الأرنب وديع أليف رمز للهدوء، جميل بقفزاته، محبب للنفوس، ناعم الفراء، عيناه مكورتان يستطيع النظر إلى جميع الجهات دون تحريك رأسه، ينام مفتوح العينين، تستلذ وأنت تنظر إليه، يقرض الجزرة بكل سهولة، "أبو نبهان" من ذوات الحوافر، ولده الخرنق، وأنثاه عكرشة، عالي البروتين، قليل الدهون، يكاد الصياد يطير من الفرح؛ إذا سمع ضغيب الأرنب؛ يستسهل باهض الأثمان حتى يظفر بالأرنب، يشتري البندقية، الصقر ويحمل معه السلق، يجوب بالجيب في الفيافي بحثاً عنها في مكامنها، يربيها البعض للحمها ويتخذ من فرائها منسوجات ثمينة، هو حيوان يقام عليه الدراسات والتجارب المختبرية؛ فعلم التشريح يجعل الصلة قريبة الشبه بين جسم الإنسان وجسم الأرنب، حتى فضلاتها ينتفع بها كسماد،والأرنب مشروع تجاري ناجح.
إضاءات وعبر حول الأرنب فدعونا ننظر من أين سيخرج الأرنب؟!:
من رحمة الأرنب أنها تنتف شعرها لتدفئة صغارها، أقبل الشتاء؛ تصدق بكسوة الشتاء للمحتاجين وتذكر (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ).
. استخدم كريمات عطرية وكن كريم السجايا حتى تكون الريح ريح زرنب واللمس لمس أرنب.
. خذ الحيطة والحذر في أمورك فالأرنب تمشي على وبر قوائمها لئلا يقتص أثرها.
. الأرنب يطير عالياً في السماء لكن بين مخالب الصقر هكذا الواسطة قد ترفع من لا يستحق.
· احذري أيتها المرأة أن تكوني كالأرنب عرضة لكل صائد فالأرنب كل شيء يطمع فيها حتى الغراب.
· بعض المحطات الإعلامية قد تقلب الحقائق تجعل الأرنب أشجع الشجعان والليث عنوان الذل و الجبن.
· الساحر في السرك يخرج الأرنب من قبعته السوداء وبعض القيادات يخرج الأرانب في تصريحاته.
· الأرنب ليس لها آلة تدافع بها عن نفسها ليس لها قرون ولا سم؛ وسيلتها الوحيدة للدفاع الهروب، وهكذا بعض القضايا الحل معها الهروب.
· الفرق بين سرعة النت في بعض الدول مقارنة بدول أخرى مثل الفرق بين سرعة الأرنب والسلحفاة.
· لكل شخصية مفتاح ووسيلة جذب، حاول تتعرف عليها، قدم للأرنب جزرة وللقرد موزة، ولعل حب الأرنب للجزرة أن كلاهما نمى وكبر تحت التراب فالجزر خلق بشكل يلبي حاجات الأرنب.
· يقال للكذبات أرانب!! ولا أدري لماذا ارتبط الكذب بالأرنب؟ ولعله أن الأرنب كثيرة الولادة والكاذب يولد عدة كذبات ليثبت كذبته الأصلية حتى لا يكشف.
· الأرنب يسبق الكلب لأن الأرنب يركض لنفسه والكلب يركض لسيده.
· لا تراوغ قل لا أدري، لا تكن كمن سئل: كم للأرنب من رجل؟ فقال للعصفور جناحان.
· عندما تشعر بالخوف من أحد الأشخاص فقط قم في مخيلتك بوضع أذني الأرنب فوق رأسه.. وسيخف خوفك منه؛ عندها تبتسم وتخاطبه بلا قلق ولا ارتباك.
· بعض الناس ضيق الأفق لا يرى أبعد من أرنبة أنفه، فاحذر أن تكون محدود التفكير قاصر النظر.
· تذكر أن الفرصة مثل الأرنب البري، يقفز فجأة ويختفي فجأة فكن يقظ واستثمر الفرص فقد لا تتكرر.
· يقدر الأرنب في دقائق قطع مسافات على خلاف السلحفاة تحتاج وقت طويل، والبشر ليسوا سواء في إمكانياتهم وسيحاسب الله كلاً على قدر ما آتاه (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا).
· تأكد أن الاجتهاد قد ينتصر على الموهبة وتذكر قصة الأرنب والسلحفاة، الأرنب قطع منتصف المسافة ثم نام معتمداً على قدراته الذاتية بينما السلحفاة استمرت في السير حتى بلغت النهاية؛ فصاحب المثابرة والاجتهاد قد يحقق ما لا يحققه الموهوب، أشخاص أقل قدرات وذكاء منك سبقوك بعملهم الدائم الدؤوب.
· لا تشتكي أوجاعك لأعدائك؛ فالثعلب عندما يسمع صراخ الأرنب يأتي مهرولاً .. ولكن ليس للمساعدة.
· حاول أن تطلع على مستجدات عصرك فمن الناس من لا يعرف الأرنب وأذنيها.
· هناك حوارات غير مجدية كمن يحاول إقناع الأرنب أن الفراولة ألذ من الجزرة.
· التفويض فن؛ ضع الرجل المناسب في المكان اللائق به، فلا تقل للأرنب انطلق نحو الأسد؛ فقتله ثم تبكي عليه إذا مات!! فهي هالكه قطعاً.
· أيها القارئ حفاظاً على دينك وجهدك ووقتك ومالك انتقي في قراءاتك لأن الكتب منها النافع ومنها السام كسمكة الأرنب.
· اعمد إلى أقرب مستشفى واستشر جراح تجميل لعلاج الشفة الأرنبية فهي مشوهه للشكل وتأثر على النطق واللغة؛ تخرج الأحرف بشكل غير واضح وتسبب مشكلات للطفل في الرضاعة والبلع، فلا تستصعب العلاج فالعملية سهلة ميسورة، وبعدها خذ أجمل سلفي بدون فلتر الأرنب حتى نراك كالأقمر.
· كان سلمة رضي الله عنه، من فرط سرعته، يطارد الأرنب حتى يمسكها برجليها! جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدي له عضو من أرنب فقبلها.
· ختاماً :
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( ما في الدنيا في الآخرة إلا كنفخة أرنب) فيا صاحبي، الدنيا فانية والأخرة باقية والباقي خير من الفاني (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ).
من أين سيخرج الأرنب؟!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2016/11/13/297590.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
11/13/2016 في 11:46 ص[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
11/13/2016 في 11:49 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير
زائر
11/13/2016 في 8:01 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك مقال رائع
زائر
11/13/2016 في 10:03 م[3] رابط التعليق
بوركت حبيبنا ونفع الله بكم شيخنا
زائر
11/13/2016 في 10:19 م[3] رابط التعليق