لا شك أن الامر يُصبح غريبا عندما تتحدث العاهرة عن الشرف ولا شك أيضاً أن الامر مماثل عندما تستنكر ايران تنفيذ حكم الإعدام بنمر النمر وتسلط الاضواء عليه وتدّعي أن حكم الإعدام آتى من منظور طائفي متناسية باقي القائمة والتي اشتملت على ٤٦ اسما جميعهم محسوبين على اهل السنه.
منذ عام ١٩٨٠ وإيران تقتل وتعدم كل من يطالب بحقه من اهل السنه والجماعة بل الأدهى والامر أن هذه الإعدامات تكون بشكل جماعي وأمام الجميع وعلاوة على ذلك أن اهل السنه هناك لا يتمتعون بحقوقهم ويعيشون عيشة لا يُحسدون عليها ومع كل هذه التجاوزات تظهر لنا هذه الدولة الخبيثه بقناع البرائة مدعية أن المملكة العربية السعودية تتعامل بطائفية وهم يعلمون يقينا أن الطائفة الشيعية تتمتع بكامل حقوقها بل يُمنحون فوق حقهم لكي لا يتم اتهام الدولة بالطائفية.
نعلم جميعا ما تكنه ايران من حقد على جيمع الدول العربية والإسلامية ونعلم أيضاً دورها في القلاقل والاحداث الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط وتورطها في قتل وتهجير الشعب السوري ودعمها الحوثيين في اليمن ولا نستغرب استغلالها لمثل هذه الاحداث لبث سمومها ولكن ما يدعو للتفكير والمراجعة بعض المواقف غير المبررة من بعض أبناء بلدنا لتنفيذ حكم الإعدام بالارهابيين الذين تسببوا بقتل المواطنين والمعاهدين وفقد كثيرٌ من الاطفال لآبائهم، ولا ارى فرقا بين الإرهابي الذي يقتل او ينشر الفكر التكفيري وبين من يدافع عنه او يعتقد أنه لا يستحق الإعدام.
منذ زمن ومن خلال متابعتي المتقطعة لبعض القنوات الإخبارية وانا أُلاحظ توجه اغلب القنوات وخاصتاً الغربية منها شن حرب قذرة تجاه المملكة من خلال بث بعض الاكاذيب وصياغة الاخبار بشكل سلبي والذي من شأنه إعطاء صورة نمطية سلبية عن المملكة لمن لا يعرف طبيعة الشعب السعودي وسياسة الحكومة تجاه المواطنين وتجاه الدول الآخرى، بل على النقيض من ذلك نجد المدح والثناء والمطالبة بيقاء الاسد الذي قتل اكثر من ٢٥٠ الف شخص من مواطنية وهجّر الملايين بحجة أن بقاءه جزء من الحل متقاضين عن كل الكوارث الذي قام بها ومتجاهلين الدور الإيراني بتلك المجازر ولم يجدوا الا حكم إعدام لم يتم اتخاذه الا بعد تحقيق وتدقيق ومصادقة اكثر من ثلاثة عشر قاضيا بذلك الحكم لكي لا يتم ظلم كائن من كان متجاهلين الاسماء والمذاهب وناظرين بصلب القضية ..
اتمنى ممن لان قلبهم لمقتل الإرهابيين أن يضعوا انفسهم مكان أهالي الضحايا وأن لا تاخذهم رأفة بمن ضَل عن سبيل الله وعمل بكل ما أُوتي من قوة على زعزعة الأمن والاستقرار وبث السموم والأفكار التكفيرية الضاله وزرع الفتن بين اطياف المجتمع وأن يكونوا اكثر واقعية واصحاب رؤية مستقبلية، فنحن والله محسودون على النعم التي انعم الله عَلينا ويتمنى اعداؤنا زوالها .
