[caption id="attachment_889" align="aligncenter" width="100"] حنان الدهمشي[/caption]
منذ أن بدأت طلائع الخير تغازل أرواحنا التواقه لها ، هبت بنا عاصفه الشيطان قبل أن يصفد وكانه يقول أوصيت بكم أتباعي ! نعم هم شياطين على هيئه أناس دونما حياء تسابقوا لنشر بضاعتهم الهابطه على شاشه التلفاز وكاننا نتحرى الشهر المبارك شوقا ولهفه لهم ؟ من قال لهم ذلك بل من جرأهم ليتداولونا زبائن في كل قناه وقناه ! تبا لقلب مريض أشتغل على نفسه ليشغل الناس ويصدهم عن اصطياد العطايا الموزعه من رب العباد في هذا الشهر الفضيل ، أتحسر على شهر سيطل تسابقه القنوات في الدعايه لكل غث وسمين وكان رمضان تواجد لنتواجد امام شاشات التلفزه دونما ادنى حياء أو خجل ! ضاعت من اعمارنا فرص عديده ثمينه في كل سنه من سنوات اعمارنا يطل علينا به شهر الخير وقد سوفنا واسرفنا واتبعنا رغباتهم الوضيعه في صدنا وكسب مضاعف لارقام المشاهدات !! طوبى لاناس تسابق لتنال العتق والفوز بالجنه وي حسرتاه على اناس تكسرت عزائمها أمام مسلسل وبرنامج ؟ بالفعل أسى يسكن أعين كل من في عينه ذره حياء ! كيف استطاع هؤلاء تجهيز كم هائل من بضاعه رخيصه وكانهم يتحدوننا بان لامجال للعباده لامجال لصلاه لامجال للفراغ فنحن على مدار الساعه ندهشكم بالجديد !؟ بل أي قلب ذلك القلب الذي نزل بنفسه لساحات التمثيل والتهريج والاسفاف ونسى أن هناك الملايين من المسلمين صوامون على حرب قوامون على جوع وهلع وخوف !! أألمسلم للمسلم كالجسد الواحد اذا تداعى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ! الا يوجد رجل رشيد يوقف مهازل قنواتنا العربيه والخليجيه بوجه الخصوص كفى ماكان منكم من سنوات اضعتم فيها علينا بعد ضعف نفوسنا فرص وهبات ربانيه لايضيعها الا خاسر والله ! أن كان ذاك النجم او تلك الساطعه يظنون ان الشوق اليهم والى اعمالهم زاد فينا فهم حملوا اوزارهم واوزار مع اوزارهم ! مهما كنتم لن نرخص نفوسنا ونبيعها بساعه غفله أرجوكم كفى فرمضان شهر العباده وفيه الروحانيه باسمى معانيها لاتشوهوا رمضان باشغالكم الخلق عن خالقهم وغرسكم مفهوم لدى الصغار بان رمضان للفوازير والجوائز والتسليه ؟؟
أيكون رمضان هذه السنه متفلت من أيدينا كالهباء المنثور ونكتشف أننا لم نكسب منه سوى الجوع والعطش ! أم أن عزائم الخير ستشد أوثاقها في نفوسنا وننتصر على كل مامن شأنه صدنا والابتعاد فينا عن معنى رمضان الحقيقي وهدفه ، ربما نستطيع هذه المره الانتصار لانفسنا اذا مانظرنا إلى كميات التسرب في السنوات الماضيه للخير والبركه من بين يدينا أقول ربما وباذن الله العزم والحزم أقوى في النفوس ،،
إلهي كما ستصفد عنا شياطين الجن أنصر أنفسنا الضعيفه على تصفيد وإغلاق منافذ شياطين الانس وبضاعتهم إلى نفوسنا ،!
حنان الدهمشي
التعليقات 3
3 pings
bnt_baba
06/22/2015 في 1:20 ص[3] رابط التعليق
ابدعتي كاتبتنا جزاك الله خير
فارس بلا جواد
06/24/2015 في 1:27 م[3] رابط التعليق
مقالك جميل ، جزاك الله خير
غير معروف
06/29/2015 في 5:59 ص[3] رابط التعليق
حلو مقالك ممكن اتواصل معك ضي القمر