إلى أخره فهم نبراس المجتمع ولكن البعض لا يمثل الجميع ولكن هذا ما لمسته شخصياً وما لمسه غيري .
فهد عقيل العجل
التعليقات 11
11 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
مزاحم الشمري
02/11/2015 في 12:08 م[3] رابط التعليق
اخ ابو عقيل
سلمت بهذا الكلام الواقعي والملموس لدى الكثيرين منا
ولا يسعني في هذه العجاله الا انني اذكر القليل مما ذكر ومن باب الاضافه وهو العمر المتقارب بين الطالب والمدرس وايظاً نفتقر الى احترام المدرس من قبل الطالب ذلك المدرس الذي نكن له كل تقدير واحترام والمربي الفاضل ولذي عرفنا ووصل الى مسامعنا بان المدرس كادا ان يكونَ رسولً.
ويغيب عن الكثير بصراحه حول الثقافه العامه للمدرس و ايظاً الامور التثقيفيه والوعي لايصال شخصية المدرس الى الطالب الذي يتوجب عليه احترامه .
والله من وراء القصد…..
تحياتي وتقديري
اخوك مزاحم مهوس الشمري
اسامة
02/11/2015 في 12:51 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم والله ياأبوعقيل على الموضوع هذا نتمنى أن ينتبه له المعلمون ويحرصون على الاطلاع ولا يكتفون بالمقررات فقط وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
أخوك اسامة
عابر سبيل
02/11/2015 في 1:23 م[3] رابط التعليق
مع التحية للأخ فهد العجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
حقيقة مقالك في صميم الواقع
اولا من الناحية الأولى ما عممت خصصت فئة معينه من المدرسين وهذا حاصل وملموس لدى جميع المثقفين
ثانياً قلت بعض من المدرسين وحسب ما قال لك مدير المدرسة السواد الأعظم
انت انجزت وبينت أهداف معينة (نقاط ) وتستشهد بأمثال قديمة من أبناء العرب وأبناء الوطن وهذا يدل على مضمونيين فهو يبين أنك تقرأ ومثقف وملم بجميع من حولك والمضمون الثاني تتبعك لبعض المدرسين أو فئة معينة من المدرسين أو التي عاصرتهم من جيلك وتأثرت بثقافتهم وهذه نادر ما تجدها اليوم لأن بالوقت الحاضر صار الفيسبوك والتويتر والواتس يشغل الناس
تقبل مروري
اخوك عابر سبيل
طارش رغيان الشمري
02/11/2015 في 2:35 م[3] رابط التعليق
الف تحيه الي ابوعقيل
لانه شخص يجبرك ان تحترمه
بااخلاقه العاليه وشخصيه مؤدبه
اماعن كتاباته فهي تهدف الي الفكر
العالي له والله والي التوفيق
بو مشاري
02/11/2015 في 10:07 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك بو عقيل
كلام جميل من شخص أجمل
صالح الشمري
02/12/2015 في 9:06 ص[3] رابط التعليق
الأخ فهد العجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة الموضوع الذي طرحته (مقالك) في الصميم علما انك خاطبت فئة من المدرسين وخصيت بالذات من الناحية التاريخية وأشرت عدم القراءة وهذه نادرا أن تجدها وحقيقة بينت أربع أشياء التي يلتجؤون لها الباحثين عن التاريخ أو الثقافة وأشرت مثل القاهرة وبيروت ودمشق وبغداد هذه كلها حقيقة تزدهر بالمعلومات التاريخية وأنجزت بينما ياأخ فهد نوادر أن ترى الفئة التي تشير إليها ومثل ما واجهت انت انا واجهت وحصل يوم على سبيل المثال عندي شبه (قهوة ) وتطرقنا للأمور هذه وأخذنا على سبيل المثال لماذا لا يحترمون الأستاذ وأسرينا بالموضوع هذا فرد أحد أبنائي قال واحد من زملائي ياأبي طلعت معه على استراحة أخوه بالثانوية ووجدت بعض المدرسين عند أخو زميلي بالثانوية العامة الي يعمر شيشة( نرجيلة) والي يلعبون بلوت وسألت زميلي أخوك هذا كلهم زملائه فقال لا هؤلاء مدرسين فقلت له كلهم بالثانوية فقال لا منهم بالمتوسطة والإبتدائي