وطني الحبيب وهل أحب سواه - في اليوم الذي يصادف 23 سبتمبر - يشعر كل مواطن سعودي بشعور المواطنه لهذا الوطن الذي يستحق منا الكثير ولن نصل بإعطائه حقه مهما حاولنا ، وطن ليس كما الأوطان الأخرى إنه جدير بأن نضحي لأجله بالمال والنفس ولو كان مشروعاً أن يُعبد مع الله أحد لكان الوطن جدير بهذه المنزله ولكن لا أحد يُعبد غير الله وتعالى الله علواً كبيرا ، الوطن شيء لا يضاهيه شيء ولا يُعوض عنه شيء ، الوطن الذي أبدع أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال بحقه قصيدته المشهوره منها "وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه - نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي" لا أحد يُفضل جنة الخلد على شيء بالدنيا مهما كان هذا الشيء ولكن صوره توضيحيه عما يجول ويداعب أفكار الشاعر فلذا نحن ننظر إلى زاوية قول الشاعر ، الوطن تغنى فيه كثير من الشعراء وكتب عنه كُتاب وأُدباء عظماء على مختلف العصور وإختلاف الثقافات ولم ولن يوفونه حقه ، لأنه التراب الذي وُلدنا وترعرعنا وتعلمنا عليه لأنه الحضن الدافيء الذي إحتضننا وجمعنا فأجتمعنا بأمن وأمان فيه ، لأنه الذي أحتوت أرضه أجساد الغالين على أنفسنا لأنه الذي نشعر أننا نعيش وننعم بالنعم على ترابه ، الوطن غالي وعزيز على كل إنسان سوي صحيح ويتمتع بكامل قواه العقليه ، عندما نقول "وطني الحبيب" قولاً لا يكفي بل يجب أن ندعمه بالفعل حتى يكون "قول وفعل" نحافظ على مقدرات الوطن و مكتسبات إبن الوطن -حب للوطن ، ونحافظ على المرافق العامه للوطن - حب للوطن ، نحمي الوطن بالقلم وبالسلاح إذا دعانا لحمايته - حب للوطن ، نبلغ عن كل ما يسيء للوطن بالقول والفعل - حب للوطن ، نتعلم ونجتهد وننشر العلم لأبناء الوطن- حب للوطن، نعمل بكل صدق وأمانه - حب للوطن ، لا نقبل الواسطه والرشاوي بسبيل الإضرار للوطن - حب للوطن، لنقل كلنا بلسان واحد - نفديك يا وطنا بالغالي والنفيس نفديك يا وطن بكل شيء ونحميك من كل شيء وأنت فوق كل شيء يا وطن وطنا ووطن الأحباب الحاضرين والغائبين والذين غادروا دنيانا بلا رجعه .
وطني الحبيب وهل أحب سواه
وكل عام وراء عام لأعوام مديده وأنت بخير ومن عاداك بالقول أو الفعل فله الهوان والإذلال وإنا على حمايتك بمشيئة الله قادرون
اللهم أحفظنا وأحفظ وطننا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه
فهد حثلين الهديب