[caption id="attachment_14804" align="aligncenter" width="100"] متعب عوض[/caption]

تباشر الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص خير بقرارات خادم الحرمين الشريفين بما يخص إلحاقهم في برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي الا أنهم أُصيبوا بخيبة امل كبيرة وشديدة بعد عدد من التغريدات التي أتحفنا بها وزير التعليم عزَّام الدخيّل عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
لا أعلم في الحقيقة كيف تكون المكرمة مشروطه بإستيفاء الشروط! وهنا أتعجب كثيراً بربط المكرمة بإستيفاء الشروط حيث المكرمة يجب أن تكون كالهدية او يتم بموجبها قفز كل الحواجز لأن المانح ليس شخص عادي بل هو رأس الهرم وصاحب أعلى سلطة في المملكة العربية السعودية ومن هذا المنطلق كان الأملُ كبيراً من قبل الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص وكان المتوقع ضم الجميع بلا شروط او قيود فعلى قدر أهل الكرم تأتي المكارمُ. كما أن الشك لا يخالجني أبداً بأن خادم الحرمين الشريفين أشدُ حرصاً من الجميع بضم الدارسين على حسابهم ولكن ما يُفسد الامر هو تحوير المسؤولين لهذه القرارات وبلورتها حسب ما يريدون. لذلك يجب على وزير التعليم أن يكون واضحاً وأن لا يضلل الرأي العام والقيادة وأن يكشف بكل صدق عن عدد الطلاب المستفيدين من قرار الالحاق والذي أعتقد بأنه لم يتجاوز ٢ بالمئة حيث عدد طلاب اللغة يفوقون وبمراحل عدد الطلاب الأكاديميين.
كانت وزارة التعليم العالي سابقاً تقوم بجهد جبار رغم عدم رضى كثيرٌ من الطلاب عنها، أما اليوم فالجميع يترحم على تلك الوزارة التي أصبحت فرع من فروع وزارة التعليم التي أصبحت مشتته لا تعرف عملها أو أولوياتها وهنا وأود الإشارة الى عدة نقاط من أهمها؛ لو كان الطلاب مستوفي الشروط فلماذا لم تقم الوزارة بعملها وضمهم قبل أن يصدر القرار الملكي !! أليس الواجب عليها القيام بعملها على اكمل وجه وانجاز كافة المعاملات وعدم تعطيلها؟ اذاً لماذا تُعطل الوزارة قرابة ١٢ الف طالب رغم استيفاء نصفهم لشروط الوزارة وتجعلهم يعانون الامرين بعدم تطبيق الأنظمة وتعطيل ملفاتهم لأكثر من أربعة أشهر؟ ولماذا أيضاً يقوم مسؤولي الوزارة بإخبار الطلاب أثناء الملتقيات، التي لم تقدم أو تؤخر وكان وجودها كعدمها، بأنهم سوف يُبتعثون بعد أربعة اشهر؟ أليس الواجب اخبارهم بالحقيقة وأن سياسة الوزارة قد تغيرت وأن الطالب يجب عليه أن يُنجز الساعات الأكاديمية المطلوب بعد أن ينهي فترة اللغة كاملة على نفقته الخاصة ليلحق ببرنامج الابتعاث!!
لست متضرر من هذه القرارات ولست مؤيد لفتح باب الابتعاث على مصراعيه ولكني ضد الغموض التي تنتهجه الوزارة مع الطلاب كافة والدارسين على حسابهم خاصة. عند تحديد الآلية وتوضيح كافة الشروط والضوابط لا تلام الوزارة بعد ذلك فمن غير المعقول أن تُمارس وزارة التعليم نهج معين لثلاث سنوات ومن ثمَ تُغير هذا النهج دون أن تعلن عن ذلك.
قبل قرابة الثلاثة أشهر أو نيف ألغت الوزارة ترقية البعثه دون أن يتم ابلاغ الطلاب أو التنوية لذلك، وبعد اكتشاف الامر وتواصل الاستفسارات من قبل الطلاب وتوهان الملحقيات الثقافية في الإجابة على هذه الاستفسارات خرجت لنا الوزارة اخيراً لتُفصح عن إلغاءها لهذه الخدمة واقتصارها على الطلاب المبتعثين من قبل عملهم. وهنا اقول من حق الوزارة أن تقوم بما تراه مناسب فنحن لا نتدخل بعملها ولكن من حقنا عليها أن تكون واضحه معنا، وتُبلغنا بكل جديد لا سيما أننا معنيين بذلك كطلاب مبتعثين.

                                                                          متعب عوض العنزي