التعليقات 19
19 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زاائر
01/03/2016 في 9:10 ص[3] رابط التعليق
أحسنت بارك الله فيك. .ولا فض فوك
زائر
01/05/2016 في 8:27 ص[3] رابط التعليق
بداية المقال ادهشتنى تميز فى اختيار الكلمات وجراءة فى تطويع الحرف فعلا مثل هذه المقالات تحتاج لقوة الكلمة
احيك استاذى متعب
فهد الهديب
01/03/2016 في 11:45 ص[3] رابط التعليق
سلمت وسلمت يداككلام جميل من شخص أجملدمت بخير
زائر
01/03/2016 في 3:46 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير ،، وكثر من أمثالك ي متعب العوض ولا فض فوك .. مقال نابع من حكمه وغيرة على الدين والوطن والكل يعلم ان المملكه اقدت بإعدام الارهابيين ونحن مؤيدين وبقوة .. شكراً متعب العوض
احمد الدهمشي
01/03/2016 في 4:22 م[3] رابط التعليق
احسنت كلامك واقعي وسلمت يداك
زائر
01/03/2016 في 4:36 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك
steve
01/03/2016 في 4:36 م[3] رابط التعليق
تسلم على هذا الطرح
And thanks
Hussain
01/03/2016 في 5:11 م[3] رابط التعليق
دائماً جميل يامتعب ،،
زائر
01/03/2016 في 7:10 م[3] رابط التعليق
كفيت ووفيت يالصديق الغالي
عامر المجالي
01/03/2016 في 10:15 م[3] رابط التعليق
كلام جميل وواقعي من شخص غيور على وطنه وامته الاسلامية .. أدام الله الامن على بلاد العرب والمسلمين ولعن الله الحاقدين من ايران واعوانهاا
زائر
01/03/2016 في 11:48 م[3] رابط التعليق
لاهنت ياابو عوض تكلمت وأوجزت وشرحت واقع نعيشه ../ شكرا لك
زائر
01/03/2016 في 11:51 م[3] رابط التعليق
انتم الجيل الذي يتعلم ليستفيد منه المجتمع والوطن باذن الله كل الاحترام والتقدير علي هذا المقال الذي يبين انك تكتب وتعي
ماكتبت
زائر فلاح العتيبي
01/04/2016 في 1:40 ص[3] رابط التعليق
التعليق
زائر فلاح العتيبي
01/04/2016 في 1:43 ص[3] رابط التعليق
كفييت ووفييت يامتعب كلام يستحق التامل ومشكور على الكلام اللي ييشرح الصدر
متعب العنزي
01/04/2016 في 2:06 ص[3] رابط التعليق
اشكر الجميع على القراءة واستقطاع جزء من قتهم الثمين للمقال وأشكر جميع من علق، شهادتكم وسام على صدري وما انعكاس ردودكم الا بيان لما في داخلكم من حب لهذا الوطن وغيره على هذا الدين وحرص منكم على تطبيق حدود الله ليعم الأمن والامان ويستمر الاستقرار ،،،
شكر خاص لكاتبنا الكبير الاستاذ فهد الهديب على الكلمات الجميلة في حقي ومنكم نستفيد ،،
اخوك ظافر الدوسري
01/04/2016 في 2:27 ص[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك كﻻم جميل يبوعبدالله .
زائر
01/04/2016 في 2:37 ص[3] رابط التعليق
التعليق
مدلول
01/05/2016 في 11:33 ص[3] رابط التعليق
استغرب من الكاتب يحكم على قنوات وبرامج حوار غربية من خلال مشاهدات متقطعة!!
علينا أن نعي بأننا لسنا محور الكون ونلتفت لأنفسنا وبناء المجتمع… على فكرة ترى دبي و الأقصر بمصر مشهورة عند الغرب أكثر من السعودية .
متعب
01/06/2016 في 2:49 ص[3] رابط التعليق
شاكر لك تعليقك اخ مدلول ،،
مشاهدات متقطعة المقصود فيها ان السياسة لهذه القنوات والبرامج لم تتغير مع تغير الزمن والاحداث المصاحبة ،،
قد تكون مصر في يوم من الايام مشهورة عند الغرب اكثر من السعودية ولكن ما اتوقع الان أن الأقصر او مصر بكبرها محور اهتمام الغرب على حساب السعودية فهي تفتقد للبعد السياسي والثقل الإقليمي الذي تمتلكة السعودية وتمتاز به عن باقي بلدان المسلمين والعرب ،،