روح التراث وعبق الماضي، كان شعاراً لمهرجان ربيع النعيرية السادس عشر في هذا العام، الذي أختتم في الأيام الماضية.. ورغم أن المهرجان أقيم بطابع شعبي ويحمل شعار التراث والماضي، إلا أن الجوانب التوعوية والتعليمية والتثقيفية كانت حاضرةً ووجدت متنفساً لها في أرض المهرجان، وأقصد هنا مشاركة لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية التي تدعمها أرامكو السعودية ويرأسها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ومشاركة ذوي الإحتياجات الخاصة، الفئه الغالية على قلوب المجتمع أجمع التي قلّما تجد متنفساً لها.
مشاركة لجنة السلامة تنوعت بين سيارة الإنقلاب التجريبي وجهاز محاكاة القيادة لمدة 5 دقائق، وجهاز محاكاة الإصطدام الذي يصطدم بسرعة 20كلم في الساعة ، ومشاركة حديقة السلامة المرورية للأطفال التي تجمع بين الترفيه والتعليم، وجميعها توعوية تعليمية.
أما ذوي الإحتياجات الخاصة فـ خُصصت لهم خيمة تضم عدد من الأقسام التي تهتم بمختلف الإعاقات الجسدية والذهنية، لدمجهم في المجتمع والحياة العامة لرعايتهم وتنمية مهاراتهم، من حيث الإهتمام والرعاية بمختلف الأعمار لجعلهم فاعلين قادرين على الاعتماد على انفسهم وإزالة الصعاب التي تعترضهم للوصول إلى مستوى حياة أفضل.
وبعد سرد ما رصدناه خلال أجواء مهرجان النعيرية التي عشناها بكل تفاصيلها، أود إيصال مقترح للمنظمين في مهرجان كلنا الخفجي الخامس والذي سيقام في العطله القادمه بتاريخ 2-7-1438هـ.. لاشك أن المهرجان يشهد تطوراً مختلفاً عن كل عام يسبقه بتنوع فعالياته وإزدياد زواره الذي حقق له نجاحاً مميزاً وبالتحديد في العام الماضي، ولا ننسى الجوانب الترفيهية التي تتحدث عن نفسها ولا تحتاج لمن يتحدث عنها، ومن هنا أقدم مقترح للمنظمين لدعوة لجنة السلامة المرورية للمشاركة في المهرجان القادم، لما لها دور كبير في الجوانب التوعوية والتعليمية والتي «أثق» أنها ستسهم بإضافة مميزه للمهرجان..
ومن الجانب الإنساني أتمنى أيضاً إقامة ركن لذوي الإحتياجات الخاصة تُشارك به أقسام متنوعه تقدم الإستشارات والإرشاد اللازم حسب الحالة، والتي «أثق» أكثر من «ثقتي» الأولى بنجاحها أيضاً، لما أعرفه شخصياً بحاجة كثير من العائلات بالخفجي لهذا الجانب وبالأخص جانب «التوحد» لدى الأطفال، وكما يعلم الجميع لايوجد ما يخدم هذه الفئه الغالية بالخفجي.
ختاماً.. لجنة السلامة توعوية تعليمية، وذوي الإحتياجات الخاصة تهدف إلى إظهار طاقاتهم وقدراتهم وجعلهم فئة منتجة بالمجتمع.. ومن خلال الحديث الودي و«جس النبض» مع المشاركين في لجنة السلامة وذوي الإحتياجات، إلتمست موافقتهم المبدئية ولا مانع لديهم للحضور والمشاركة في الخفجي بعد مخاطبتهم رسمياً.. «كلنا الخفجي» وكلي أمل بأخذ «المقترح العابر» بعين الإعتبار..
ألقاكم..
أحمد غالي
ahmed_h5@
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
فيصل اليامي
02/10/2017 في 4:02 م[3] رابط التعليق
مقترح ممتاز ونضيف صوتنا الى صوتك طالبين من المشرفين على مهرجان كلنا الخفجي أخذ هذا المقترح بعين الاعتبار حيث أنه سيشكل إضافه هامه ومفيده للمهرجان
زائر
02/10/2017 في 9:15 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ومساء الخير يابو غالي وتسلم على طرحك الموضوع والعنوان اتمنى مهرجااان كلنا الخفجي هالعام يختلف عن جميع الاعوام السابقه وطرحك لموضوع ابناء الخفجي لذوي التوحد وذوي الاحتياجات الخاصه ارجو الالتفاف لهم بعين الاعتبار وتقديم وتسهيل جميع مصالحهم العامه والخاصه سواء اذا لديهم معاملات بالدواير الحكوميه وكذلك ارجو ان نرى مستقبل الخفجي وحل انقطاع المياه المحلاه بالعقل المياه المحلاه تصل مدينه الرياض ومدينه الخفجي على ساحل الخليج العربي انقطااااع وكذللك الالتفات لموضوع عيون القطط كسرت سياراتنا يا ترى من الجهه المسؤوله لرفع شكوى رسميه عشان تعوضنا او تخصص بالصناعيه مكانيكا وكهربا لتصليح التلفيات من سوء الخدمات الموجوده سواء عيون القطط او المطباات العشواءيه او حفريات وتحويلات المقاوليين وكذلك ارجو كتابه مقال يخص اهالي سكاان الخفجي من حيث المستشفى الخفجي العااام ويجب يكوون تنسيق بين المستشفى وعملياات الخفجي مو معقوله يضرب الشخص 300 او الجبيل عشان تحويل ونقص بالكادر الطبي او المعدات
أحمد الراشد
02/11/2017 في 3:10 ص[3] رابط التعليق
نشكر لك هذا المقال يابو غالي ، ونتطلع لأخذ ماكتب في مقالك بعين الاعتبار من إدارة المهرجان و الأمل فيهم كبير. ونتمنى أن يكون هناك أركان تحمل قيمة تستهدف كافة الاعمار ، ليس الاكتفاء بخيام الطفل التقليدية وماشابه .
زائر
02/11/2017 في 10:49 م[3] رابط التعليق
التعليق
احمد محمد عسيري
02/13/2017 في 9:50 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله يايو غالي مقترح في محله وياليت اللجنه المنظمه تاخذه بعين الاعتبار وان تكون المساحه والمعروضات والالعاب الشعبيه والفلكلوريه حاضره اضافة لما ذكرت في مقالق الرائع
ابوعبدالله
04/03/2017 في 11:59 ص[3] رابط التعليق
بالتوفيق يا ابو غالي