حينما تكون النظرة القاصرة في التعامل مع الأبناء هي ديدن البعض من أرباب الأسر فهذا أمر مؤسف يندى له الجبين, لأنهم أداروا ظهورهم عن أهم إستثمار ذو عوائد ربحية إنسانية تربوية معنوية بعيدة المدى يمتد أثرها الإيجابي الصالح حتى بعد ممات ذلك الولي سواء كان أب أو أم.
من المفارقات العجيبه حينما نهتم بغذاء الأجساد ونظارة الأبدان والصحة الظاهرة لأبنائنا ونزهد ونغفل أو بالأصح نتغافل عن غذاء الأرواح وسلامتها والتربية المستدامة, ونريد أن يكون أبنائنا مثاليين طائعين أصحاب سلوك متزن ومحافظ.
إن غياب القدوة الحسنة في محيط الأسرة وخارجها بالإضافة إلى غياب المتابعة والتقييم للمتغيرات السلوكية وتغييب سياسة الحوار يعد من أخطر أسباب الإنحراف السلوكي ,الذي قد يعصف بمستقبل الأبناء ويجعلهم يبحثون عن محاضن تلبي رغباتهم وتجيب على تساؤلاتهم, وتشعرهم بالإهتمام .
لذا لابد من أن يستشعر كل راعي المسؤولية الملقاه على عاتقه وأن يجعل حديث نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم نصب عينيه حيث قال(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
فلنعود عوداً جميلاً إلى أبنائنا ولنبرهم كي يبرونا ولنستقطع جزء من أوقاتنا ونهبه لهم ولنقترب منهم أكثر.
كثير من النظريات الإجتماعية والفلسفات النفسية التي تنظر وتضخم وتشعب وتعقد مسألة الإحتواء الأسري,كلها تتكسرأمام إحتضان اب لإبنه وقبلة أم لإبنتها وجلسة عائلية تحفها السكينة والرحمة والعطف.
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أم البراء
04/13/2016 في 2:05 م[3] رابط التعليق
شكرآ للكاتبة الرائعة بدور المقداد على هذا الطرح التربوي الجميل بارك الله فيك وفي قلمك
أم سعد
04/13/2016 في 5:22 م[3] رابط التعليق
كلمات تكتب بمداد من ذهب تسلم يمينك اختي بدور ويجب فعلآ أن نجعل أهم استثمار لنا في أبنائناومن أرادت أن تعرف أفضل طرق التربية فلتجعل سنة نبينا صل الله عليه وسلم منهاجآ لها
ام لمى
04/13/2016 في 8:03 م[3] رابط التعليق
كلما ابحرت في اعماق تلك الحروف نهلت من كنوزها البراقه التي تسطع جماًلا وتنير الفواد عبقًا
سلمت يمناك ولافظ فوك نقشتي وجملتي وابدعتي عبارات لاتصدى ابدًا اللهم اعنا على تحمل الامانه وارزقنا واياهم من فضلك ورحمتك يالله
زائر
04/13/2016 في 8:46 م[3] رابط التعليق
سلمت يداك كلمات من ذهب بارك الله فيك
أم ريان
04/13/2016 في 9:47 م[3] رابط التعليق
حقًا رائعة انتِ مبدعه بما تكتبينه .. من حروفك تعزفين على أوتار الأبداع ، أنيقة كلماتك حد الدهشة فشگرًا ي أنيقة وأسال الله أن يصلح أبناءنا ويجعل الألفة والمحبة تحيط بِنَا ويرزقنا برهم ويعيننا ع تربيتهم وأحتواء حاجاتهم بصدر رحب .. ودي لك واستمري ي مبدعة ♥ ..
ام فروسي
04/13/2016 في 10:20 م[3] رابط التعليق
كلام جدا جميل ونسأل الله صالح الحال الجميع
حنان
04/14/2016 في 1:16 ص[3] رابط التعليق
كلام رائع..
ام عبدالله الشمري
04/15/2016 في 1:11 ص[3] رابط التعليق
كلام جدا جمييل بارك الله فيك
ابو العيال
04/18/2016 في 11:48 م[3] رابط التعليق
كلام جميل ورائع ولاكن ليس بكاف اين ذهب دور المدرسه واين ذهبو اصحاب السوء انت تصلح بالداخل ولاكن لاتصتطيع ان تصلح بالخارج الخطر اصبح في كل مكان