جلست بجوار قفص طائر الحب الحزين يغرد ألم الفقد وضياع الحبيب وحبسه واسبلت عيني الدمعات أهوتأثرا بصوتك الحزين أم من هول ما نسمع من اخبار الذي تطاير الحب فيها كشظايا حرب تماسكت من هول المصاب وأخذت اتلمس مكان لأريح جسدي المثقل من هول الفاجعة القيت بجسدي على كرسي الهزاز الذي كان يهدهد مشاعري لعلها تهدأ هل يعقل . الخبر .. ماذا أصاب البشر كيف وصلت القلوب لهذه القسوه ؟؟!!
أيعقل أن تكون الأسود والنمور أكثر رحمة ووفاء من بني أدم ؟؟!!أيعقل أن يبقى حوار بجوار أمه الميته حزنا وكمدا حتى يموت ؟؟!! وطائر بجوار رفيقه الميت ؟؟!!بينما يطعن التوأمين امهما غدرا حتى الموت !! ويقتل الأخ أخاه والأبن أباه بكل برود وقلب ميت رحماك ربي كيف استطاعت اعينهما أن ترى نظرت الذهول والصدمه !! وتحملت أذانهما صوت التوسل والألم والأنيين !! رباه لطفك في أم ماتت قبل طعنها وذبح قلبها مئات المرات ، وبيد من ؟؟!! بيد صغيريها !! بأي ذنب قتلت ؟
نسيا بلحظة غدر أن الصدر الذي طعناها كان فيه غذاءهما ، نسيا البطن الذي طعناه كان مقرهما الذي تقاسمها فيه غذائهما من دمها نسيا للحظة تعب حملها و ألم مخاضها فالمرأه عندما تبلغ بإنها حامل بطفل واحد تجدها في قمة سعادتها وعندما يكشف لها الطبيب أن ما تحمله في احشائها توأم تختلط مشاعرها بين سعادة وترقب
وتخوف وأمل وحب وانتظار واستعداد للتضحيات تنسى الألم عند أول صوت بكاء من جنينها يشجو مسامعها وتسخر جميع طاقاتها في سبيل العناية بطفليها وفجأه وبدون مقدمات تتلقى الطعنات من يديهماالتي قبلتها والله إني حاولت ان استوعب المشهد في مخيلتي واتخيل واعيش دور الأم لحظتها فعشت حملها ومخاضها وتربيتها لهما ورعايتها حتى بلغا الثامنة عشر وعشت معها بمخيلتي كل تفاصيل حياتهم لحظات ما استطعت أن أغالب دمعي وأنا أعيش لحظات فرحها بنجاحهم وتدريسهم فلما أزفت ساعة النهاية لأعيش لحظة رعبها واستدراجها لمستودع المنزل توقف عقلي وقال : معذره ما اطيق أن أعيش ما لا طاقة لي به فوق ارحميني فلن تطيعي اللحظه ولن تستوعبيها قلت بربك أن أريد أن أعيش لحظة صدمتها وغفلتها وأمانها القلبي فهي بصحبة حبيبها وطفلها بل حبيبيها وجناحيها في الحياة أريد أن أعيش الطعنة الأولى ونظرتها ياالله كيف كانت وقعتها و ألمها يارب سترك كيف استطاع ان يعالجها الحبيب الثاني بطعنة بقرت البطن اظنها لا زالت نظرت الذهول لم تفارقها فلا ألم اشد من ألمها الأن فقد تجاوز الجرح المحدثه السكين ولكن انزف قلبها المسكين ، يا الله ويا هول ما تعيشه من لحظات مر شريط حياتها من حملها بهم حتى وقوفهم امامها يلقموها طعنات الغدر والخيانة لم يؤثرهم ارتجاف فرائصها من هول الصدمة ولم تدمع عينيهما قولها نظري وقرة عيني ما كنت صانعة لاستحق هذه العقوبة ؟؟!! لم يهتما ولم يتأثرا بتوسلاتها بكيت بكيت بحرقة عظيمه . طفلاي إني كنت لكما عش الأمان افلا تذكران
صغيري إني كنت لكما مستودع وسقاء أتستوعبان
ابناي قاسمتكما افراحكما واحزانكما فهل جزائي بيديكما تطعنان
حبيباي كنتما بقلبي تلعبان فقولا بربكما ما صنع حتى بيديكما تقتلاه
قال لي قلبي : استحلفك بالله أن تتوقفي فمالي طاقة بالمصاب وهونا يانفسي وإياك والمخاطره بما سيكون سببا في توقف قلبك او اختلال عقلك فمصابها أعظم من أن يقبله عقل او يعيشه خيال
قمت لصلاتي وانا أتمتم:
رحماك يا الله بمصابها وما اصابها فأعظم قتله أن تكون غدرا وطعنة حبيب .
