[caption id="attachment_159142" align="aligncenter" width="118"] فهد الهديب[/caption]
خلط الأوراق مع بعضها البعض ينتج عنه تداخل بالمفاهيم والمعلومات التي ربما تؤثر على المتابع أو القارئ العابر وتعمل على تشتيت الأفكار التي بالنهايه لا تصل للهدف المنشود والذي يتمحور حول القراءه والأستمتاع بها ، والأستفاده من هذا الزخم الأعلامي وتعدد وسائله وجهاته ، ظهرت كثير من الفوارق التي لم تروق للحس الأعلامي وبالأخص الحس الصحفي فأصبحت كما الذي يتخبطه الشيطان من المس ليست هناك إنسجاميه مع الوضع ولا تسلسل بالحدث ولا حتى موضوعيه تستقطب وتجذب القارئ وربما كانت سبب من أسباب العزوف عن ما يُكتب بهذه الوسائل ومن هذه الفوارق عدم التمييز عند الجيل الناشئ بين نقل الخبر والأستطلاع والمقال والتحقيق "تقرير" وعدم معرفة الفرق تحدث "الربكه" أو كما يقول أخواننا المصريين عن الأشياء الغير منظمه ومرتبه "مكركبه" فلذلك نقل الخبر هو أسهل الطرق وهو مجرد نقل سواء المرئي أو المقروء يحملها الناقل ليضعها أمام المتلقي بطريقه تعتمد على أقل الجهد والمخزون الثقافي أما الأستطلاع فيعتبر ماده متشعبه وذات إتجاهات لأنها تأخذ من عدة قنوات ومصادر ومن آراء للجمهور وهو معرفة آراء الناس حول قضية اجتماعية معينة ومدى النسبة المئوية حول القضية وطرحها في الصحف
وهي أكثر جهداً من صحفي الخبر ، أما المقال فهو فكر وتعبير ورأي شخصي يجد التأييد والأختلاف حسب المحتوى والموضوع الذي يسرده كاتبه وينبغي أن يكون كاتب المقال أن يختار الموضوع ويعرف عنه بالقدر الكافي وأن يكون يلامس ذائقة الجمهور أو ما يشغلهم حتى يجد القبول ولو بنسب متفاوته ، أما التحقيق فهو يحدد قضيه واحده أو موضوع خاص يتطرق له من جميع الجوانب ويضعه على طاولة البحث والمناقشه ليستنتج منه حل أو عدة حلول ويكون التحقيق بين الخبر والأستطلاع ربما يتشابه مع الأستطلاع بعدة أوجه ، ولكن التحقيق أو ما يُقال "تحقيقات" يبدأ مع إنتهاء سطور الخبر ويكشف بعض الخفايا أكثر من توريد الخبر ذاته ، ونعود كما بدأنا بأن خلط الأوراق يضر ولا ينفع فيكون كما أعواد شجرة الضريع لا يُسمن ولا يُغني من جوع أو كما يقول بعض العمال الوافدين لدينا "أنا أعرف كُل حاجه" وهو خالي اليدين والمتلقي هو الحكم بكل الأحوال
وربما كان هو الخاسر بضياع الوقت.
فهد بن حثلين الهديب