هذا الاسم مرتبط مع الخيل ويدرك أهل الخيل و الفروسية هذا الاسم جيداً وله أشكال عدة وتصاميم واستخدامات مختلفة وبطل( مسرحها) الجواد , ومع حضوري ومشاهداتي ومتابعتي لسنوات لهذه الرياضة وحضور السباقات والقرب من المشهد الفروسي وكواليسه استحضرني مشهد أسبوعي في ميدان فروسية الخفجي في ( البادوك ) فقد بات (مسرح ) لك أن تتأمل فيه عدة مشاهد وتحولات وسيناريوهات مختلفة ومختلطة بين الدراما والفكاهة والفنتازيا والتراجيديا و(الأكشن) كما حصل فيه سابقاً ، ستشاهد قبل العرض مع الجواد الفائز تقف الطوابير محتشدة أمام شبك وبوابة يمنع فيها الدخول إلا بعد جهد جهيد في منظر مستهجن في السباقات خاصة لمن يتابع كبريات المضامير العالمية والمحلية وعلى رأسها ميدان المؤسس ميدان الملك عبدالعزيز عندما تشاهد الفرح واستقبال الجواد الفائز والخّيال بشكل عفوي عند دخوله وقبل النزول من صهوة الجواد وإنزال السرج في مشهد يبعث في النفس الفرح والبهجة ويوضح مفهوم وقيمة المنافسة ، وهنا لدينا (هدر) ليس للورق فقط بل هدر للقيّم والمبادئ جراء تعاميم الغرامات ليس على الملاك والمدربين فقط بل طال حتى الجمهور والمحبين للرياضة والباحثين عن الترفيه في مدينة تنعدم فيها أماكن الترفيه خاصة للشباب وطال حتى السيّاس الذين تمللوا من سطوة (مقص الرقيب) الذي عطّل الإبداع وخنق الفرح والعفوية في هذه الرياضة والتي يحرص المصورين ايضاً على رصد اللقطات العفوية ولحظات الفرح للجواد والمدربين والحضور في كافة الميادين كما هي تحبس الأنفاس عند خط النهاية لكنها تأثرت للأسف على هذا المسرح وباتت الكاميرا انتقائية وعلى حسب الجواد الفائز ودخلت حتى في مرحلة (قص) الصور؟ ، فهل هذه هي المنافسة و جمالية المنافسة الصانعة للفرح ، البادوك مسرح لا تتغير فيه مشاهد العرض لنجوم العرض وهي الجياد ولكن تتغير فيه القيّم والمبادئ فيفقد المسرح جماليته ويصبح (الخروج عن النص) منغص على المشهد وممل للجمهور مشاهدة (مسرح البادوك) تختصر لك المشهد الفروسي وتقدمة لك في خمسة فصول عبر عروض البادوك الأسبوعية ونتمنى أن يسٌدل الستار عن بعض المشاهد الخارجة عن النص للأبد وأن يعمل (المخرج) على تقديم مسرح لائق يحافظ على قيّم ومبادئ الفروسية ويشيع الحب والفرح ويستمتع الجميع بعرض مرضي للجميع.
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2016/12/25/308014.html