[caption id="attachment_888" align="aligncenter" width="100"] فهد الهديب[/caption]
الشائعات أو الإشاعات هي طرق خبيثة ملتويه ومتلونه بكل زمان ومكان وأصحابها المطلقين لهذه الإشاعات والتي تعتبر إفتراءات يستخدمونها لكي تخدم مصالحهم أو تُلحق الضرر بالطرف الآخر سواء فرد أو مؤسسه أو دوله وهي أخبار يختفي مُطلقيها خلف الكواليس وفي الظلمات وتكون غير معروفة المصدر وليست محل ثقه نستطيع القول أنها عمل جبان يستخدمه الجبناء الذين لا يستطيعون مواجهة الخصم فيحيكون له الإشاعات التي تجلب له كراهية المجتمع ومنها ما تكثر بين الزملاء بالعمل أو بين الخصوم , والإشاعات في عصرنا الحاضر سريعة أسرع من اشتعال النار بالهشيم اليابس في ظل توافر وسائل التواصل الإجتماعي والإتصال السريع فالإشاعة التي كانت تأخذ لها أيام وربما أشهر بالزمن الماضي , الآن في وقتنا الحاضر تأخذ ساعات أو ربما دقائق فمن الأسلم للإنسان الواعي ذو العقل السليم أن لا يكون أمعة " معهم معهم عليهم عليهم" أو على قول " مع الخيل يا شقرا" فمن الأسلم للفرد أن يقرأ الرساله ولا يستعجل بإرسالها حتى لا يكون حلقة وصل للأعمال الدنيئة التي تصيب الناس أو الجهات بالضرر بمجرد ضغطة زر , وربما فقد "ضحية الإشاعة" أهله أو حياته ومستقبله بسبب إشاعة ليس لها أساس أو أصابته حاله هستيرية جراء إشاعة لا يعلم عنها شيء وتتضح الرؤية لتكون مجرد إتهام تسبب في تعطيل مصالحه فتره من الزمن مع أزمه أثرت على نفسيته وعمله ومن الضرر الذي تحدثه الإشاعات زعزعت الأمن بالبلاد وبث الرعب بين المواطنين مثل إشاعات مرض كورونا والتي تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي أن المستشفيات أمتلئت من مصابي هذا المرض وبعض المستشفيات تم إغلاقها , ومن الإشاعات ما تزعزع صورة الحاكم أو الحكومة عند الشعب مواطني الحكومة وهذا أعظم وأكبر وبالاً وبها تتكون كرة الثلج من الكراهية وتتدحرج وتكبر وتتسع الهوه بين الحاكم والمحكوم وبين المواطن وحكومته لينجح مطلقي هذه الإشاعات بهدفهم الدنيء ليخدم أعداء ربما لا يستطيعون فعل ما فعلته هذه الإشاعات ومطلقيها , وكمثال بسيط من يطلق إشاعة أن ولي الأمر سوف يفعل كذا أو يهب كذا وكذا وعندما تسري الإشاعة وتتضح الرؤية أنها إشاعة مقرضه تكون هناك الصدمة لعدم صدق الإشاعة فتتولد الكراهية من شيء لم يكن له وجود لولا هذه الإشاعات , فالأجدر بالشخص السوي والإنسان الواعي أن يعرف ويميّز ما يسمع ليتحدث به أو يمرر نشره "الواتساب" أو "الريتويت " لأن ليس كل ما يُسمع يُقال , وكذلك ليس كل ما يصلك عبر وسائل التواصل والإتصال يُنشر بالقروبات أو حتى التحدث به بالمجالس , والكل يعلم أن بلادنا وولاة أمرنا وأيضاُ نحن كشعب محاربون من الجهات الأربع وكثير مما نقرأ أو نسمع أو نشاهد ما تتناقله عنا وسائل الأعلام المعادية و التي تبحث عن أي ثغره ضد بلادنا لتنميها وللأسف يوجد بيننا من هم يتخطفون هذه الأعمال وهذه الإشاعات التي تسيء لنا كشعب ولبلادنا وولاة أمرنا , وأني على علمٍ يقين أن أغلب مستخدمي وسائل التواصل عندنا قبل أن يقرأ الرسالة التي وصلت له يرسلها أو يعمل لها ريتويت بدون أن يقرأ ويتبيّن على محتواها وما تحتويه ومن هذا المنبر أناشد كل مواطن صالح وكل مواطنه صالحه وأقول " أقرأ الرسالة التي وصلت لك قبل أن تُرسلها " لعل فيها خبر كاذب أو اشاعه كاذبه مقرضه .
فهـد بن حثلين الهـديب