إضاءه:
رفقا بالمسلمين
فلا دين يعطي الحق في إزهاق نفس بلا حق
فكيف بديننا حمى الأرواح
والأموال والأعراض وأمر بمكارم الأخلاق وبر الوالدين
أصحاب الفكر الأرهابي لادين لهم ولا أخلاق يردعهم
رئيسة القسم النسائي لمركز التنمية الأسرية بمحافظة الخفجي
التعليقات 14
14 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
07/18/2016 في 8:38 م[3] رابط التعليق
الله يرضى عليك هاجر لا اعرف كيف تغسل ادمغة الشباب الى حد ان يقتل الابن امه الله اكبر
زائر
07/18/2016 في 9:00 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله كلمات رائعات
زائر
07/18/2016 في 9:06 م[3] رابط التعليق
أستاذه هاجر لاعدمنا قلمك المبدع الذي يواكب جميع الأحداث ،بارك الله فيك وأسمعنا الله كل خير.
زائر
07/18/2016 في 9:20 م[3] رابط التعليق
مقاله رائعه أستاذه هاجر وفقك الله
زائر
07/18/2016 في 9:21 م[3] رابط التعليق
الله يرحم حالنا فعلا هذا الواقع الذي نتعايشه
زائر
07/18/2016 في 9:21 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
07/18/2016 في 9:50 م[3] رابط التعليق
مقاله في قمة الروعه
بارك الله فيك استاذة هاجر
زائر
07/18/2016 في 9:53 م[3] رابط التعليق
مقال متميز بتميزكاتبته …التي اخذتنا بمشاعر الامومة ومراحل المخاض وانين الغدر والخذلان …سلمت يداك وصح قلمك استاذتنا
زائر
07/18/2016 في 10:23 م[3] رابط التعليق
جميل أستاذه هاجر وبالتوفيق
زائر
07/19/2016 في 3:28 ص[3] رابط التعليق
ولداي أ بالطعن جزائي ام بالبر وولائي ولداي أهان عليكما بطن حملكما وقلب احبكما فأنتم الدم الذي يسري في عروقي والنبض في شرياني أبرفقاء السوء اقتديتم أم الى داعش انتسبتم ولداي احزنتم العالم بدماي وعصيتم ربكم وخالفتم دينكم
زائر
07/19/2016 في 8:27 ص[3] رابط التعليق
تسلم اناملك مقال اكثر من رائع تقبلي مروري
زائر
07/21/2016 في 3:37 م[3] رابط التعليق
والله قرات هذا الموظوع وقلبي بكا قبل عيني
فارس بلا جواد
07/22/2016 في 4:10 ص[3] رابط التعليق
لا استطيع الا ان اقول ابدعتي في هذا المقال الذي يشرح الحال في استرسال للمشاعر بين حب االحياة وحب الذات في وقت قصير انشغل التفكير ليسبق الموت بلحظات قائلا هل فعلا هؤلاء هم اولادي الذين قسمت حياتي بيني وبينهم بل فضلتهم على نفسي في كثير من الاحيان.
هكذا هو حال امهنا تكاد تتجاهل الم الطعنات لتشغل فكرها بايجاد جواب لسؤالها لماذا فعلا بي ذلك اي ذنب جنيت.
انه فعلا سؤال محير تصعب الإجابة عليه.
اتمنى لك التوفيق والى الامام فانتي تملكين حسا قويا واحساسا منقطع النظير.
زائر
07/26/2016 في 5:34 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رفع الله قدركم ونفع الله بكل من شرفني بمرور قلمه وبلسم مشاركته فجزاكم الله خيرا
فكلنا عاش المأساة وألم وفاجعة هزت أركان كل بيت في مجتمعنا العربي والإسلامي فما تدعوا إليه أصحاب الفكر الداعشي والإرهابي الدين والعقل والإنسانية منه براء
لذا يلزمنا متابعة الأبناء وحسن المصاحبة والتربية الصحيحة فما نراه اليوم من زحف أهل الشر لقعر بيوتنا وتسميم أفكار أبناءنا وبناتنا بأمور لا يقبلها عقل ولا نقل ولا عرف لهو البلاء الحقيقي والواجب الالتفاف حول قيادتنا وولاة أمرنا تكثيف الجهود بالمناصحة لبناء جسر يقودهم لبر الأمان