من مختلف الطوائف فأشرت اليه انهم يلعبون عادي أمام الطلاب فأجاب اننا نتقابل وياهم بلعبة البلوت ويعتبر عادي ففكرت بيني وبين ذاتي أنك ياأبي تمدح المدرسين وتثني عليهم وهذا عملهم داخل الإستراحات مما ذكر من قبل فلا تعجب هذا مثال ومثال ثاني يطلعون على الكورنيش هم والطلاب ويطلعون طلعات برية في البر فرجائي ثم رجائي , ياشيخ فهد العجل اعتبر النموذج الجيد الذي تتكلم وتبحث عنهم ماضي وانتهى وان شاء الله البعض فيهم خير وبركة ولكن الواقع هذا السواد الأعظم فكل تحياتي وتقديري لك
أخوك صالح الشمري
يحيى الحدادي
02/12/2015 في 9:25 ص[3] رابط التعليق
أشكرك / فهد العجل حقيقة ماأبي أعلق على مقالك لأنك أثريت وأوجزت وتكلمت في صلب الواقع ولكن الأهم الأخلاق سواء مدرسين أو مدرسات لأن حصل أن واحد من المدرسين عندما سأله طالب وقال أبيك تعدلي الدرس مافهمت ممكن تعيده فقال له لاأعيد الدرس وعمرك مافهمت وواحدة من المدرسات تقول لأحد الطالبات انتي ما تفهمين ومخك مقفل ليش أشرح وأتعب نفسي , سؤال ياأخ فهد ليش أشرت الى القاهرة وبيروت ودمشق وبغداد
وسؤال ثاني لماذا سموها الأطراف وما هي
تحياتي الحدادي
أبو مالك
02/12/2015 في 12:48 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم
كلام رائع وعين الصواب ياستاذ فهد عقيل
العلم يرفع بيوت لا عماد لها …والجهل يهدم بيوت العز والكرم
المعلم الجيد يجب أن يكون قدوة حسنة ..قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(ان الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى
الحوت ليصلون على معلم الناس الخير) يجب أن تكون في عيني المعلم هذا
الفضل العظيم
ام عبدالله
02/12/2015 في 1:38 م[3] رابط التعليق
الأخ فهد العجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا احدى المدرسات عندما اطلعت على مقالك فرايته حقيقة عين الصواب فسحبت نسخة ووزعته على زميلاتي والبعض منهم اجتمعت بهم وأشرت لهم انه هكذا ينظرون الينا ولنا من جميع الطبقات المتعلمة أو العوام فللاسف وكل الأسف انه الموجود عندنا والملموس وللأسف الشديد ان بعض زميلاتنا وكأنها لم تدرس بالجامعة نهائيا ولم تكن بمدينة من الأصل وعندما نجلس مع بعض نقول الكلام هذا هل أنتم دخلتم جامعات فعلا وهل هذا تعليمكم هل هذه ثقافة المدرسات التي علمونا ودرسنا معهم عندما كنا نسهر ونتعب على المعلومة ونفر المكاتب ونلح على الدكتورات لأجل سحب المعلومة منهم وين نحن عايشين هذا كلامك موجود وعين الصواب ويااخ فهد لاتستغرب ولا تتعجب بأمانه عندنا بعض المدرسات وكأنها لم تتدخل مدينة نهائيا وأشكرك جزيل الشكر
م م / الأستاذه ام عبدالله
جابر السعدون
02/13/2015 في 2:51 م[3] رابط التعليق
أخي الشيخ فهد بن عجل ..
مقالك تطرق إلى شريحة مهمة من المجتمع .. وأحب أن أبشرك أنه في السنوات العشر الأخيرة تقريبا انتمى إلى هذه الشريحة أعضاء متميزون بأخلاقهم وعلمهم وحماسهم وحبهم لمهنتهم ولطلابهم ولكنهم يحتاجون لدعم المجتمع بتقديرهم وعدم التقليل من مكانتهم فالتقليل من قدر المعلم له عواقب كثيرة وخطيرة تضرب مجتمعا بأكمله ..
ومما قرأت أن في ألمانيا رفع القضاة طلبا إلى المستشارة ميركل يرغبون به أن تتساوى رواتبهم مع المعلمين ، فكان ردها ” كيف تريدون مني أن أساويكم بمن علموكم ” .
تقبل تحيتي وتقديري .
ابو علي
02/15/2015 في 1:29 ص[3] رابط التعليق
مقال ممتاز وضح مقدار الفرق الشاسع بين التعليم في السابق وبين ما نراه الأن
تقبل مروري
اخوك ابو علي