نبارك ونسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه القرآن والذي فيه يذكر القرآن ويذكر فيه قيام الليل ونسأل الله أن يرفع عن المسلمين البلاء, حقيقة بلغني من أحد المواطنين وقال لي بالحرف الواحد " أنه عندما نراجع بعض الموظفين بالدوائر الحكومية نشعر كأننا نأخذ منه فلوس من سوء المعاملة لا كأننا لنا معاملة يجب أن يتم تخليصها لنا وهو يبتسم وللأسف هذا موجود بالكثير من الدوائر الحكومية وأستثني من ذلك محافظ الخفجي محمد بن سلطان الهزاع فأبوابه مفتوحة للجميع أما عن بعض الدوائر الحكومية فحدث ولا حرج فالمفترض على الموظف أن يخدمنا ولو لم يوجد مراجعين لما كان موجود على هذا الكرسي لا هو ولا غيره وحسب تعليمات ولاة الأمور أن يتم انجاز معاملات المواطنين وبوجه مبتسم "فتبسمك في وجه أخيك صدقة " مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا المبدأ أن الابتسامة في وجه أخيك صدقة يجب أن يكون منتشر بين الموظفين سواء كانوا بمنصب صغير أو كبير وأن يقدروا شعور المراجعين " هذا ما قاله لي المراجع بالحرف الواحد ولولا إلحاح هذا المواطن ماتطرقت إلى هذا الموضوع مع العلم أن لي مقال سابق عن الأخلاق أما موضوعي الأصلي فهو عن شهر رمضان الكريم فهو شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) كما أن هذا الشهر الكريم من أفضل الشهور في التقرب إلى الله في الطاعات من صيام وقيام ليل وفيه خير ليلة من ليالي السنة ، وهي ليلة القدر . قال تعالى: { إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر} وهذا الشهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب جهنم وتُصفَّد الشياطين: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين) وكان السلف رحمهم الله يعرفون له قدره من تلاوة، وذكر، ودعاء، وبذل، وجود، وعكوف، والمحروم من حُرم فضل هذا الشهر الكريم وتركه يمضي عليه في سماع البرامج والمسلسلات التي وللأسف تمتلئ بها القنوات خاصة في هذا الشهر الكريم التي فيها ما يخدش الإيمان والحياء، وفيها قمار وميسر مثل الاتصالات مدفوعة الثمن للاشتراك في مسابقات يعلن عنها، فكل ذلك يعتبر من وسائل اللهو عن العبادة في هذا الشهر الكريم فنسأل الله أن يرزقنا خير هذا الشهر الكريم وأن يجنبنا المعاصي ما ظهر منها وما بطن , اللهم اجعل ماتبقى من أيام شعبان جابرة للقلوب ساترة للعيوب ماحية للذنوب مفرجة للكروب اللهم إن شوقنا لشهرك قد زاد فيارب لاتحرمنا وأحبتنا من صيامه وقيامه.
                                                                                                                                  فهد العجل