عندما نطلع كل صباح و تفاجئنا الصحف أو (الجرائد) بالأخطاء الطبية التي أصبحت شائعة بدول الخليج عامة والمملكة خاصة وذلك بالمستشفيات بشكل عام والحكومية بشكل خاص فقد أصبحت شغل المواطن الشاغل بل هوس لبعض المواطنين هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أصبحت نكسة لوزارة الصحة فعندما تكتشف أخطاء طبية تؤثر على صحة مريض سواء طفل أو رجل أو امرأة نتيجة إهمال طبيب وذلك يحدث بشكل شبه يومي أو شهري على حسب المناطق مما أدى إلى فقدان الثقة من قبل المواطن البسيط في الطبيب بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويدور في ذهنه أنه ليس طبيب حقيقي وأنه مجرد شخص قام بشراء شهادة بالمال دون أدنى عناء وللأسف ساد هذا الاعتقاد بالمجتمع فعندما تقول هذا دكتور يبادرك البعض بأنه مجرد قصاب أو قصاص وصار هذا بمختلف الطبقات والمستويات لدينا على عكس الماضي عندما كنا نسمع قال الدكتور أو نصح الدكتور بشيء فانه يكون من محور اهتمامنا ونقوم بالالتزام به نظرا لما كانت تعني كلمة طبيب من معنى للانضباط والالتزام والمصداقية , ولذلك يجب وضع حد للأخطاء الطبية وذلك من قبل الوزارة أو من قبل مدراء المستشفيات أو مراكز العلاج والأخذ بعين الاعتبار بأن هؤلاء ليسوا مجرد مدراء على طاولات أو كراسي ولا يعلمون ما يدور حولهم ويوكلون أمر ومهمة الإدارة لغيرهم فيجب المتابعة من الوزارة أو من مدراء المناطق ويجب على مدراء المستشفيات أن يعلموا أنه يوجد طبقة أو شريحة ليست بسيطة متعلمين ومثقفين وخاصة من الشباب السعودي بإمكانهم أن يصلوا للوزارة بل وللملك لرفع تلك الأخطاء وليس خفيا تعدد وسائل التواصل الإجتماعي بالوقت الحاضر مثل الواتساب وتويتر والفيس بوك علما أنه يوجد برنامج على الانترنت للشكاوي للديوان الملكي مباشرةً , وعندما أوجه كلامي لبعض مدراء المستشفيات بالمملكة لا يصير مثل النعامة ويدفن رأسه بالرمال ولا يعلم ما يدور حوله , وعندما نذكر الأخطاء الطبية فهي موجودة بالصحف التي تطالعنا يوميا مثل جريدة الرياض في تاريخ 2 يونيو 2015م عن اكتشاف الهيئة السعودية للتخصصات الطبية عن وجود شهادات طبية مزورة لأشخاص يمارسون مهنة الطب والتمريض في المستشفيات الحكومية والخاصة بالمملكة كما نشرت جريدة العربية في تقرير لها عن أن الأخطاء الطبية أنها تتسبب في قتل 2500 شخص سنويا هذا بالإضافة إلى الحالات المسكوت عنها من قبل الضحايا فرسالتي إلى الأطباء عامة أن يتقنون عملهم سواء كان هذا العمل بسيطا أو معقدا لأنهم يحملون بين أيديهم حياة أشخاص قد يتسببون نتيجة إهمال أو غيره من أسباب في وفاة أو إعاقة لهؤلاء الأشخاص مدى الحياة وننوه على مدراء المناطق ووزارة الصحة بالأخذ بعين الاعتبار أن المواطن والمقيم له الأولوية مهما كلفت الأمور وهذا محور اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله من كل مكروه وأدام بلادنا وبلاد المسلمين بالسخاء والصحة والأمن والإيمان .
بقلم فهد العجل
التعليقات 2
2 pings
ابوعلي
08/17/2015 في 1:11 م[3] رابط التعليق
مقال ممتاز استاذ فهد خاصة ان الاخطاء الطبية صارت كبيرة بنسب غير معقوله فهذا موضوع لا يمكن السكوت عنه من قبل المرضى او المدراء
تقبل مروري
طارش رغيان الشمري
08/18/2015 في 9:39 ص[3] رابط التعليق
ياابوعقيل والله انه مقال في الصميم
والله يعطيك العافيه على ما تقدمه من مقالات
طيبه والله يحفظكم