يعيش البعض من البشر كما تعيش الطفيليات حين تستفيد من الكائنات الحية الأخرى في حصولها على غذائها.ليس هذا فحسب بل إنها تنتقل للآخرين لتصيبهم عن طريق الشرب والأكل الملوثيين كإحدى طرق انتقالها.كذلك هم هذا الصنف من البشر الذي اعتاد أن يصعد القمه على أكتاف الآخرين ليس بثمرة جهده بل عن طريق نجاحات الآخرين وهذا النوع ضعيف الثقه بنفسه،متشكك في طريقة أدائه،لا يعرف قدراته وإمكاناته و متوجساً من المستقبل لأنه افتقد التخطيط الذي لا يكون إلاَّ من شخص واثق في نفسه،فتجده يضر الآخرين بسلوكياته وأقواله،متخذاً وضعية المهاجم بل ربما وضعية الصنف الذي ينادي بمقولة أنا و ما بعدي الطوفان لأنه لا يريد الخير للآخرين فهو يريد تحقيق النجاح له و الخسارة لهم ،فحين يصعد على أكتاف الآخرين ليصل إلى القمه سوف يصل لها سريعاً و لكن ما يلبث أن يصل إلى القمه التي يريد الوصول إليها إلا وسوف يهوي إلى القاع سريعا فما أخذه الشخص بسهوله فسوف يذهب أدراج الرياح.وهذا الصنف من البشر نجده في كافة مجالات حياتنا . فتجده يعمل لهذا ويقضي وقته لإرضاء ذاك ظناً منه أنه سوف يساعده للوصول إلى القمه التي لا طالما كان يرتقب الوقت فيها للحصول عليها لأنه رضى على نفسه أن يكون بين الزحام شخصاً عادياً بلا أثرٍ يذكر .
شهد العسكر
التعليقات 1
1 pings
مشاري
06/12/2015 في 2:44 م[3] رابط التعليق
كلام جميل وعليه دليل
شكرا لك