[caption id="attachment_60018" align="aligncenter" width="100"] سعود العتيبي[/caption]
من المنطق انه مهما عبثت الفئران في المستودعات ، فسيأتي اليوم الذي تقع في المصيدة أو تلتهم السم ، أما ان تستمر الفئران في العبث الى ما لا نهاية دون الالتفات لها، فهذا يضع الكثير من التساؤلات.
نحن في مشكلة بعد أن اصبح لدينا فئران بشرية تعيث في شوارعنا لأن مشكلة الفئران انها تعمل في الخفاء او بالأحرى مشكلتنا مع الفئران اننا لا نكتشف الدمار الذي تسببه الا بعد فوات الأوان.
استعنت بجميع المعطيات العقلية والمنطقية لأفهم ما لذي يجري في شوارعنا من تدمير مستمر و شبه متعمد الا انها لم تسعفني بجواب يزيح عن صدري تلك التساؤلات لأن ما يجري مخالف للعقل والمنطق.
الملاحظ ان كثير من المقاولين ممن أُسند اليهم ايصال بعض الخدمات للمواطنين كالكهرباء والماء والتلفون والصرف الصحي ، وانا هنا اضرب امثلة ولا اتهم احدا بعينه ، انما للناس ايضا عيون ويستطيعون تحديد المقصود ، وقد لا نلقي اللوم بمعناه المطلق على من نفذ الخدمة فهو يبحث عن الربح السريع بدون ضمير يردعه او مراقب يتابعه ، انما نلقي اللوم على الجهة التي كلفته بتنفيذ هذه الخدمة حينما تدفع له مستحقاته وتستلم منه المشروع دون التأكد من التنفيذ بالشكل الصحيح ، وكأن المسألة امسك لي واقطع لك والاستمرار في احفر وادفن في حفرٍ لا ينتهي ودائرة لا تكتمل.
يا مسئولين كفاية استغفال لعقولنا كمواطنين ، متى تدرك عقولكم أن عقلية المواطن تغيرت وتفوقت على عقولكم القديمة المتخلفة والتي نخرها السوس والمتمسكة بثقافة الملف العلاقي في عهد الطفرة العلمية في تكنولوجيا المعلومات ، وانه لم يعد ذلك الساذج الذي يمكن إستغفاله أو استغلاله بهذه السهولة.
نحن نسمع ونرى خادم الحرمين يوصيكم بنا ونعلم علم اليقين ان الدولة اصبحت تصرف بسخاء لجميع الوزارات لكي تقوم بواجبها على احسن وجه وان ميزانية بعض الوزارات تعادل ميزانية بعض الدول وأن التقصير الحاصل في جميع المجالات سببه أنتم وليس الدولة.
لقد اصبحت الأخطاء مكشوفة يراها العاقل والمجنون والصغير والكبير ، فأين ضمائركم لأن العيون بدون ضمائر لا يمكنها ان ترى الا ما تريد ان تراه ، و أين الوطنية التي تتشدقون بها في الاعلام ، أم هي مطية تمتطونها لتحقيق مآربكم.
لماذا ينقسم شعبنا الى مسئول يمتطي الإعلام وشيخ يمتطي الدين ومواطن يئن بينهما تائه مفقود الموازين ، نحن كمواطنين طال صبرنا وصابنا الاحباط و انطفأ في نفوسنا الأمل ، فقد انتظرنا ما تبقى لديكم من غيرة على هذا الوطن وشحذنا فيكم الهمم لترقوا بنا القمم ، لكننا لم نستطع ان نحرك فيكم ساكنا ، يبدو انكم استهويتم العيش في الحفر وهذه صفة من لا يريد النهوض.
نهاية القول: ما زال عندنا أمل فهبوب التغيير قد تأتي من شخص واحد ، وهبوب التدمير قد تأتي من شخص واحد ، فماذا لو تكاتف الجميع للتغيير الى الأفضل والرقي بالوطن الى الأحسن فهو ينفق علينا الكثير ويستحق منا الكثير والأمر بسيط جدا ، فقط نحتاج الى ضمير.
