يعبث العابث ويُفسد الفاسد ويمرر الخبيث أفعاله وخُبثه ليصل لهدفه الذي ضحى بنفسه ووطنه ودينه من أجل هدف دنيء وسبيل لا لشيء .. فقط لتنفيذ أجندة خارجية تريد العبث في بلادنا وإثارة الفتنه والفوضى , إن من فقد عقله بالتأكيد فقد كل شيء ولم يبقى له شيء يرجوه أو ينتظره بل "أرخص بنفسه " بدون مقابل ولا حتى مبلغ "بخس" لا دنيوي ولا آخروي , إنه كما الآله رديئة الصنع إستخدمها مستخدمها حتى قضى حاجته ومن ثم رماها في القمامه , إن من قام بتفجير نفسه في أماكن لها قدسيتها وحرمتها وقتل أناس من أبناء وطنه ودينه إنه بلا شك إنسان لا يملك تمييز ولا إدراك إنه كالحيوان بل هو أضل وإن من الحيوانات فيها الفوائد ومنها الفائده أما هذا " المسكين" آله تمت برمجتها وتوجيهها من أصحاب الفتن وأصحاب الموت , أهل الكفر والضلال حتى يحقق ما أرادوا وما خططوا له أما هو ,, فهو في جهنم ولا يساوي عندهم جناح ذبابه , ما أصاب أشقائنا بالوطن قد أصابنا بالحزن والأسى كما أصابهم وهم يعلمون أننا لا نرضى بهذا العمل الجبان العمل الدنيء الذي أستباح الدماء في أماكن العباده وخارجها , إن من يريد في بلادنا التفكك والفتن كثيرون ويحاولون جاهدون لزعزعة أمننا وأمن بلادنا وتغيير النعمة التي نعيشها إلى نغمة وفتن يتراقصون لها ويصفقون بكل نجاح عمليه إرهابيه , إن من فجّر نفسه كبش فداء لأهل الفساد والعبث والخبث الذين يحلمون بدمارنا ودمار بلادنا , يقول الزعيم الهندي الراحل " غاندي" : كلما قام شعب الهند بالإتحاد ضد الأستعمار الإنجليزي يقوم الإنجليز بذبح بقره ورميها بالطريق بين الهندوس والمسلمين لكي ينشغلون بينهم بالصراع الطائفي ويتركون الأستعمار يسرح ويمرح . إن ما يحدث بديار المسلمين وأيضاً بدارنا يشبه ما حدث في الهند بإختلاف بسيط أن الفرق بين المشهدين أن الأنتحاري الذي فجّر نفسه وقتل مواطنيه تطوّع ليقوم بدور البقره بقرة الإنجليز الذين أرادوا بها الفتنه والقتل بين الطوائف .
فهـد حثلين الهـديب