أقامت جامعة الملك سعود في الاسبوع الماضي اسبوع المهنة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وَمِمَّا لا شك فيه أن هذه المعارض لها دور كبير جدا في عملية التوظيف والتقليل من نسب البطالة اذا ما تم تطبيقها بشكل عملي واحترافي وقامت كل جهه بدورها وعملت بكل اخلاص وامانة.
لا يختلف الجميع على اهمية يوم المهنة او اسبوع المهنة من حيث الفكرة ولكن الاغلبية العظمى غير مقتنعين في التطبيق بل يرى ممن زار هذه المعارض بأنها معارض إعلامية وأن اغلب الجهات المشاركة هدفها فقط الظهور الإعلامي دون الاكتراث بطموح الشباب الذي تكبدوا عناء القدوم من خارج الرياض وداخلها للبحث عن عمل ليُصدم الكثير منهم بعدم جدية اغلب هذه الجهات وعدم مصداقيتهم.
في الصيف الماضي أقيم يوم المهنة لخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الامريكية ودار جدل كبير حول ذلك المعرض من حيث التنظيم وعدم اكتراث الجهات المشاركة بالخريجين وتركيزهم فقط على تسجيل حضور إعلامي بعيدا عن توفير فرص العمل للخريجين ولا ننسى ما صاحب نهاية المعرض بعد أن امتلات النفايات بالسير الذاتية للطلاب والطالبات لتُرمى احلامهم مع هذه الملفات الى المجهول.
تكرر نفس الحدث خلال اسبوع المهنة المقام في جامعة الملك سعود، فقد شوهد عمال النظافة وهم يرمون الملفات في النفايات فضلاً عن احالت كثيرٌ من الجهات المشاركة طالبي العمل للتسجيل عبر الموقع وهنا يتبادر لذهننا سؤال مهم وهو لماذا تقوم هذه الجهات بالمشاركة وتحمّل نفسها عناء الحضور والمشاركة ومن ثم تحيل المتقدمين للتسجيل عبر الموقع الالكتروني وترفض قبول ملفاتهم ؟؟
في الحقيقة يجب أن يعاد النظر في مثل هذه المعارض ويجب أن يتم فرض عدد معين من الوظائف على الاقل لكل جهه مشاركة اي بعد انتهاء المعرض يجب أن يكون هناك متقدمين تم توظيفهم بشكل فعلي من قبل الجهات المشاركة لتعم الفائدة ولكي تكون المشاركة اكثر فاعلية وذات جدوى.
التعليقات 2
2 pings
November
02/08/2016 في 2:39 م[3] رابط التعليق
عدم المصداقية هو السبب ..!؟
دسامى الشيخ
02/14/2016 في 10:27 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع جدا يادكتور سرد وطرح جميل للموضوع اعادة النظر فى مثل هذه الامور تصب فى المصلحة العامة لم يكن لدينا فكرة عن هذا الاسبوع ولذلك لم نتمكن من المشاركة فى مثل هذه الفعالية المهمة
خالص شكرى وتقديرى