خلال تغطية صحيفة أبعاد الخفجي اجتماع الغرفة التجارية الموسع في الخفجي والذي حضره عبدالرحمن العطيشان رئيس مجلس الإدارة لغرفة الشرقية والأمين العام للمجلس خالد الوابل مع ( رجال أعمال الخفجي )
أستوقفتني مداخلة أحد رجال أعمال الخفجي وهو (تجديد) الدعوه لفتح المجال وتسريع الخطوات للمصانع من دول الجوار للقدوم للمنطقة الصناعية المزمع إنشائها وهنا نتسأل عن هذه الهرولة من رجال أعمال الخفجي لجلب مزيد من التلوث للمدينة وسكانها وهي من تعاني من التلوث وبمعدلات عالية وبشهادة من هيئة الإرصاد وحماية البيئة والتي أوصت بتوقف الإنتاج حتى يتم الإلتزام بالمعايير البيئية وصادقت وزارة الطاقة على التوصية وأصدرت الأمر بوقف الإنتاج في الحقل وعدم العودة الإ بضرورة إحترام المعايير البيئية وهذا الموقف الأخلاقي الذي يقدر عيش الإنسان في بيئة صحية حتى وإن كان على حساب مورد إقتصادي مهم وتوقفت العمليات المشتركة عن العمل حتى تخفيض الحد الأدنى من إنبعاث الغازات الملوثة للبيئة والضارة و كان له وقع كبير وإستحسان من السكان ومن المهتمين بالبيئة سواء محلياً أو دولياً ، وهنا نتسأل عن دور رجال الأعمال عبر فرع الغرفة في الخفجي في إحداث مشاريع للشباب والفتيات وتمكينهم من المشاركة في المنطقة الصناعية والعمل على إنشاء معاهد للتدريب المهني والفني إن كانوا جادين في إنشاء منطقة صناعية جاذبة ومصانع صديقة للبيئة دون تحويل محافظتهم إلى مجرد (مستودع) و (شكمان) يبعث التلوث للمدينة والسكان وتمضي قوافل إنتاجية المصانع للدول المجاورة من أجل حفنة من الأموال جراء تأجير تلك المنطقة الصناعية بالباطن.
وإفتقار المحافظة لمشاريع كبرى وضخ ملايين وإستثمارات ترفع مستوى التنمية والترفيه للمحافظة من مفهوم (رجال الأعمال) وليس من منطلق مجرد وسيط وعرض فرص للغير !!
هذا الإجتماع ايضا انبعثت منه توصيات دعوة للتلوث ومن الضرورة مكافحتها حتى لا تتسبب في خلق حالة جديدة من التلوث وتحويل الخفجي لمنطقة ملوثة تهدد حياة السكان بمزيد من الأمراض وتسهم في تدمير البيئة.
وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع من مسؤولين وإعلام ومجتمع في كبح هذه المغامرات والإستثمارات الغير مدروسة والتي لن تحقق فرص توظيف أو تطوير للمحافظة في مشاريع تخدمها وتحقق تطلعات سكانها.