فارس بلا جواد
التعليقات 11
11 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
وجه الحقيقة
02/14/2015 في 10:00 م[3] رابط التعليق
لماذا ينقسم شعبنا الى مسئول يمتطي الإعلام وشيخ يمتطي الدين ومواطن يئن بينهما تائه مفقود الموازين……
مقال ممتاز فعلا مشكلة تتكرر وما عندك احد
غرم الله
02/14/2015 في 10:59 م[3] رابط التعليق
بارك الاه فيك ابا طلال وفيت وكفيت وضعت يدك على الجرح
وللاسف من يضمد الجراح التي تنزف امام ومراء المسؤلين
المقاول لايهمه تقديمه الخدمه للمواطن بل همه كيف الحصول على المال
الامانه لاتهم كثير من الناس الامارحم ربك
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
أحمد الشمري
02/14/2015 في 11:12 م[3] رابط التعليق
صدقت ورب الكعبة
خذ مثال
تم تركيب عداد الماء لبيتي بحي السلام (رغم ان الماء غير موصل للحي) وقام مقاول المشروع بشق طبقة الا زفلت من الجهة المقابلة للبيت وركب العداد ولم يتم اعادة الازفلت الى وضعه وبقي على حالة منذ ستة أشهر
لأفض فوك يا أباً طلال
ابوحمد
02/15/2015 في 1:51 ص[3] رابط التعليق
صدقت
صراحه
02/15/2015 في 6:09 ص[3] رابط التعليق
اخي وجه الحقيقة غفر الله لك الدين ليس مطية كما ذكرت الدين ارقى وازكى وانقى مما ذكرت ..
لابد من مناقشة المشكلة ووضع حلول لها ..
فكل شخص يطرح مشكلة لابد في النهاية يضع حلول يرى انها مناسبة في نظره ..
فيصل محمد
02/15/2015 في 9:19 م[3] رابط التعليق
كلام جميل يابو طلال
المسئول الذي ذكرته في مقالك الرائع اتوقع انك تقصد به الشخص المجهول الذي لايعي معنى المسئولية مع العلم بان دولتنا الكريمة لم تبخل على المواطن بشي والدليل توفر كافة الخدمات التي يحتاجها المواطن وتخصيص الميزانيات الضخمة ولكن ضمير المواطنه مع المسئول الحاضر بالاسم الغائب عن المتابعة تفسد روح الأمل في مستقبل النهضة.
املي بان نرى اصحاب المسئولية في ميدان العمل لكي يشعر المواطن بتفعيل دور المسئول الحقيقي في تعزيز رسالة ولاة الامر.
عطور
02/15/2015 في 9:20 م[3] رابط التعليق
إذا كانت بصمة إصبعك تميز هويتك الشخصية عن الآخرين فبصمة لسانك تميزك في قلوب البشر فاجعل بصمة لسانك مميزة .
وجه الحقيقة
02/16/2015 في 10:58 م[3] رابط التعليق
اخي صراحه
غفر الله لنا ولك انا أخذت الكلام من المقال نفسه ما جبته من عندي
طارش رغيان الشمري
02/19/2015 في 7:27 ص[3] رابط التعليق
احسن من كلمه فئران حارتنا
الي كلمه ذئاب حارتنا
غير معروف
02/21/2015 في 6:38 م[3] رابط التعليق
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Musfer
02/21/2015 في 7:26 م[3] رابط التعليق
دائماً اباطلال تسعى للصالح العام وهذا ليس بغريب عليك
ولماذا تسأل عن السبب لحدوث شيء ما او عدم حدوثه طالما
الجهه المستلمه هي المسؤله عنه كما أسلفت في مقالك فمن الأجدى
ووفقاً للأمانه الملقاه عليهم فهم من يحاسب اولاً مع ملاحظه ان يحاسب كلاً باإسمه حتى لايكون هناك ضبابيه في تفنيد الحقائق بكل وضوح مع اننا نحتاج الى لجنة متابعه اولاً بأول لتفادي هذا القصور وحسم اي سلبيه فوراً—مع تحياتي