(قمة دبي العالمية للحكومات رسالة واضحة لمدراء جامعاتنا وقادة مدارسنا )
دبي كالعادة تبادر في طرح المبادرات الجديدة الغير مألوفة ومنها القمة العالمية للحكومات التي عقدت خلال هذا الأسبوع وتنتهي هذا اليوم الثلاثاء ١٤٣٨/٥/١٨ الموافق ٢٠١٧/٢/١٤ حضر هذه القمة اكثر من ٤٠٠٠ مسؤول حكومي وأكثر من ١٣٨ دولة و٧ من اهم المنظمات الدولية وتم مناقشة اكثر من ١١٤ موضوعا لاستشراف حكومات المستقبل وفي نفس الوقت حقق وسم القمة اكثر من ٣ مليارات و ٨٥٢ مشاهدة .
ناقشت القمه موضوع التعليم و وما صاحبه من تطوير على مر العصور باعتباره المحور أساسي في تقدم الشعوب هذا من ناحية ومن ناحية اخري فهو المجال الأساسي في توفير وتعزيز الثقافة الحاضنة للتطوير .
التعليم في الماضي كان تحت الأشجار والمساجد ، ثم ظهرت المدارس وكان الفصل الدراسي نموذجا محدد من سبورة وطباشير ومقاعد وطلاب ومعلم، ثم تطور الفصل وادخل فيه بعض الوسائل التعليمية الحديثة مثل البروجكتر ، ثم استخدام البوربوينت
وقد استخدم( البوربوينت ) بطريقة لا تخدم التعليم وإكساب المهارات حيث بداء المعلم او الاستاذ الجامعي في سرد المحتوى عبره والقراءة فقط دون تعليق او تدخل اضافة الى عدم تطويره ، واستخدام هذا المجال فن بحد ذاته ولعل ذلك يظهر جليا مع المتمرسين في استخدام البوربوينت إظهار عنصر والتعليق عليه بما يوضحه وجعل المتلقي يشارك في تحليلة وربطه بالواقع
التعليم في الوقت الحاضر وكما طرحته الاوارق العلمية في القمه العالمية للحكومات لابد ان يكون تعليم ابتكاري يواجه تحديات الحاضر ويستشرف المستقبل ، تعليم معزز من خلال جلب الاكتشافات الى قاعات التعليم والتدريب من أماكنها ومواقعها البعيدة واحضارها الى الفصول ، وتعليم الطلاب على ما يتفق مع واقعهم فالعالم والمعرفه بين أيديهم في كل مكان وزمان ولَم يعد هناك مجال لقيد الزمان والمكان .
المعلم والأستاذ الجامعي والمدرب اصبح علية مسؤولية في هذه المرحلة لتطوير مهارته هو شخصيا حيث تتطلب المرحلة من المعلمين جذب الطلاب الى تجارب تحاكي ماهو موجود في العالم والذي علية الانخراط فيه.
هل تعليمنا يا مدراء الجامعات وقادة المدراس قادر على مواجهة متطلبات الشعب والوطن ونحن نتابع هذه القمة واغلب. جلساتها وورش عملها عن إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والنقل ذاتي القيادة، والرقمنه بكافة ابعادها .
اصبح تأهيل المعلم والمدرب صاحب المبادرة حاجة ضرورية وأساسية لمواجهة تحديات المستقبل ، المعلم هو المحور التعليمي القادرعلى استخدام الإبداع والابتكار في التدريس والتعليم والابتعاد عن الطرق التقليدية الى حد ماء.
طلابنا فيهم مبدعون ومبتكرون كثر وقد اثبت ذلك إنجازات مجموعة من المبتعثين التي تغنينا بها جميعا ، نحن في حاجة الى التعامل مع الواقع بأدواته ومتطلباته حتى نكون مع الدول في التحول والتغيير الذي تعيشه ، ولسنا في حاجة من يقولون عن أنفسهم بأنهم مستشارين وهم لا يعرفون ابجديات التطور وتغيرات المرحلة ، عليهم الترجل وترك المرحلة لمن يستحقها .
روية ٢٠٣٠ هي أساس تقدم بلدنا حيث ركيزتها المواطن السعودي وهو موجود ولايحتاج سوى مناهج تعليمية حديثة تحافظ على عقيدتنا وتعتمد على مناهج ابداعية تخاطب الواقع وتشخصه بطريقة دقيقة لمواجهة تحديات ومخاطر المستقبل ، وأمن وهو ولله الحمد متوفر فلا تنمية من دون أمن ، وهذه الروية ليست في حاجه الى عقول وافكار تقليدية كلاسيكية فلكل مرحلة رجالها والشباب قادرين على ادارة هذه المرحلة فهم ادراء بمتطلباتها .
في الختام انتهى عصر استيراد الحلول ، عدد السكان عالي وعدد الخرجين عالي والمرحلة أصبحت تتطلب الربط بين الوظائف والنظام التعليمي ، فالمرحلة القادمة اذا لم يتم الاستعداد لها فان البطالة سوف تكون اكبر مهدد ، ويمكن ان يسال في ذلك مدراء الجامعات وقادة المدراس .
بقلم/د. فيصل معيض القحطاني (الطموح)
التعليقات 1
1 pings
زائر
02/26/2019 في 1:04 ص[3] رابط التعليق
كفو يا دكتور فيصل حقيقة ابل مازان مثلت بلدك في محافل دوليه نرجوا لك التوفيق والنجاح ولمزيدا من المعارف والمهارات التي تكتزها في جعبتك
ولك مني كل التحايا اخوك محمد البشري . ابو احمد